يا حبايبي يا غايبين ..

محمد إدريس

في أيام الشباب، كنت دائماً على خلاف مع أخي الأكبر ” حسين” بسبب فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، حيث كان أخي من أنصار فريد، بينما كنت أنا من أنصار حليمو .
كنت اكره فريد الأطرش بشكل فظيع، كنت اكره صوته، و اكره شكله، واستغرب من الناس الذين  يحبونه ويعشقون أفلامه وأغانيه .
كنت أحب شخصية عبدالحليم حافظ الرقيقة، وأعشق أفلامه وأغانيه، واتعاطف معه، ومع مرضه بشكل غريب .
كثيرأ ما نشب الخلاف بيني وبين أخي بسبب هذا الموضوع، لدرجة أننا قد نتخاصم أيامأ بلياليها، لا يكلم فيها أحدنا الآخر .
إلى أن كبرنا، وبلغنا من العمر عتيأ، حيث بدأنا نتفق ونقر بأن عبدالحليم وفريد الأطرش قامتان باسقتان في عالمي الغناء والطرب .
لدرجة أنني بدأت أسمع أغاني فريد الأطرش الجديدة وأطرب لها .
من أجمل أغاني فريد والتي صرت أفضل سماعها في الفترة الأخيرة؛ علشان ماليش غيرك، يا حبايبي يا غايبين، ولاكتب على أوراق الشجر، ويا بوضحكة جنان .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…