أتَصِل ..أتَصِل ..

عصمت شاهين دوسكي
اتصل ، اتصل
لا تترك نور الأمل 
يرحل بعيدا 
يبدو غريبا 
يختار الرحيل مع الرحل
غربة الروح تجدد الجروح
ترسم أحلاما أوهاما بلا طلل
لا تخشى العاديات النائبات الكاسرات 
ودع الردى يسأل
ما روعة الأمل 
إن كُتبت في الصحف كل اجل ..؟
********* 
اتصل . ارفع السماعة وتكلم
لست من قوم صم بكم
قل ما تريد بلا وَجَل
قل حرك لسانك أنت من لحم ودم
ما بين الصمت والصمت حرف
ربما كاف أو حاء أو باء  أو لم
اقطع الشك . لا تتردد
تيقن إن الحب يبدأ بنعم 
تيقن إن بدأت أنت .. 
تغدو أنت الأجمل 
أنت الواقع والحلم 
***********
اتصل ، لا تركن في محراب الهموم
فالنجوم لا تضيء إلا في ليل دهوم 
لا تحرم الفؤاد نبض الهوى
واروي الروح قطرة الندى
ولا تميل للكرى خامل محروم
أفق من غرام بلا غرام
ومن شوق يشتاق للهيام
ومن جمال بأقنعة وسموم
الجمال جمال الروح
وفعل يشهد شهدا على واقع مختوم
والحب أنت كما أنت 
وان دارت الأيام في فلك معدوم 
********** 
اتصل ، وارفع رايات ورايات
ودون على شغاف القلب نبضات
لا تضع الأيدي على الخد
الأيدي كأجنحة الفراشات
وابتسم فالثغر الجميل 
يشع نورا من رؤى الابتسامات
تلقي الانشراح بين الورى
وتذوي في لقاها المعاناة 
ما الوصل إن رحل بين التراب
فلا الحزن يكفي ولا العبرات
اتصل . فالوصال وصال 
إن داعبته بالكلمات بالإشارات أو القبلات
فاخلد الوصل ولا تكابر
بعض الاتصال يخلق الحياة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…