إبراهيم محمود
في الملعب البلديّ
بعدَ الظهر
حدَّ العصر
قامشلو تهز جمادَها
في الملعب البلدي
قامشلو دمٌ
حجرٌ يُسمّيه
رصاص أزعرٌ
أيدٌ تبثٌّ سوادها
في الملعب البلديّ
مختصر الضغائن
في الطريق إلى صميم هبابها
متلبسون بغلّهم
أشباه أشباح ٍ تبث جرادها
في الملعب البلدي
كامل دولة
تهوى امتحان خرابها
وتدير في متن الهواء الطلق
آفة روحها
واستعذبت أوهامها
واستعبدت أوطانها وبلادها
أرضٌ تعيش ذهولها
ما هكذا اللعب العليم يكون
الهدف العليم محوَّلٌ
في الأفق قامشلو
والأفق صعقة لعبة أخرى
هناك دمٌ صريح باسمه
سقفٌ لمذبحة
تسمّي في المدى
أكرادها
أسلاف أحقاد
وأحفاد لأسلاف
تشهّر في جهات مدينة مأخوذة
بوئامها
لتدير في جنباتها أحقادها
كردٌ مكانيون مذ وجد المكان
كرد زمانيون مذ كان الزمان
لا شيء في الكردي غير سمائه
لا شيء في الكردي غير دمائه
لا شيء في الكردي غير بساطة روحه
لا شيء في الكردي غير يقينه بجروحه
لا شيء في الكردي غير حضوره الكردي
لا شيء في الكردي غير صراطه الكردي
والملعب البلدي فخٌ في حساب الصاعدين بليلهم
أو ويلهم
ولسان قامشلو فصيح إذ يُسمّي في عراء عرائها
جلادها
لا شيء يُخفى في حساب القادمين بعارهم
أو في حساب الآخذين بعارهم
في أرض قامشلو التي شدت حزام أمانها
واستنفرت حيواتها وجمادها
لا شيء يقرب نبْل قامشلو
لقامشلو حدود في استقامة اسمها
لترد عن جنباتها أوغادها
لا شيء تغفل عنه في تقويمها الكردي
هي أهبة استعدادها
وكتاب ساعتها التي خبِرَت بها استعدادها
لا شيء يخرج عن حساب أثيرة الكردي
وهي وديعة الكردي في غده المصان
وأمسه
لا شيء يتلف زادها
آذار في أسبوعه الثاني يعدُّ ربيعه
نيروزه في الانتظار وكرد قامشلو
أحبة وعدهم
لا شيء يثنيهم
وقامشلو التي حملتهم
ما خالفت ميعادها
كم أخطأت خطواتهم
وتبلبلت أصواتهم
وتسفهت أحلامهم
ويضيء آذار الدم الكردي شعلة اسمه
ويقيمُ آذار الفم الكردي هيبة صوته
وتعيش قامشلو انعطاف نشيدها
ليعود كاواها وتعلِن في امتداد حدودها
حدّادها