أين نحنُ

أبو العلاء الرشاحي

أٔين نحن الآن؟
هل اقتربنا من النهاية!
لا وألف لا
ما نزال عالقين
خلف أقدام
البداية ..
إذن من أين نبدأ؟
وقد بدأنا
ألف مرة
ولا نعرف إلا
لطف الله في
هذا الوطن
المكلل بالعناية ..
متى نصل؟
هذا سؤال بلا جواب
قد وضعنا
ألف اعلان
للحصول على الصواب
وكلها كانت
دعاية ..
كيف نحكي؟
عن المشوار
ونحن المشوار ذاته
وهل من المعقول أن تتحدث
عن نفسها الحكاية ..
هذا وقد خُضنا
طُرقاً شتى
محفوفةً بالمخاطر
والمُعضلة .. أٔننا
نعلم مسبقاً .. أنها
دوماً تكون
بلا وقاية ..
ورسمنا من عند
أنفسنا دروباً
والمشكلة ـ كُنا نشعر ـ
أيضاً أنها
بلا دروعٍ
أو حماية ..
ومشينا قبل
المشي أعواماً
أحياناً نظلُ طريقنا
وأحياناً نعودُ
إلى نفس العباية ..
ومزجنا الحق
بالباطل .. حقيقة
تارة نعرف
وتارة كُنَّا
بلا وعيٍ أو دراية ..
فعبرنا للأمام
سبلاً جُلها
كانت بلا هداية ..
لو نظرنا
خلفنا الآن
من تلك السبل
سَخِرتْ
منَّا النهاية ..
اليمن_اب

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

بدعوة من لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، وبالتعاون مع ممثلية اتحاد كتاب كردستان، احتضنت قاعة كاريتاس اليوم١٧-٨-٢٥ في مدينة إيسن ندوة نقدية موسعة حول رواية “كريستال أفريقي” للروائي هيثم حسين.

أدار الندوة التي حضرها جمهور نخاوي من الكتاب والشعراء والصحفيين ومتابعي الأمشطة الثقافية
الناقد صبري رسول، وشارك فيها عدد من الأدباء والنقاد…

بهرين أوسي

تقف الأديبة الشاعرة الكردية مزكين حسكو في فضاء الشعر الكردي الحديث، شاهدة على قوة الكلمة في مواجهة تشتت الجغرافيا. جبل شامخ كآرارات وجودي لم تنل منه رياح التغيير القسرية.

شاعرة كرّست قلمها لرسم جماليات الهوية الكردية من منفى اختاره القدر، فنسجت قصائدها بلغة أمّها كوطن بديل يحمل عبق تلال كردستان ووجعها. كما تقول في إحدى…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…