زهور المستقبل ..

محمد إدريس
في دراسة اجنبية أجرتها إحدى المؤسسات الاجتماعية في الغرب، أفادت بأن من أهم أسباب سعادة الناس، هو روح التفاؤل التي يتحلى بها البعض، ويفتقدها الكثيرون.
في سؤال لأحد كبار السن عن المستقبل، أجاب بأن الحياة صعبة وقاسية، ولا خير فيها، فماضيها مثل حاضرها، مثل مستقبلها لا أمل منها، ولا رجاء.
بينما سُئل مسن آخر عن ذلك، فأجاب بأن الحياة حلوة ورائعة، وتعد بالمزيد، وأن المستقبل يحمل الكثير من الحكايا، والكثير من المفاجآت.
لكي تعيش سعيدا في هذه الحياة، عليك أن تكون متفائلا  بالدرجة الأولى، وأن تبتعد عن فلسفة التشاؤم التي تصبغ كل شيء من حولك باللون الأسود.
في حديث شيق مع حفيدتي ( كارمن ٥ أعوام)  سألتها هل تحبين المدرسة ؟
فقالت: ايوه.
وعندما قلت لها  لماذا،  أجابت ببراءة الأطفال،:
لأنني التقي بأصدقائي وصديقاتي، وأرى مدرساتي عبير وميّ، واركب الباص !

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

فراس حج محمد| فلسطين

تتعرّض أفكار الكتّاب أحياناً إلى سوء الفهم، وهذه مشكلة ذات صلة بمقدرة الشخص على إدراك المعاني وتوجيهها. تُعرف وتدرّس وتُلاحظ تحت مفهوم “مهارات فهم المقروء”، وهذه الظاهرة سلبيّة وإيجابيّة؛ لأنّ النصوص الأدبيّة تُبنى على قاعدة من تعدّد الأفهام، لا إغلاق النصّ على فهم أحادي، لكنّ ما هو سلبيّ منها يُدرج…

عمران علي

 

كمن يمشي رفقة ظلّه وإذ به يتفاجئ بنور يبصره الطريق، فيضحك هازئاً من قلة الحيلة وعلى أثرها يتبرم من إيعاقات المبادرة، ويمضي غير مبال إلى ضفاف الكلمات، ليكون الدفق عبر صور مشتهاة ووفق منهج النهر وليس بانتهاء تَدُّرج الجرار إلى مرافق الماء .

 

“لتسكن امرأةً راقيةً ودؤوبةً

تأنَسُ أنتَ بواقعها وتنامُ هي في متخيلك

تأخذُ بعض بداوتكَ…

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…