يحدث في عالم الانترنت !! 1/2

  جيان مهاجري
Jian-roj@hotmail.com

لم يعد خافيا على أحد ، أهمية الانترنت في حياة الشعوب ، أحد أهم وسائل الاتصال ، التي تتماشى مع ظروف العصر الذي يتميز بالسرعة  ،  وبتقلباته  الدراماتيكية ، في الجغرافية ، والأفكار، وكان لا بد للكرد من استغلاله ، من أجل تعريف قضية الشعب الكوردي – العادلة – وأدبه  وثقافته  للآخر ، بعد أن تعرض على مر آلاف السنين للتشويه ، ومحاولات إمحاء هويته ، أو صهره في بوتقة القوميات  التي تحتل كردستان :
العربية ، والتركية، والفارسية  فظهرت في السنوات الأخيرة العديد من المواقع الأنترنيتية الكردية  داخل كوردستان وفي دول المهجر ، مواقع شخصية ، أدبية ثقافية ، وحزبية ، و حقوقية  ، ودينية ، وموسيقية  
وبلغات تلك الدول ولعبت هذه المواقع دورا هاما في التواصل مع المبدعين الكرد وفي المجالات كافة ، من خلال نشر نتاجاتهم التي ظلت حبيسة الأدراج تعلوها الغبار ولسنوات طويلة ، نتيجة الرقابة الصارمة من قبل الأنظمة الحاكمة  التي تحكم كوردستان بالحديد والنار ، ومنعها من النشر .
منذ سنوات وأنا أتصفح هذه المواقع وباللغتين الكوردية والعربية –  منذ اقامتي في بلاد الغربة –  وكقارئة ولي محاولات جد متواضعة في مجال الكتابة  مازلت أحتفظ بها ، لا أخفي عليكم بأنني اكتشفت أقلاما كردية هامة فرضت حضورها على المشهدين الثقافي والفكري ، التي اتسمت برؤى متنورة، وأدوات فنية عالية ، فتحت أمامي آفاقا معرفية كنت بأشد الحاجة إليها  في هذا المعترك الصعب، والمواجهة مع الحياة أذكر منهم : الباحث إبراهيم محمود ، عبد الوهاب الطالباني ، الشاعر إبراهيم اليوسف ، الشاعر محمد عفيف الحسيني ، الباحث علي جزيري ، المفكر عبد الباسط سيدا، عبد الرحمن آلوجي ، الباحث الفنان بشار العيسى، الكاتب محمد سيد حسين ، الكاتب توفيق عبد المجيد ، الباحث هوشنك بروكا،  المترجم راج آل محمد ، الكاتب سيامند إبراهيم وسيامند ميرزو وحسين احمد ولوند حسين وبدل رفو و حسن سليفاني واحمد موسى إضافة إلى بعض الأقلام النسائية مثل :  فدوى الكيلاني، جيان الحصري، مها بكر، فينوس فائق، بريزاد شعبان، لافا خالد، وقليلات جدا غيرهن وإن كانت أسماء لا علاقة لها بالكتابة بل أمية صارت تقدم  ووراءها ما هو محزن، وهي مؤقتة ، كلها ضحك على القراء، ويروي شهود مطلعون بأن هناك مواد تنشر ببعض الأسماء ، فلا تعرف هذه الأسماء بما ينشر لها، بل هناك أسماء بعض الكتاب لا علاقة لهم بالثقافة في الحقل الكوردي والعربي  وهم جهلة وتوجه لهم الدعوات لحضور المهرجانات الأدبية  في كردستان، أو حصلن على ألقاب ؟؟؟؟؟؟؟ أثارت الكثير من الأسئلة   !!
مايحز في النفس ، ماتنشره بعض المواقع الأنترنيتية  الكردية، من معارك بين المثقفين الكرد، وخصومات لامبرر لها بين الكتاب الكورد ، وهي مؤسفة جداً تعطي صورة مشوهة عن مثقفنا الكوردي، ولا أريد التحدث عن نماذج من هذه الكتابات التي يستغل بعض أصحابها فضاء الحرية الأنترنيتي، الأمر الذي يلعبون خلاله دوراً لا يخدم الفكر والثقافة، وغالبا يكون ذلك ضد كتاب مبرزين، ويجب على كتابنا فضح أية محاولة من هذا النوع ، لردع كل من تسول له نفسه في التمادي ضد غيرهم وللحديث صلة.

ملاحظة: حاولنا قدر المستطاع عدم ذكر الأسماء المستعارة لأنها حمالة أوجه  

    

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…