أثيرٌ وصدى

د.شبال شلال أوسي

سلِ الكفيف ذا البصيرة عن الجمال
لتلامس وصفاً وصوراً من الخيال
و دعِ الأبكم يعبّر عن لسان الحال
فتدرك شذا كلماتٍ لا تُشترَ بالمال
أصمٌ حُرمَ نغمَ الصوت و الإخمال
بل و يشدو طرباً من الشهد الزُلال
 اصنعِ العزمَ مركباً وثقلّه بالآمال
فلا هلاك لطالب النجاح بالوصال
انهض و شدّ الرحال طامحاً المعال
ولا تهدر زمناً بل سابقه باستغلال
 فلا أعاد حبيباً الوقوفُ على الأطلال
ولا نخّتِ الأماني ناقةً من إناث الجِمال
 اسعَ بجدٍ لاهثاً في الجنوب والشمال
تدرك مبتغاك في الحال أو في المآل
فالحياة ديمومةٌ باليقين لا المُحال
والرزق مقسوم كالزبيب في السلال
 حتى و إن كنت داهياً و صِلَّ أَصلال
لا تحسب بلوغ المجد سهل المنال
وإن وثبت بقوةٍ ساعياً إلى الكمال
فتذكّر ذاك لايملكه إلا ذو الجلال

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…