غريب ملا زلال
يا إلهي
ضاعت الأصابع
في قاعة العرش
ثم عادت
تعد العدة منذ المصافحة الأولى
و تقوم على رؤية
أشار إليها الرب
حين إقتربت من القصب
لتنشد النشيد
الذي لا ينتهي
هي لحظات …
بل قرن ونيف
وهي تستفيض رائحة الطيب
على أريكة
فوقها تجثم
مدينة ضاعت بدورها
في مهب الولادة
يا إلهي
ضاعت الأصابع
التي كانت تمسك
الحبل السري للعصافير
على دالية في الحقل الصغير
و للفراشات
وهي تئن في شباك صياد
لا يتقن لغة الضوء
يا إلهي
ضاعت الأصابع
التي كانت ترى الأضلاع التسعة
وهي تتجاوز المهام الموكلة إليها
لتختلس
وفي غفلة من الحراس
ما فاض به النهر
يا إلهي
ضاعت الأصابع في مرسم
وهي تشهد
على ولادة فينوس
على إمتداد الضوء
و ببساطة ( الخبز الحافي )
راحت تنام
في ساحة
لا يؤمها
أحد
……