(ولاتي مه – قامشلو– شفيق جانكير) 25/4/2008 بدعوة من مكتبة مير جلادت بدرخان ولجنة المرأة الكوردية, وبمشاركة فرقة قامشلو المستقلة وفرقة نارين وفرقة بيشه روز(pêşeroj), ومجموعة من الفنانين , وحضور ممثلو بعض الآحزاب والمجموعات الثقافية الكردية ومجموعة من الكتاب والشعراء والمثقفين وجمهور غفير, اقيم مهرجان خطابي وفني بمناسبة عيد الصحافة الكردية, تم فيه تكريم الصحفيين الكرديين (لافا خالد وكرم اليوسف).
بعد الوقوف دقيقة صمت والنشيد القومي الكردي (أي رقيب) بدأ المهرجان بكلمة ارتجالية من قبل السيد مشعل تمو: ” ..عندما نرى شبابنا وشابتنا (المستقلين) يقومون بهكذا احتفالات يجب علينا كسياسيين ان ننحني اجلال لهم, لاننا كشعب يجب ان تكون لدينا هيئات مدنية , هذه الهيئات بامكانها ان تقوم باحياء المناسبات, كـ احياء ذكرى الصحافة الكردية في اطارها القومي, بعيدا عن الحزبية الضيقة, ولهذا نقدم شكرنا لمعدي هذه الاحتفالية.. ان الصحافة الكردية الحقيقية هي الصحيفة الأولى التي صدرت وفي ظروف كلنا نعرفها, والآن لدينا 14-16 نشرة حزبية, نتمنى ان تصل احداها الى مستوى الجريدة الأولى التي صدرت في تلك الظروف, لان هدف مؤسسها في ذلك الحين كان قوميا, واستطاعت ان تنقل الصورة الحقيقية للشعب الكردي الى العالم, ولكن صحافتنا اليوم تنقل صورة احزابها فقط.. بامكاننا ان ننجز الكثير لصحافتنا, والأكثر قدرة بيننا للقيام بهذا الواجب هم الشباب الذين باستطاعتهم صنع صحافة حقيقية .. يجب ان نتعلم ونفسح المجال للكلمة الحرة بان يعبر كل منا عن رايه بحرية .. قد تكون هذه الاحتفالية خاصة بالصحافة, ولكن مرتبط بمعاناة شعبنا مرتبط بسياسة هذا النظام ضد شعبنا , مرتبط بالمرض المتفشي بيننا, مرتبط بهويتنا التي لا يعرفها الكثير منا حتى الآن.. لازلنا نبحث لنبين لشعبنا وليس للنظام باننا وطنيين, من قال باننا لسنا وطنيين, اننا وطنيون اكثر منهم, والذين يشككون بنا نقول لهم هذه قوميتنا وهذه وطننا. كنا هنا وسنبقى هنا الى الأبد , نحن شركاء لهذا الوطن, ولا توجد الجريمة في الشراكة , بل يجب ان تكون فيها المساواة في كل شيء في الحقوق والواجبات. مع الأسف الآن نبحث لنبين للآخرين براءتنا.. ان الوطن الذي نعيش فيه لا تشبه الدول بل كل ما هناك هي سلطة ظالمة تمارس الظلم على الجميع على العرب والكورد معاً..” القى بعد ذلك السيد عبد السلام داري كلمة باسم اللجنة المنظمة جاء فيها: ” لقد كانت صدور جريدة (كردستان) الخطوة الاولى على طريق تأسيس صحافة كردية تاخذ على عاتقها شرح معاناة وآلام وآمال الكرد. وبالرغم من بعدها عن الوطن نتيجة واقع الاضطهاد الذي كان يعيشه الشعب الكردي في وطنه, استطاعت في فترة قصيرة ان تصبح صوت الشعب الكردي في تلك الحقبة التاريخية واصبحت توزع في كل انحاء كردستان… لقد كانت الغاية من اصدار هذه الجريدة هو قناعة عائلة البدرخانيين ان النضال بالقلم لا يقل اهمية عن باقي الآساليب النضالية الأخرى , وكان هدفهم الأكبر هو استنهاض همم الشعب الكردي لينفض عنه غبار الماضي والانطلاق الى ميادين العلم والمعرفة… الآن وبعد مرور أكثر من قرن على صدور اول جريدة كردية نرى أن وضع الصحافة الكردية ليست على ما يرام, وما يدعونا الى الاقرار بهذه الحقيقة المرة هو عدم تمكنها حتى الآن من ايصال الوجه الحضاري لرسالة شعبنا الى العالم… كان لزاما على الصحافة الكردية ان تفعل الحوار وتجعله في المقام الأول من اهتماماتها بغية اقناع العالم بعدالة قضية شعبنا… ان الصحافة تلعب دورا رائداً في توجيه الرأي العام وفي توجيه سلوك الأفراد والمجتمعات. لذا فان مسؤولية الصحافة تكمن في رسم سياسة تنطلق من الواقع المعاش للشعب الكردي ويجب ان تكون مرآة لهذا الواقع. ان العوامل التي تقف حائلا امام تطور الصحافة الكردية في عصرنا الراهن هي: عدم تمكن الغالبية العظمى من الشعب الكردي من القراءة والكتابة باللغة الكردية, وعدم توفر الكادر المتخصص في الصحافة, وهيمنة أحزاب الحركة الكردية على الصحافة والاعلام, وعدم وجود مؤسسات اعلامية مستقلة… ” والقى السيد خالد جميل محمد كلمة باللغة الكردية جاء فيها: ” بمرور 110 سنوات على الصحافة الكردية من المهم لنا نحن كرد هذا الجزء ان نسأل انفسنا ماالذي بنيناه وما الذي هدمناه ؟ برأيي اننا الحقنا خسارة كبيرة للوضع الذي اسس على يد البدرخانيين قبل عشرات السنين في (هاوار وروناهي وروزا نو ) لان صحافة هذا الجزء من كردستان تفتقر الى العديد من الشروط العلمية والصحفية, وهي بايدي متدنية وضعيفة وغير منتجة, ان كان من حيث الشكل او المضمون.. ولم يبذل الجهد المطلوب كي تصبح الخبرة مطلبا في هذا المجال, فقط باتت المجاملة شغلنا الشاغل, ولم يتم حتى الآن عمل بحوث جادة حول الصحافة في هذا الجزء من كردستان.. وستبقى الصحافة على وضعها المتخلف والضعيف, ولن تتطور ان لم يؤمن لها الكادر المتخصص والمتفرغ, والدعم اللازم له, بعيدا عن المجاملات التي نعلنها في هذا اليوم من كل سنة ونتذكر فيه فقط بانه لدينا صحافة. ثم القى السيد عبد الرحمن آلوجي كلمة ارتجالية بهذه المناسبة : “..نهنئكم جميعا بعيد الصحافة الكردية, في هذا الوقت الذي يقال الكثير بحق الشعب الكردي, مرة يقال بان الشعب الكردي لا هوية له, ومرة يقال ليس له جذور, ومرة يقال يجب ان يحصل الشعب الكردي على شرف الانتماء الى القومية العربية وكأننا نتهافت على ذلك الشرف. ونقول لهم اننا موجودون منذ 11الف سنة … وجود الشعب الكردي في تاريخ العالم وجود عريق وجود لكل المعالم والآثار والأوابد الشاخصة امامنا.. نقف باجلال امام ذكرى الامير جلادت بدرخان, لانه استطاع ان يبين وجودية الشعب الكردي وحضارته للعالم المتمدن, لقد كنا ولكن كانت هناك الجريمة, والجينوسايد وموجات الابادة والنهب والوحشية, كنا وسنبقى وسنعيش كانسان وسنبني سوريا يدا بيد وقلبا بقلب, لاننا نعيش على ارضنا التاريخية, ولسنا غرباء عن هذا الوطن, نحن دعاة الأخوة والسلام والمساواة والديمقراطية.. ثم تليت رسالة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) التي جاءت فيها: “… حقيقة كانت صحيفة كردستان التي اصدرها المناضل مقداد مدحت بدرخان صرخة مدوية في وجه الاستبداد العثماني وطغيانه بحق الشعب الكردي, ومنذ ذلك اليوم المجيد من تاريخ شعبنا الكردي لعبت الصحافة الكردية دورا هاما في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي وتصدت للمزيد من المهام الوطنية والدفاع عن الوجود التاريخي للشعب الكردي العريق وتعريف الراي العام المحلي والعالمي بعدالة قضيته وحقوقع القومية والديمقراطية… كما وقفت الصحافة الكردية ضد كل التوجهات العنصرية والشوفينية بحق شعبنا الكردي..” والقى السيد برادوست ميتاني كلمة باسم ملتقى (كركي لكي) الثقافي, حول حياة امير الابجدية الكردية الأمير جلادت مدحت بدرخان, وعدد اهم المحطات التي مر فيها بدءً من ولادته في استنبول ودراسته للحقوق في المانيا و استقراره فيما بعد في الشام بعد تعرض عائلة البدرخانيين الى التهجير على يد كمال اتاتورك, و زواجه من الاميرة روشن بدرخان, والقى الضوء على نضالاته السياسية والثقافية, وظروف عمله في الحقل الصحافي و الصعوبات التي كان يلاقيها في اصدار مجلة هوار , وفي الختام تطرق الى وضعه الاجتماعي الصعب وظروف وفاته المؤلمة “
والقى السيد عبد الرحيم (بالنيابة عن العلامة ملا عبدالله ملا رشيد) كلمة حول اللغة والأبجدية الكردية وضرورة الاهتمام بها, وحق الشعوب في التكلم بلغتها الأم.
وقد تخلل الحفل مراسيم تكريم الصحفية والكاتبة لافا خالد والكاتب والصحفي كرم اليوسف
حيث كرمت (لافا خالد) من قبل السيد مشعل تمو الذي قال: ان لافا هي تلك الفتاة التي تريد ان تثبت دائما للعالم بان الفتاة الكردية هي مرفوعة الراس وبامكانها الدفاع عن شعبها. وكرم (اليوسف) من قبل السيد عبد السلام داري الذي قال: في ليلة نوروز لم نكن نصدق باننا سنرى كرم مرة اخرى, ولكن تلك الطلقة التي اقتربت من دماغه – الذي ينبض بالحياة- غيرت مسارها, واليوم نحن سعداء جداً بتكريمه.
وقد اضافت مشاركة الفرق الفلكلورية متعة اضافية على المهرجان حيث قدمت فرقة قامشلو المستقلة دبكة كردية جميلة, وشاركت فرقة نارين باغنية جميلة جدا ادتها طفلتين موهوبتين, ومسرحية معبرة عن شهداء نوروز قامشلو. وكذلك قدمت فرقة بيشه روز (pêşeroj) مسرحية ممتعة باسم “سوبر ستران”.
وشاركت كل من الفنانين (حقي نامه, واعتدال, وديلان, وعبد الكريم شيخو, وشفان) بباقة من الأغاني الكردية الجميلة.
ومفاجئة الحفل كانت المسرحية الرائعة والمعبرة التي قدمها الفنان “بيبيكو” بعنوان: (من هو المجنون) والتي عالجت – باسلوب غنائي حواري- الواقع السياسي والاجتماعي الكردي من جوانب عدة.
ووصلت الى ادارة المهرجان برقيات عديدة منها: (موقع كسكسور , الكاتبة نارين عمر , باغين زنين ديركا حمكو, كوملة بربروز الثقافية, موقع كميا كوردا, كوميتا جلادت بدرخات الثقافية في عامودا , موقع المستقبل, كوما روناهي في (كركي لكي), منظمة كسكايي, الكاتب خالص مسور, السيد خليل حسين مسؤول منظمة تيار المستقبل في اوربا, فيندا جلبي, منظمة حقوق الانسان في سوريا – ماف, الاتحاد الكردستاني للاعلام الالكتروني, الجمعية الثقافية في السليمانية, مجلة سلاف كه, مجلة نيركز, منظمة صحفيون لا صحف, موقع ولاتي مه, موقع دزكه, موقع بنكه, كوما خناف..)
يبقى ان نذكر بعريفتي المهرجان الشاعرتان (نارين متيني و شيرين كيلو) بادارة السيد ريزان شيخموس.
والقى السيد عبد الرحيم (بالنيابة عن العلامة ملا عبدالله ملا رشيد) كلمة حول اللغة والأبجدية الكردية وضرورة الاهتمام بها, وحق الشعوب في التكلم بلغتها الأم.
وقد تخلل الحفل مراسيم تكريم الصحفية والكاتبة لافا خالد والكاتب والصحفي كرم اليوسف
حيث كرمت (لافا خالد) من قبل السيد مشعل تمو الذي قال: ان لافا هي تلك الفتاة التي تريد ان تثبت دائما للعالم بان الفتاة الكردية هي مرفوعة الراس وبامكانها الدفاع عن شعبها. وكرم (اليوسف) من قبل السيد عبد السلام داري الذي قال: في ليلة نوروز لم نكن نصدق باننا سنرى كرم مرة اخرى, ولكن تلك الطلقة التي اقتربت من دماغه – الذي ينبض بالحياة- غيرت مسارها, واليوم نحن سعداء جداً بتكريمه.
وقد اضافت مشاركة الفرق الفلكلورية متعة اضافية على المهرجان حيث قدمت فرقة قامشلو المستقلة دبكة كردية جميلة, وشاركت فرقة نارين باغنية جميلة جدا ادتها طفلتين موهوبتين, ومسرحية معبرة عن شهداء نوروز قامشلو. وكذلك قدمت فرقة بيشه روز (pêşeroj) مسرحية ممتعة باسم “سوبر ستران”.
وشاركت كل من الفنانين (حقي نامه, واعتدال, وديلان, وعبد الكريم شيخو, وشفان) بباقة من الأغاني الكردية الجميلة.
ومفاجئة الحفل كانت المسرحية الرائعة والمعبرة التي قدمها الفنان “بيبيكو” بعنوان: (من هو المجنون) والتي عالجت – باسلوب غنائي حواري- الواقع السياسي والاجتماعي الكردي من جوانب عدة.
ووصلت الى ادارة المهرجان برقيات عديدة منها: (موقع كسكسور , الكاتبة نارين عمر , باغين زنين ديركا حمكو, كوملة بربروز الثقافية, موقع كميا كوردا, كوميتا جلادت بدرخات الثقافية في عامودا , موقع المستقبل, كوما روناهي في (كركي لكي), منظمة كسكايي, الكاتب خالص مسور, السيد خليل حسين مسؤول منظمة تيار المستقبل في اوربا, فيندا جلبي, منظمة حقوق الانسان في سوريا – ماف, الاتحاد الكردستاني للاعلام الالكتروني, الجمعية الثقافية في السليمانية, مجلة سلاف كه, مجلة نيركز, منظمة صحفيون لا صحف, موقع ولاتي مه, موقع دزكه, موقع بنكه, كوما خناف..)
يبقى ان نذكر بعريفتي المهرجان الشاعرتان (نارين متيني و شيرين كيلو) بادارة السيد ريزان شيخموس.
الطفل رامان احمي
ادارة المهرجان
فرقة نارين ومسرحية حول شهداء نوروز قامشلو
الفنان “بيبيكو” مسرحية (من هو المجنون)
فرقة بيشه روز ومسرحية (سوبر ستران)