روائيٌّ وشاعرٌ وفنان في زيوريخ.

عبداللطيف الحسينيّ.

إلى خالد خليفة أيضاً .
يظهرُ خالد خليفة على هيئة قصيدةٍ أو لوحةٍ أو طائر، بل قلْ ما أشبهَ خالد خليفة بطائرٍ لا يعرفُ الفصولَ ، يتنقّل من قارّة لأخرى بخفقةٍ من جناحيه…. تراه في “دار الأدب” بسويسرا اليوم، وغداً تراه في معهد اللغات ببرلين. يا مرحباً به…يحلُّ ضيفاً..مقيماً لشهرٍ أو لستة أشهر متحدّثاً لجمهور الغرب عن الرواية السوريّة أو عن سوريّته التي حملَها بقلبِه قبلَ يديه لُيلقيَها على مسامع مستمعيه.
منذ عقدٍ…منذ أن تشتّت السوريّ شرقاً وغرباً ولم يعد بإمكان خالد أن يزورَ أصدقاءَه في سوريا،لكن قُيّض له أن يزورَهم في مظانّهم في الغرب خصوصاً.
إنّه على قلقٍ كأنّ الريحَ تحتَه، خالد خليفة يتنفّس من خلال أصدقائه الذين يتنفّسون من خلاله أيضاً،إنهم إكسير الحياة.
ولأنّه هكذا..فأصدقاؤه يُعيدون إليه عشبة الحياة الخضراء.
محبّوه يعانقونه من خلال دلدار فلمز الأمين على صداقته.
بالأمس كان خالد خليفة يتنقلُّ بينَ جمهوره رفقةَ الفنان دلدار فلمز والشاعر فرج بيرقدار.
بعض التفاصيل عن المعرض:
يتم افتتاح المعرض في 22 من شهر شباط 2024 في مدينة زيوريخ.
ويستمر المعرض حتى 27 من شهر نيسان 2024
المكان : زيوريخ – سويسرا
العنوان :
Stiftung Kunstsammlung Albert und Melanie Rüegg
Rämistrasse 30
8001 Zürich
043 818 54 06
ويُقام على هامش المعرض عددٌ من النشاطات منها:
1ـ أُمسية موسيقية بتاريخ 14من شهر آذار للفنانة”Saadet Türköz”
2ـ أُمسية أدبية بتاريخ 3 من شهر نيسان حيث يقرأ الممثل” Taomas Sarbache” مختاراتٍ من رواية خالد خليفة ” الموت عمل شاق”
3ـ عرض فلم وثائقي بعنوان / خالد خليفة في زيوريخ / طوال أيام فترة المعرض.
تقرير قناة روداو. مع ملاحظة: توفّي خالد خليفة في دمشق وليس في غيرها.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مروان شيخي

المقدّمةُ:

في المشهدِ الشِّعريِّ الكُرديِّ المعاصرِ، يبرزُ الشاعرُ فرهادُ دِريعي بوصفِه صوتاً خاصّاً يتكلّمُ من عمقِ التجربةِ الإنسانيّةِ، لا بوصفِه شاهداً على الألمِ فحسبُ، بل فاعلاً في تحويلِه إلى جمالٍ لغويٍّ يتجاوزُ حدودَ المكانِ والهويّةِ.

ديوانُه «مؤامرةُ الحِبْرِ» ليسَ مجرّدَ مجموعةِ نصوصٍ، بل هو مساحةٌ روحيّةٌ وفكريّةٌ تشتبكُ…

غريب ملا زلال

سرمد يوسف قادر، أو سرمد الرسام كما هو معروف، عاش وترعرع في بيت فني، في دهوك، في كردستان العراق، فهو إبن الفنان الدهوكي المعروف يوسف زنكنة، فكان لا بد أن تكون حياته ممتلئة وزاخرة بتجربة والده، وأن يكتسب منها بعضاً من أهم الدروس التي أضاءت طريقه نحو الحياة التي يقتنص منها بعضاً من…

أحمد مرعان

في المساءِ تستطردُ الأفكارُ حين يهدأ ضجيجُ المدينة قليلًا، تتسللُ إلى الروحِ هواجسُ ثقيلة، ترمي بظلالِها في عتمةِ الليلِ وسكونِه، أفتحُ النافذة، أستنشقُ شيئًا من صفاءِ الأوكسجين مع هدوءِ حركةِ السيرِ قليلًا، فلا أرى في الأفقِ سوى أضواءٍ متعبةٍ مثلي، تلمعُ وكأنها تستنجد. أُغلقُ النافذةَ بتردد، أتابعُ على الشاشةِ البرامجَ علّني أقتلُ…

رضوان شيخو

 

ألا يا صاحِ لو تدري

بنار الشوق في صدري؟

تركتُ جُلَّ أحبابي

وحدَّ الشوق من صبري.

ونحن هكذا عشنا

ونختمها ب ( لا أدري).

وكنَّا (دمية) الدُّنيا

من المهد إلى القبر..

ونسعى نحو خابية

تجود بمشرب عكر..

أُخِذنا من نواصينا

وجرُّونا إلى الوكر..

نحيد عن مبادئنا

ونحيي ليلة القدر

ونبقى…