إبراهيم محمود
ماذا لو ألبستك ِ ثوباً من الهواء العليل
لتلوذ بك كل الزهور التي تقلقها الحرارة المفاجئة؟
تلك أقصى حيلتي في العشق الذي يسمّيك أنت دون العالمين
ماذا لو أسكنتك بيتاً واسع الرؤى من النجوم
لتسترضيك كل السماوات التي تؤرّقها عيناك شغفاً؟
تلك أتم رغبتي في التقدير الذي يتوقف عليك دون نساء العالمين
ماذا لو جعلت زنارك نهراً صالحاً لملاحة دوران الكواكب حولك
لتأتيك الينابيع كي تأخذ منك مددها وهي تسبّح باسمك دون كل الأسماء؟
تلك خلاصة لغتي في التعبير الذي يطول حولك على مدار الساعة
ماذا لو طعَّمتك اسماً تحسدك عليه الألسنة كافة
لتطلب منك اللغات بعضاً من نفحتها كي تبصر روحها؟
ذلك مبتغاي حين يحفظك الفضاء الرحب من كل سوء
ماذا لو توَّجتك بالمروج التي تتنفس خضرة دائمة
ليتوسل إليك الربيع رغبة في ألا تحرميها من لمساتك الخلودية؟
تلك طريقتي الوحيدة في تأكيد كراماتك التي يغبطك عليها الأولياء جميعاً
ماذا لو حوَّلت سكنى المحيطات والبحار في عينيك تيمناً بك
لتأتيك أمواجها صباح مساء مأخوذة بفتنتهما؟
تلك أهليتي الوحيدة في التعريف بسجاياك التي لا تؤطَّر
ماذا لو لخصت ” مم وزين ” بأقل من كلمة تعلو بك ” أنت “
كي ترجوك الضمائر أن توليها بعض اهتمام من براعة تكوينك؟
ذلك مختتم قولي عما تكونينه في مطلق الزمان