كفر.. غضب… لعن

عصمت شاهين الدوسكي

سألوا …
لماذا كفر… غضب…لعن ..؟ 
كفر بالذي صنع القضبان والقيود 
كفر بالكرسي الذي هتك الحدود 
كفر بقانون ألغى الحياة والوجود 
كفر بالفساد والسادي والمفسود
 ******* 
غضب من الحرية التي باعت الوطن 
غضب من الرأسمالية التي خلقت الوهن 
غضب من الديمقراطية التي أحضرت الكفن 
غضب من الشعارات والصور والوسن
 ****** 
لعن الحرب التي غيبت القمر 
لعن الثورة التي جاعت لم تثر 
لعن الفقر الذي أفقر الفقر 
لعن الذنب الذي غيب المطر
 ******* 
كفر بالنفط الذي جعل الناس بين القمامة 
كفر بالسلامة التي لا تحمله يد السلامة 
كفر بالعدالة التي لا تفرق بين نور وظلامه 
كفر بالجهل الذي ألغى يوم القيامة
 ***** 
غضب من الكهرباء التي تقطع بترتيب 
غضب من الماء ينضب يوم ويغيب 
غضب من أزمات بأزمات لا تغيب 
غضب من زاد بولاية الدولار يصيب
      *****
 لعن الفرق والمفروق والفارق 
لعن الشاعر إن لم يكن صادق 
لعن المنصب بين المناصب عائق 
لعن القريب للورث  غاضب سارق 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خالد حسو

الأغاني والأهازيج الكوردية، والرقص الجماعي الذي يتجلى في تماسك الأيدي خلال الدبكات الكوردية، ليست مجرد طقوس فنية أو تعبيرات عن الفرح، بل هي شهادة حية على حيوية هذا الشعب وإرادته الصلبة. إنها دليلٌ واضحٌ على حبه العميق للحياة، وسعيه المستمر للعيش بكرامة وسعادة، رغم كل مظاهر وأشكال الظلم والطغيان والاستبداد التي حاولت…

سمكو عمر لعلي

مقدمة

لم يكن الحاج أحمد ملا إبراهيم مجرد اسم عابر في تاريخ الحركة الكردية، بل كان رمزًا للنضال والمثابرة من أجل قضية شعبه. وُلد عام 1923 في بلدة عين ديوار، التي تقع اليوم ضمن الحدود السورية، لعائلة مناضلة تمتد جذورها إلى شرق كردستان من اقرباء سمكو اغا الشكاك ، حيث كان والده الملا إبراهيم…

تقرير صحفي: شهدت جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس الموافق 20/11/2025 إنجازاً أكاديمياً لافتاً، تمثل في مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الطالبة رجاء رشيد محمود الحلبي في برنامج اللغة العربية وآدابها، جاءت الرسالة تحت عنوان: “روايتا “الحاجز” و”حب في منطقة الظل” للكاتب عزمي بشارة دراسة تحليلية في المضمون والفن”، وقد أعلنت اللجنة نجاح الطالبة وحصولها على…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

 

يَا لَيْلُ

أنَاجِي الرُّوحَ وَهِيَ بَعِيدَةٌ

تَلْهُو فِي صَمْتِي الْمَجْرُوحِ

آهٍ يَا لَيْلُ

صَمْتِي كَحَرِيقٍ فِي صَدْرِي

وَجُدْرَانُهُ تَكْتُمُ قَدَرِي

آهٍ يَا لَيْلُ نَوَافِذُ مُغْلَقَةٌ

وَأَبْوَابٌ صَامِتَةٌ

كَتِمْثَالٍ جَمِيلٍ

أُنَادِي وَكَأَنَّ السَّمَاءَ تَسْمَعُ صَوْتِي

وَلَا أَهْجُو أَحَدًا

بَلْ أَهْجُو كُلَّ النِّدَاءَاتِ

يَا لَيْلُ كَمْ طَوِيلٌ هَذَا الظَّلَامُ

كَمْ طَوِيلٌ هَذَا الْخِصَامُ

كَمْ طَوِيلٌ هَذَا الْحُسَامُ

الَّذِي يَقْطَعُ شَرَايِينِي

يَا لَيْلُ لَا أُعَزِّيكَ

وَلَا أَثْرِي بِكَ

وَلَا أُعَزِّي إِلَّا نَفْسِي

مُرَادُكَ…