عيناكِ لوحتي …

محمد نور

حل الظلام بمدينتي
والنور يلفح وجه صغيرتي
وأنا .. أعيش نشوتي
وسكرتي
عيناها
أبيت ليلتي
بين الجنان
والهذيان

وصحوتي
صغيرتي..

هذه الأشواق الكبيرة
تناجي .. لحظة السحر
فيك
تترقب البريق فيك
وتجتاح كل حواجز
الوجدان
لتكون فيك

صغيرتي…
هل اكتفيت؟
 لا ما اكتفيت….

صغيرتي..

هذي سحائب لهفتي
أمطارها أمان
وغيمة
الأحضان
وافرة الحنان
تشتاق
للمسة عطرك
وقصة خجلك
ورعدي .. وبرقي..
وعواصف
عشقي الغزيرة
هائجة ..
تقودها .. الأشجان

صغيرتي .. صغيرتي..

هل ارتويت؟!

لا لا
زدني… ما ارتويت

صغيرتي …خطوتي
قد سكنت لون عيناك للأبد
موج بحر .. يهوى
أهداب السعادة للأبد
تبحر
الأحلام فيني ….
يلثمها السهد
وتترنم اللحظات فيني
وتغني الأيام فيني
وتفرح الآمال فيني…

يا همسات صغيرتي
يا .. تراتيل الدلال
وأشجان الهوى
هذا مرسى الهيام
لنرتقي
سبل الوئام
فقد أضناك التعب
والفجر حان
ولم تنام عيناك بعد..

صغيرتي…
 صغيرتي…

يا للســـلام..
هي غفوة الجنة في رمش الطفل
يا للجمال
هي
رقصة النوم
في عين الغزل

نامي… صغيرتي
الملائكة …
والنجوم
وأساطير الهوى
وفراشات الغيوم
تتهادى
في بسمتي

عودي صغيرتي … واحلمي
بليلة أخرى…
أعاقر .. الأشواق فيها
أكون فارس الأحلام فيها
وفنان الهوى
ارسم … العشق
 
أنا
ريشة الحب
وعيناكِ  لوحتي,,,

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…