صدر العدد (22) من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين الكردية والعربية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب طباعتها في مصر.
وتناول العدد الجديد للمجلة ” الموسيقى والثورة” كملف للعدد، وأدلى عدد من الكتاب والفنانين بآرائهم حول هذا الملف، كما أجريت مقابلات مع بعض الفنانين، وقد أكدوا في آرائهم على دور الفنانين والموسيقيين في الحفاظ على التراث والفلكلور الأصيل وفي الثورات الوطنية للشعوب، وعلى أهمية تطوير الفنانين لشخصياتهم وفقاً لقيم مجتمعاتهم والثورات المعاشة.
كما تناول القسم العربي ملفاً خاصاً حول الأديبة الراحلة فوزية المرعي، والتي تعد رائدة الأدب النسوي في سوريا، وكانت لها دور فعال في الحراك الأدبي والثقافي بشمال وشرق سوريا وخصوصاً في مدينة الرقة.
واحتوى العدد الثاني والعشرون أيضاً على مواضيع أدبية وثقافية متنوعة من قبل عشرات من الكتاب في شمال وشرق سوريا والعالم العربي.
وجاء العدد الجديد في 184 صفحة بقسميها الكردي والعربي.
ومما جاء في الافتتاحية:
” الموسيقى كما هو معلوم هي إحدى الفنون السبعة المتعارف عليها عالمياً، وتشمل الأعمال الموسيقية كل من الأغاني، والألحان، والسيمفونيات وما إلى ذلك. وقد لعبت بدور لافت في حياة الشعوب والمجتمعات منذ القدم، فالسومريون والأغريق وصفوها بلغة الكون “الروح الكونية”، وكان للرومان خصوصيتهم على صعيد الأناشيد العسكرية وأغاني النصر. وفي الشرق الأوسط برز النشاط الموسيقي لدى العرب في الحجاز ومكة، حيث كان الموسيقيون والشعراء يتبارزون في سوق عكاظ… وقد اكتشفت أول نوتة موسيقية في العالم بمدينة أوغاريت (رأس شمرا) قي عهد المملكة الميتانية، وهي على مقام كرد وباللغة الخورية، ولازالت هذه الترنيمة تستعمل في قداس كنائس السريان الأرثودوكس حتى اليوم.. وكان للموسيقيين الكرد الدور الأبرز في تطور الموسيقا في العصر الإسلامي وعلى رأسهم “زرياب” الذي اعتمد على التقنيات والأساليب الموسيقية الكردية ونشرها في العالم العربي والإسلامي وأوروبا (إسبانيا- الأندلس).
وتأتي أهمية الموسيقى إلى تأثيراتها البالغة في النفس الإنسانية أو المعنويات الفردية والجمعية لأفراد المجتمعات، ويتعدى هذه التأثير إلى شتى الأنشطة والأعمال الإنسانية من أفراح وأتراح وغيرها.
إن الموسيقى تعكس هوية وحقيقة الشعوب، وهي وسيلة للحفاظ على ثقافاتهم ولغاتهم وتاريخهم وفلكلورهم وتقاليدهم الشعبية.. وهي سلاح بيد القوى الثورية وحركات التحرر الوطنية، لنقل واقع الحال بمآسيه وجراحه من جهة، وإثارة الحماسة والبطولة والحث على الصمود والوقوف بوجه الاحتلال في نفوس أنصارها وجماهيرها من جهة أخرى. وهنا نخص بالذكر العشرات من الأغاني الثورية المرافقة للحركات والثورات التحررية الوطنية في كردستان وفلسطين وجنوب أفريقيا.. ولذلك فإن للفنانين والموسيقيين – كما كل الفئات المجتمعية الأخرى- مسؤوليات في تجسيد قيم وتقاليد مجتمعاتهم من خلال أعمالهم ونتاجاتهم ووضع أعمالهم في خدمة شعوبهم وثوراتهم الوطنية، والابتعاد عن الموسيقا والأغاني الهابطة التي تؤثر سلباً على الذوق العام وأخلاقيات المجتمع….”.
وتضمن القسم العربي:
الافتتاحية
ـ الموسيقى والثورة (هيئة التحرير).
ملف العدد
ـ أثرُ الموسيقى في الثورات .. (أحمد اليوسف).
ـ هوزان مزكين.. عندما يكون الفن ثورة.. (هيفيدار خالد).
حوار العدد
ـ مع الفنانين حاجي موسى وبيكس داري.. (حاورهما: دلشاد مراد).
دراسات
ـ عربي الجبل وملامح البطل السيزيفي.. (فراس حج محمد).
ـ المنهج التاريخي النقدي العربي (من أجل تأسيس مدرسة نقدية عربية).. (أحمد حمدينو محمد).
ـ العربية.. لغة مسارٍ إيقاعيّ شعريّ عَرُوضيّ متفرد.. (د. عبد العزيز الطالبي).
ـ صفحات من التاريخ الكردي الحديث.. ثورة آرارات وإحسان نوري باشا والتآمر الدولي والإقليمي 1927-1931م .. (د. أحمد سينو).
المرأة والثقافة- (ملف خاص عن الأديبة الراحلة فوزية المرعي)
ـ فوزية المرعي .. رائدة الأدب النسوي في سوريا (سيرة حياة).. (هيئة التحرير).
ـ عذوبةُ الماءِ.. نخلةٌ فراتية.. سلسبيلُ الحياةِ.. ( نرجس إسماعيل).
كتب (قراءات وإصدارات(
ـ إصدارات الكتب.. (هيئة التحرير).
ترجمات
ـ قصائد مترجمة للشاعر الكردي جوان قادو.. (جوان تتر).
نافذة حرة
ـ الأعمال الأدبيَّة الأكثر مبيعًا حول العالم.. (وفيق صفوت مختار).
قصة
ـ مسابقة.. (توفيق بوشري).
كما تضمن العدد لوحات فنية لكل من (شفاء اليوسف وعلي عبدالله).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحب امتياز ورئيس تحرير المجلة: دلشاد مراد
هيئة التحرير: آرام حسن، أحمد اليوسف، عبد الله شكاكي.