بقلم : ميرآل بروردا
لا يعرفُ الكراهية …
لذا لا يحبونهُ …
يعبدُ المحبة ..
فالله أحبَ والديه …
يشعرُ بالجوع ..
فتدخنهُ لفافة التبغ ..
يشعر بالعطش ..
و لا يرتوي منهُ .. الألم
كثيرةٌ هي بنادقة الصيادة ..
لذا يحلق دوماً …
لذا يحلق دوماً …
يعيشُ أعلى الجبل ..
فهواء السفح يخنقهُ ..
تتناقلهُ السنوات ..
إلى الأمام ..
ليبقى طفلاً .. أبداً
و ربما ..
تتكرر الحكاية …
يزرع الزهر على الدروب …
فيحرقون الغابات الخضراء …
يعيش ميتاً ….
و يتلذذون بقتله …
هو الإنسان ..
لذا فهو خارج القانون …
الحزن .. الحب … و الطهر
فضاءاتٌ تحلق به ..
آهٍ .. كم تدمنه تلك الفضاءات
الكثير من الأوردةِ و الشرايين في جسده
لكن لا يسري فيها إلا دمٌ واحد
يعلم جيداً …
أنه كلما استيقظ ..
يجدُ نفسه ميتاً ..
لذا تكرههُ المقبرة ..
لا يصلي في أي مكان ..
وهم يصلون في كل مكان ..
الرب موجودٌ في الغياب
آهٍ ..كم يهواه الموت