قصديتان

عبدالرزاق عبدالرحمن

1_هل حقيقة أنني فاشل…!؟
يقولون عني أنني فاشل ””””
وأنا الذي فكيت طلاسم الأنثى و
رسمت خارطة جسدها و
حددت عليها مواقع البراكين والزلازل
فهل حقيقة أنني فاشل..???
يقولون عني أنني فاشل…!
وأنا الذي عرفت أسرار الأنثى..غرائب الأنثى
وعرفت بأي لغة تتكلم و
في الحمام كيف تفكر و
وأمام المرآة بماذا تفكر و
سأعرف الأكثر في القريب العاجل
فهل حقيقة أنني فاشل…؟؟؟
2_   المساء
أعلم أنك تعشقين قدومي كما 
تعشقين قدوم المساء
أعلم أنك تنتظرين سماع صوتي ك
الكأس الذي ينتظر ضريم الصهباء
فأنا اسمع صوت صدرك في 
السماعة كنشيش الماء
وأعلم أنك حين تريني
يرف فؤادك 
كالطائر في السماء
فأما آن لك أيتها القاسية أن 
تكسري حاجز الكبرياء
وتنطقي هذه الكلمه:
الحاء ومرتين الباء والياء
أما أنا فقد فضحني النهار ومللته 
وأنتظر بفارغ الصبر قدوم المساء
كي أختبئ خلف كلماتي…
أسترق السمع””””وأرى في الليل
بأي لغة تتكلم النساء.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…