اليتيم ..!!؟؟

بقلم : ميرآل بروردا

لا يعرفُ الكراهية …
لذا لا يحبونهُ …

يعبدُ المحبة ..
فالله أحبَ والديه …

يشعرُ بالجوع ..
فتدخنهُ لفافة التبغ ..

يشعر بالعطش ..
و لا يرتوي منهُ .. الألم

كثيرةٌ هي بنادقة الصيادة ..
لذا يحلق دوماً …

يعيشُ أعلى الجبل ..
فهواء السفح يخنقهُ ..

تتناقلهُ السنوات ..
إلى الأمام ..
ليبقى طفلاً .. أبداً

و ربما ..
تتكرر الحكاية …

يزرع الزهر على الدروب …
فيحرقون الغابات الخضراء …

يعيش ميتاً ….
و يتلذذون بقتله …

هو الإنسان ..
لذا فهو خارج القانون …

الحزن .. الحب … و الطهر
فضاءاتٌ تحلق به ..
آهٍ .. كم تدمنه تلك الفضاءات

الكثير من الأوردةِ و الشرايين في جسده
لكن لا يسري فيها إلا دمٌ واحد

يعلم جيداً …
أنه كلما استيقظ ..
يجدُ نفسه ميتاً ..
لذا تكرههُ المقبرة ..

لا يصلي في أي مكان ..
وهم يصلون في كل مكان ..
الرب موجودٌ في الغياب

آهٍ ..كم يهواه الموت

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…