مسوخ لغوية.. (إبراهيم محمود نموذجا)

 

جميل داري
أولا: جدول الخطأ والصواب في مقال إبراهيم محمود: حديث في التعارضات “استعادة الصورة النقدية للكاتب دحام عبد الفتاح” المنشور في “ولاتي مه” حيث يشن هجوما بريا وجويا وبحريا- لا هوادة فيه -على دحام دون وجه حق “bela xue frot ye”  
 

الخطأ:                       * * *             الصواب:

1- يتهمني صراحة على أنني   * * *  يتهمني صراحة بأنني
2- فثمة اتهام مباشر والتهويل بقصد التحويل لنظر القارئ   * * *  فثمة اتهام مباشر وتهويل بقصد تحويل نظر القارئ
3- بعدم اعترافه.. وبتملصه من المسؤولية  * * *  هناك كلمة ناقصة بعد اعترافه “بماذا”؟؟
4- التعبير الوصائي  * * *  التعبير التوصوي
5- لا بل والسخرية  * * * لا بل السخرية
6- أن يلاحظ هذه العلامة وبسهولة  * * * أن يلاحظ هذه العلامة بسهولة
7- عندما قال بأنه راجعها  * * * عندما قال :إنه راجعها..” مثل هذا الخطأ يتكرر كثيرا “
8- بقدر ما أننا نجد أنفسنا  * * *  بقدر ما نجد أنفسنا
9- كوني لم أستطيع لا فهم  * * *  كوني لم أستطع فهم
10- يجرده من هالة الذات التعظيم ضمنا * * * يجرده من هالة تعظيم الذات
11- إن ما أهم ينسب إلى دحام  * * * إن أهم ما ينسب إلى دحام
12- كما لو أن ما كتبه كان كعب أخيل * * * كأن ما كتبه هو كعب أخيل
13- ليسلم أمره للااولي أمر هؤلاء * * * ليسلم أمره لغير أولي أمر هؤلاء
14- كتب وبالحرف الواحد على أن * * * كتب حرفيا أن
15- لغتنا ذاتها لما تزل * * * لغتنا ذاتها ما تزال
16- وكان أكثر من عشر من سنوات * * * وكان أكثر من عشر سنوات
17- طبعا.. لكن.. وللأسف  * * *  ؟؟؟؟؟
18- وإن صورتي البحثية والمحترمة وقتذاك  * * * لا يوجد خبر إن “ربما يأتي في المقالة القادمة”
19- كمالو إبراهيم محمود يحبو  * * * كأن إبراهيم محمود
20- إنني وفي معرض.. إنني قلت له * * * إنني وفي معرض.. قلت له
21- إما أنه يعرف * * * أما أنه يعرف
22- قراءة النذر اليسير * * * قراءة النزر اليسير
23- لا أتهكم عليه * * * لا أتهكم به
24- علي أن أحصي لمدعي ثقافة * * * ماذا يحصي..؟ لم يرد المفعول به. ” ربما في المقالة القادمة”
25- سوى بإبداء الاستغراب * * * سوى إبداء الاستغراب
26- أما المقصود بالبطء عدم القدرة على  * * * أما إذا كان المقصود بالبطء عدم القدرة على
27- وإنما أن ثمة جانبا * * * وإنما ثمة جانب أو وأن ثمة جانبا
28- إذا كان دحام حريصا.. لماذا * * * إذا كان دحام حريصا… فلماذا
29- أليس لأن ثمة ما يتخوف منه * * * أليس ثمة…. أو ألأن ثمة
30- وهذا ينطبق * * * وهذا يتوافق أو يتطابق أو أي جملة مناسبة
31- هل أزعزع أم أحاول * * * أأزعزع أم أحاول
32- لا تفيد لغة النصائح أيا كان * * * أيا كانت أو مهما كانت
33- حاول الإيحاء إلى أنه * * * حاول الإيحاء بأنه
34- هذه المبادئ الأولى * * * هذه المبادئ الأولية
35- لكنه ذلك سرعان ما انقلب * * * لكنه سرعان ما انقلب
36- عن السكتى * * * ؟؟؟؟
37- لأن ليس مما يمكن اعتباره * * * لا يمكن اعتباره
38- أن تكون مثقفا و  و  و * * * أين خبر تكون..؟   ” في المقالة بعد القادمة”
39- تنام نوم قرير العين هانيها * * * ينبغي وضع القول بين علامتي تنصيص لأنه شطر شعري
40- مثلما ارتأى من تخندق لا ثقافيا * * * لم أستطع تصحيح العبارة… إنها تحتاج إلى مجمع اللغة
41- لو أنه أفلح سوف أعتبر* * * لوأنه أفلح لاعتبرت
42- أم كان أجدى بمناقشته * * * أما كان من الأجدى مناقشته أو أما كان الأجدر مناقشته
43- لن أقول بأنه * * * لن أقول إنه
44- لا بل آمل عليه * * * لا بل آمله
45- إن جوابا على سؤال كهذا جدير بالإجابة عنه * * * إن سؤالا كهذا جدير بالإجابة عنه “لأن الجواب لا يحتاج جوابا”
46- لم يستطيع إخفاء * * * لم يستطع إخفاء
47- أم أن ذلك في الأمر مسا * * * أم أن في الأمر مسا
48- كان الأجدر في دحام * * * كان الأجدر بدحام
49- في الوسطين الثقافي والأدبي * * * في الوسط الثقافي
50- وما موقع دحام معايش أجيال عدة * * * معايشا أجيالا عدة
51- ما أن  * * * ما إن
52- مهما كان ضؤل مستواه * * * مهما كانت ضآلة مستواه
53- يشكل لسان حال ثقافيا له * * * يشكل لسان حال ثقافي له
54- وما عدا ذلك * * * هذه العبارة لا تأتي في أول الكلام.. وغير ذلك أفضل
55- تلمست فيما كتبه قاطع حتى شعرة * * * “ينبغي إعادة الصياغة ”

طبعا كمية الزؤان في حنطة لغته كثيرة لذلك لم أتطرق إلى التعابير المضطربة وما أكثرها…
وذلك جلي للقارئ الحصيف ولا يخفى على القارئ المتذوق.. المتابع للشأن الثقافي..

ثانيا: هذا غيض من فيض الأغلاط اللغوية والنحوية “الإبراهيمية” ولم أتطرق إلى أمثلة حول الركاكة اللغوية كما قلت.. لأن المقال برمته يصلح شاهدا على هذه الركاكة الغرائبية.. العجائبية ولا غرابة في ذلك…. لأننا نعيش في زمن “كله عند العرب صابون”
طبعا لم أرد التعليق على الأفكار الواردة في مقاله لأنها لاتستحق أي رد فهي حسابات شخصية وثارات قبلية… إذ لا ينبغي للثقافة أن تنحدر إلى حضيض “المدالسات” والخلافات الشخصية التي يمكن أن تحل في أقرب مركز شرطة …
أرى أن أسلوب “إبراهيم” وباء عليه ونقده وبال على الثقافة.. وحقله هالوكي .. يؤمن بمبدأ “خالف تعرف”
 أجل.. عرفناه بهلوانا يمشي على حبال الخواء والصراعات المجانية الذميمة…. ومهرجا في سيرك المناقشات العقيمة التي لا تنتج إلا أجنة ميتة..
إن سهام النقد عادة تسدد إلى العمل الأدبي المنقود لاإلى شخصية صاحبه.. فمثلا كان نجيب محفوظ “بيتوتيا” وموظفا صارما في مواعيده.. ومع ذلك لم أسمع أن أحدا استنكر عليه ذلك ومع ذلك استؤجر من هو على شاكلة “إبراهيم” ليطعنه في العنق طعنة إيمانية نافذة تدخل صاحبها جنة مكتظة بالحور العين.. والكواعب الأتراب.. ولكن ماطبيعة الجنة التي يحلم بها “إبراهيم” وهو يطعن دحام بمناسبة ودون مناسبة..؟ أيظن أن هذا السلوك الشائن المشين سيرفع من مكانته الحضيضية..؟  أيظن أن الثرثرة ثقافة أم أن الثقافة قبل كل ذلك أخلاق عالية..؟  وهل من الخلق الحسن أن يختلق المرء معارك كلامية غثة ورثة لا تثير إلا غبارا… ليس إلا؟؟
أيظن صاحبنا نفسه واحدا من الملائكة الأطهار.. أم عجلا مقدسا.. أم ثورا مجنحا.. أم وليا من لدنه الكرامات.. أم “عليكي بتي”..؟”..أم يظن أن بناء المجد الوهمي الخلبي لا يكون إلا على أنقاض غيره… ؟؟ مهما كانت ظنونه فهي مرضية.. وتحتاج إلى علاج سريع قبل فوات الأوان
أقول: من يتعامل مع قضية الترجمة “من العربية وإليها” فعليه أن يكون ملما باللغة العربية نحوا وإملاء وسلامة تعبير… وناقدنا يجعل من نفسه وصيا على الترجمات.. فهذه ترجمتها رائعة وذاك ترجمته سيئة..؟ كيف يسمح لنفسه بذلك.. والأخطاء اللغوية والنحوية المرفقة تؤكد بيقين جازم وحاسم أن مثل هذه الأخطاء لا يقع فيها طالب “شاطر” في المرحلة الثانوية…؟ ولم يكن بودي كشفها.. ولكن “إبراهيم” يفرض الأمر فرضا..ويطالب الكل بالنزال والطعان “راجع مقاله”… علما أن ثقافتي السطحية في البنيوية وما قبل الحداثوية وما بعدها وما بعد بعدها تمنعني من مقارعة ومنازلة الكاتب “الفلتة” الذي لا أظنه يفهم ما يقول أو يكتب… لأنه لو كان مثقفا حقا وحقيقيا لما وسوس في صدور الناس وهتك عرض الكلمة.. وأرغى وأزبد..وهاج وماج.. فكل ذلك سلاح الضعفاء وديدنهم… والثقافة الحقة قوة تعصم النفس من الترهات.. كم من الناس شتموا “محفوظا وأدونيس ونزارا” ومع ذلك لم يعالجوا الخطأ بالخطأ.. لأن ثقافتهم العميقة وأحاسيسهم الرقيقة كانت تردعهم و تمنعهم من الرد بالمثل… لذلك من العبث الذي لا طائل من ورائه أن نسلط الضوء على مثالب الأديب الشخصية أثناء نقد عمله الأدبي… بعكس السياسي الذي لا نحكم عليه إلا من خلال حسن سلوكه أو سوئه وسيرته الحسنة أو غير الحسنة عامة… لذلك أنا لا يهمني “إبراهيم” سياسيا أو اجتماعيا أو دينيا أو تتريا أو منغوليا…. بل يهمني أمره أدبيا وثقافيا و”لغويا” دون زيادة أو نقصان..
من هنا عليه ألا يطعن في هذا أو ذاك إذا كانت نفسه عليه عزيزة… كي لا يجلب لنفسه الإهانة من العرب والكرد والناس جميعا ..أليس كذلكم…؟
ابن المقفع قال ذات مرة: “على العاقل أن يحمل مرآتين..في إحداها ينظر إلى محاسن الناس فيأخذ منها.. وفي الأخرى ينظر إلى مساوئ نفسه فيتخلى عنها..”ترى أ سيقرأ إبراهيم هذه الحكمة ويفهمها ويجعلها أقراطا في أذنيه ويمشي على صراطها المستقيم أم سيعكس الآية كعادته المعهودة غير المحمودة… فيرى نفسه ملاكا والآخر شيطانا…؟
أتمنى من كل قلبي أن يرعوي ويرتدي ثوب التواضع.. لنضرب له التحية من قريب ومن بعيد بدلا من المهاترات والبحث في قاموس “التعارضات والمدالسات” ونبش قمامة الاتهامات..ولا أبرئ نفسي من تلكم الكلمات..و مني خذ ومنك هات…..
لا يظنن أحد أني أدافع عن الصديق دحام..لا والله.. فقد دافع عن نفسه بكل احترام وانتهى الأمر…. فما معنى أن يجره “إبراهيم” إلى عالمه السفلي.. ويلصق به تهما باطلة وتافهة ويجعل نفسه محور الطبيعة وما بعدها..؟ إنه لا يترك الرجل يمضي في حال سبيله.. فقد أنهى مقاله بما يلي “للحديث صلة.. طبعا” ويخيل إلي أن حديثه “حكاية غرامي.. حكاية طويلة”
كانت هناك عائلة “ملوحي” المسيحية في عاموده قبل أربعين عاما……….. وهي الآن في القامشلي.. و من إحدى طرائف هذه العائلة أن أحد أبناء “ملوحي “قال لوالده: ” بابا.. بابا.. مسكتو الحرامي…” فرد ملوحي :”عيفو… عيفو..” فقال الابن:” عفتوهو.. بس هوي مو يعيفني…أيش أسوي..؟؟”
ثالثا وأخيرا: أهدي الشطر الثاني من البيت الآتي إلى إبراهيم محمود:
ليس إجلالك الكبير بعار * * * إنما العار أن تجل الصغارا
والشطر الأول إلى دحام..
والسلام ختام…

ملاحظة:
يؤسفني أنني أتعامل مع الأخ إبراهيم بما يشبه أسلوبه.. وأتمنى أن يكون مقالي المتواضع هذا خاتمة الأحزان.. فليس بيني وبين إبراهيم أي خلاف شخصي كماقد توحي مشاجراتنا الكلامية التي ينبغي أن نضع لها نهاية..كنا نجتمع حول مائدة الثقافة العامرة الغامرة قبل عشرين عاما.. وكان وقتها متحمسا للمطالعة والثقافة وما زال… وكل أملي أن يفكر في الإبداع فقط بعيدا عن كل “دوشة”وكل حط من شأن غيره.. ويكرس وقته الثمين للنقد الموضوعي المفيد ولا يتحقق ذلك
 إلا بالمحبة وهدوء البال.. يقول جبرا إبراهيم جبرا:”إذا خلا الناقد من الحب.. فقد خلا من الموضوعية”
إذا: حي على الحب… و”وداعا للسلاح…”

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…