في عيد المرأة عام سعيد يا نساء الكورد

  كاوا محمد امين

ان المرأة هي أجمل مخلوقة خلقها الله على وجه الارض , فهي كُتلة من الجمال والمشاعر النبيلة والذوق الرفيع , تمشي على قدميْن , بل هي كما قال أحد الشعراء الفرنسيين: “أجمل زهرة تُعطِّر حقل حياتنا وتلونه انّها الزوجةُ والامّ والابنة والأخت والحبيبة انّها مُلهمة الشُّعراء على مدى التاريخ, فتجارب الانسانية و احداث الزمن لا يمكن نسيان اواستبعاد النساء منها ففي كل حلقات الزمن لعبت المراة مع الرجل في نفس المضمار و الحلبة لكتابة رواية الانسانية , هنا لاقف امامك احتراما ايتها المرأة الكوردية ليس لانك من ابناء جلدتي بل لانك تستحقين ذلك
فكل منكن رواية طويلة مليئة بالنضال والصراع و المقاومة في وجه التيار القوي الذي صفع الكثير من صفحات تاريخك الرائع , فعندما كنت ربة بيت في مجلس شرقي و مجتمع كوردي غابت فيه كل مظاهر الحرية ليس ضد المراة و حدها بل ضد الكوردي نفسه بكل معنى الكلمة و حكم العشيرة و حكم الاغا و و البيت و الرجل , كلها حكومات خالية من الديموقراطية , فكنت سياسية و تاجرة و مخطتة و زوجة رغم كل الصعاب  لكن لتعرفي من اين اتى عيدك و من كان الضحية  ففي عام 1909 و نتيجة الحريق الذي حدث في مصنع النسيج في نيويورك قامت مجموعة من النساء اللواتي كانوا يعملون في المصنع باضراب ضد رب العمل و كان عددهم 72 عاملة و بعد الاضراب قام رب العمل باحراقهن جميعا لعدم استجابتهن لمطالب الرئيس و منذ ذلك اليوم و في 8 مارس و منذ ذلك الحين  يعتبر الثامن من آذار عيد المرآة العالمي،و لكن لسوء حظكن  فالحكومة السورية تعتبر هذا التاريخ رمز حكمها حيث اعتلى حزب البعث العربي الاشتراكي سدة الحكم في سورية بنفس التاريخ من عام 1963 اثر انقلاب عسكري ، أما ذكرى هذا التاريخ عند المعارضة السورية وقسم من الشعب السوري فتمثل ذكرى فرض الأحكام العرفية وحالة الطوارئ والتي بموجبها وضع الآلاف في المعتقلات و حرمان المآت الآلاف منكن من الهوية والحقوق المدنية و غيرها من القوانين الجائرة الشوفينية حيث كان للرجل ايضا نصيب من هذا العزاب ايضا.
 – لنقف احتراما للمراة ولننحني اجلالا لليلى قاسم و عيشا شان و دوعاء و ليلى زانا و فدوى الحوراني حيث تحتفل في هذا العام في سجون العذاب و بين ايدي الطغات و الجلادين من الامن الامن السوري . 
 فهل نقف حِيالها صامتين ؟
و نحن في زمن الديمقراطية والافية الثالثة هل نرض أن نستمرّ في هضم حقوقها وتكبيل معصميها بالاستعباد؟!
انّ شرقنا كان وما زال يعشق المرأة , يعشقها على طريقته الخاصّة , فيخنقها ويخنق حُريتها , يخنقها بالحيْرة والغيْرة والرواسب والعادات المُهترئة , فيمنع أريجها من أن يصلَ الى اُنوفنا , وان وصل وَجَدَها مزكومة , لذلك قال الشوقي في رائعته مجنون ليلى :
وما ضَرَّ الورودُ وما عليها   **اذا المزكومُ لم يَطْعَم ْ شذاها

فهنيئا عيد المراة و هنيئا المرأة الكوردية
وهنيئا أمي الرائعة 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مروان شيخي

المقدّمةُ:

في المشهدِ الشِّعريِّ الكُرديِّ المعاصرِ، يبرزُ الشاعرُ فرهادُ دِريعي بوصفِه صوتاً خاصّاً يتكلّمُ من عمقِ التجربةِ الإنسانيّةِ، لا بوصفِه شاهداً على الألمِ فحسبُ، بل فاعلاً في تحويلِه إلى جمالٍ لغويٍّ يتجاوزُ حدودَ المكانِ والهويّةِ.

ديوانُه «مؤامرةُ الحِبْرِ» ليسَ مجرّدَ مجموعةِ نصوصٍ، بل هو مساحةٌ روحيّةٌ وفكريّةٌ تشتبكُ…

غريب ملا زلال

سرمد يوسف قادر، أو سرمد الرسام كما هو معروف، عاش وترعرع في بيت فني، في دهوك، في كردستان العراق، فهو إبن الفنان الدهوكي المعروف يوسف زنكنة، فكان لا بد أن تكون حياته ممتلئة وزاخرة بتجربة والده، وأن يكتسب منها بعضاً من أهم الدروس التي أضاءت طريقه نحو الحياة التي يقتنص منها بعضاً من…

أحمد مرعان

في المساءِ تستطردُ الأفكارُ حين يهدأ ضجيجُ المدينة قليلًا، تتسللُ إلى الروحِ هواجسُ ثقيلة، ترمي بظلالِها في عتمةِ الليلِ وسكونِه، أفتحُ النافذة، أستنشقُ شيئًا من صفاءِ الأوكسجين مع هدوءِ حركةِ السيرِ قليلًا، فلا أرى في الأفقِ سوى أضواءٍ متعبةٍ مثلي، تلمعُ وكأنها تستنجد. أُغلقُ النافذةَ بتردد، أتابعُ على الشاشةِ البرامجَ علّني أقتلُ…

رضوان شيخو

 

ألا يا صاحِ لو تدري

بنار الشوق في صدري؟

تركتُ جُلَّ أحبابي

وحدَّ الشوق من صبري.

ونحن هكذا عشنا

ونختمها ب ( لا أدري).

وكنَّا (دمية) الدُّنيا

من المهد إلى القبر..

ونسعى نحو خابية

تجود بمشرب عكر..

أُخِذنا من نواصينا

وجرُّونا إلى الوكر..

نحيد عن مبادئنا

ونحيي ليلة القدر

ونبقى…