د.شبال شلال أوسي
سلِ الكفيف ذا البصيرة عن الجمال
لتلامس وصفاً وصوراً من الخيال
و دعِ الأبكم يعبّر عن لسان الحال
فتدرك شذا كلماتٍ لا تُشترَ بالمال
أصمٌ حُرمَ نغمَ الصوت و الإخمال
بل و يشدو طرباً من الشهد الزُلال
اصنعِ العزمَ مركباً وثقلّه بالآمال
فلا هلاك لطالب النجاح بالوصال
انهض و شدّ الرحال طامحاً المعال
ولا تهدر زمناً بل سابقه باستغلال
فلا أعاد حبيباً الوقوفُ على الأطلال
ولا نخّتِ الأماني ناقةً من إناث الجِمال
اسعَ بجدٍ لاهثاً في الجنوب والشمال
تدرك مبتغاك في الحال أو في المآل
فالحياة ديمومةٌ باليقين لا المُحال
والرزق مقسوم كالزبيب في السلال
حتى و إن كنت داهياً و صِلَّ أَصلال
لا تحسب بلوغ المجد سهل المنال
وإن وثبت بقوةٍ ساعياً إلى الكمال
فتذكّر ذاك لايملكه إلا ذو الجلال
…