. من نأي الانايا

شكري شيخ نبي 
حبر الليل يسكب من مآقيا
                       وصهيل الصمت يسرج الدجايا
شظايا الآه في القلب خبايا
                      وبيادر الحزن تهرس من الاسايا
يأرجحني سؤال دنو المنايا
                       ويسالونني من ساكون الا انايا
يكشط جلد الانا حث الحنايا
                        فاتوسل الاحتضان في المرايا
أ تسألني وأنا سؤال الخطايا
                        فالناس للوصايا العشر الشظايا
طفل انا وعمري بالفي حاليا
                          وليد الغد وسكنايا في صبايا
افتش عني ولا القى المآبا
                        فأحبو لأمسي في أكف خطايا
جفن انا يهدهده الدمع نعيا
                          وطوفان يطغى زبى الحشايا
موؤود انا في رمس امانيا
                           وحلميا يتابطه سيف المنايا
ابن الريح انا والامطار اميا
                          ولقيا الغمام تمطرني الحكايا
الوطن أنا والمؤق سكنايا
                          والسبع العجاف يسقيها بكايا
انا السماوي وحرون لونيا
                          وإن دنت السماء تبقى سمايا
الفرقد انا راع في اللياليا
                          والاوج وما ابتغى فالعود ليا
أتعرفني ، لتقرأ صم روحيا
                            ام أخذتك ديباجات الشفايا
انايا عني فقيدة لم تجدنيا
                         فاحملني كما طفل دوما يدايا
لا تواري اوجاع قوم سبيا
                       حملتك الضحية فغرد شجاياها
وأعتصم باصابع من وتين
                      فالصبح يموت حزنا في المسايا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…

 

 

صبحي دقوري

 

حكاية

 

كان “دارا” يمشي في شوارع المدينة الأوروبية كما يمشي غريبٌ يعرف أنه ليس غريباً تماماً. العالم لا يخيفه، لكنه لا يعترف به أيضاً. كان يشعر أنه ككلمة كورديّة ضائعة في كتاب لا يعرف لغتها. ومع ذلك، كان يمشي بثقة، كما لو أن خطواته تحمل وطأة أسلافه الذين عبروا الجبال بلا خرائط.

 

في تلك الليلة، حين…

عِصْمَت شَاهِين الدُّوسْكِي

 

دُرَّةُ البَحْرِ وَالنُّورِ وَالقَمَر

دُرَّةٌ فِيكِ الشَّوْقُ اعْتَمَر

كَيفَ أُدَارِي نَظَرَاتِي

وَأَنْتِ كُلُّ الجِهَاتِ وَالنَّظَر

***

أَنْتَظِرُ أَنْ تَكْتُبِي وَتَكْتُبِي

أَشْعُرُ بَيْنَنَا نَبْضَ قَلْب

بِحَارٌ وَمَسَافَاتٌ وَأَقْدَارٌ

وَحُلْمٌ بَيْنَ أَطْيَافِهِ صَخَب

***

دَعِينِي أَتَغَزَّلْ وَأَتَغَزَّل

فِي عَيْنَيْكِ سِحْرُ الأَمَل

مَهْمَا كَانَ النَّوَى بَعِيدًا

أُحِسُّ أَنَّكِ مَلِكَةٌ لَا تَتَرَجَّل

***

دُرَرٌ فِي بَحْرِي كَثِيرَةٌ

لَكِنَّكِ أَجْمَلُ الدُّرَرِ الغَزِيرَةِ

أَقِفُ أَمَامَ الشَّاطِئِ

لَعَلَّ مَقَامَكِ يَتَجَلَّى كَأَمِيرَةٍ

***

أَنْتِ مَلِكَةُ البَحْرِ وَالجَمَالِ

لَا يَصْعُبُ الهَوَى وَالدلالُ

لَوْ خَيَّرُوكِ…