محمد بيجو ينسّق الزهور وأنا أقطفها

إبراهيم حسو  

دائما دائما ينبهني الشاعر محمد بيجو  إلى وجود أخطاء قاتلة في كل ما أكتبه بزاويتي اليومية في موقع (welateme), أخطاء تنذرني بأن أهتم إلى جانب الأفكار و المواضيع التي تأتي في الأهمية القصوى باللغة العربية المعصلكة التي دائما دائما توقعني في فخاخ يكيدها الأعداء (الكثر) لي و أكون عرضة لسؤال في اللغة هنا و مطية في الفكرة هناك , كأني أخوض حربا مفتوحة على جبهات لا احد فيها سوى نفسي التي تتلاطم بدورها في أن أكون منتبها من الآن و صاعدا لهؤلاء (دعاة الثقافة الكردية) و هم يقصفون مواقعي بنيران لغاتهم دون رحمة أو شفقة.
تنبيه محمد بيجو فيه حرص على أن أكون متابعا لأخطاء عابرة أتلكأ في تصحيحيها و أتخطاها بملء إرادتي فأنصاع إلى أخطائي   و أنجرف معها ليضحك الأعداء و يصفروا فوف فوف فوف فوف فير فير فير فير فير فير فير فير فير..
و على فكرة الشاعر محمد بيجو واحد من الشعراء الكرد الذين يكتبون باللغتين الكردية و العربية و هو يتقّصد الابتعاد عن أضواء المشهد الثقافي الكردي لما فيها من رثاثة و رداءة و خواء حسب ما يقوله هو في أكثر أحاديثنا (عصبية) عن هذه الثقافة, و على قلة إنتاجه يظل محمد بيجو من أكثر الشعراء الكرد التصاقا بقضايا القصيدة الكردية و أكثرهم إلماما بها لتردي هذه الثقافة, و مأسوفا على تسطحها و ركودها اللامبررين.
و بما أن هذا المقال عن محمد بيجو فقد حرصت أن يمر المقال دون أخطاء لغوية تنبه الآخرين و توقظ فيهم نخوة البحث عن انتقاداتي فيما أكتبه عن الشارع الثقافي الكردي.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…