أحمد اسماعيل اسماعيل.. اسلوبه في القصة

حسين علي / سيدا 

أحمد اسماعيل اسماعيل:
–  قاص وكاتب مسرحي
– مواليد سوريا –قامشلي صيف 1961
– عضو جمعية المسرح في اتحاد الكتاب -دمشق
– نشر العديد من القصص والمسرحيات والدراسات المسرحية في دوريات عربية وكردية
      داخل سوريا وخارجها.
– قُدمت بعض مسرحياته في عروض مسرحية عديدة داخل سوريا (الحسكة.دمشق.اللاذقية.حماه.حلب.قامشلي ومدن سورية أخرى.)وخارجها(مهرجان شفشاون الدولي لمسرح الطفل بالمملكة المغربية سنة 2006. مهرجان الشارقة لمسرح الطفل سنة 2006.مهرجان قرى الطفل برأس الخيمة في دولة الإمارات العربية سنة 2007.المهرجان الثامن لمسرح الأطفال بالمغرب آذار سنة 2008  – البصرة_السليمانية في العراق.
نال العديد من الجوائز الأدبية في مجالي القصة والمسرح ومن أهمها:
– جائزة الشارقة للإبداع –الإمارات العربية المتحدة- عن مجموعته رقصة العاشق سنة 2000
– جائزة ثقافة الطفل العربي – الإمارات العربية المتحدة- أبو ظبي- عن مسرحيته – الحقل المنيع – سنة 2001
– جائزة نقابة المعلمين في سوريا-المكتب المركزي-سنة 2001 المرتبة الأولى عن مسرحيته الموجهة للأطفال (السور)
صدر له :
1- مسرحنا المأمول- دراسات مسرحية تمهيدية لمسرح كردي–دمشق سنة -1997
2- عندما يغني شمدينو- 3 مسرحيات-دمشق سنة 1999
3- توبة الثعلب -4 مسرحيات للأطفال-دمشق (وزارة الثقافة)سنة 2000
4- رقصة العاشق – مجموعة قصصية- الشارقة  سنة 2001
5- جراب البدليسي – -مسرحية للأطفال-أربيل سنة 2003
6- الحقل المنيع- مسرحية للأطفال-أبو ظبي سنة 2003
7- حكاية الأشقياء الثلاثة- مسرحيتان للأطفال دمشق  سنة 2004
8- الثغرة- مسرحية للفتيان-دمشق (وزارة الثقافة) سنة 2004

 أحمد اسماعيل اسماعيل_اسلوبه في القصة:
 يكتب تجواله الذاتي في الأشياء وتفاصيليهافهو يتذوق الأمكنة ثم يكتب عنها و يمتلك رؤية إنسانية شاملة فكتاباته تلامس الشعر وهي تعتبر أفضل كتابه لديه وقصصه هي الخزانة الفكرية التي يحملها وعاشها ويعيشها خلال الماضي والحاضر.
من خلال مجموعة من القصة القصيرة لديه حقق من خلاله ذاته ووجد توازنه النفساني والروحي و  الكتابة عنده عن الحب وعن براءات الطفولة الأولى
عنده السلاسة التعبيرية الفذة الواضحة بالكلمه والجمله المشبعة برائحة المكان
يكتب نصه بلا تكلف ولا يقيد نفسه كثيرا بالتقنيات
مشاعره الإنسانية أدت إلى أن يسجل قلمه وجدانه العاطف بنقاوة الطفل وبراءته مبرهنا بألوانه الجميلة و قدرته على نقل الأشياء الصغيرة وأذ كائها نبضا وروحا مشتعلا بحراك المكان وفاعليه إنسان المتدفق بالعطاء.
امتازت كتاباته  بالتصوير الذي لا يخلو من الذكاء والدقه التي  تجعل الشخصية(عباس الأعرج في حكاية رجل صاررمادا)-مثلا- ترتسم في ذهن المتلقي فيظل مشدودا مع السرد حتى نهايته و تعتبر كتاباته جزء من التنوير المسبق من المجتمع الذي يعيش فيه ويعايشه ويعاين تجولاته.
يتميز و ينفرد القاص احمد أسماعيل بجملته اليانعة و ينفرد بأساه ولا يصدر هذا الأسى إلى الجمال بل يحتفي بالجمال و بكل مطلقاته.
وفي قصصه انحياز واضح للحياة للبشر للباحثين عن عدل للحرية وفي قصصه  انحياز إلي الأسئلة تقرأ قصته تصل إلى نهايتها تسأل ماذا تريد و تعيد التفكير فيما قرأت .
تبدو جذور الإبداع لدى القاص وهي تتأصل ذات طابع يعانق روي مختلفة فكرية و إبداعية خلابة .
لديه القدرة الفذة علي الولوج في الحياة مهما تتسم بأشكالها و أنماطها ومن هنا تتفجر رؤاه و يكتب ما يمكن أن يغذي إنتاجا ته القصصية .
يحرك الفكرة إلى منتهى المسافات الجلية .
 أما الأفكار لديه متسلسلة و تمتزج من خلال عالمه و رؤاه الإبداعية و انطباعاته في تجواله و حضوره الإنساني .
و يعشق الألفة و التجانس مع الآخرين عبر  الحوارات الشيقة و الأفكار الجريئة .
في بعض قصصه اعتمد آليات القص الكلاسيكي المبني علي مركزية الحكاية .
في بعض قصصه يبدأ من حالة ساكنة تليها الحركة مع الحدث بالإضافة إلى شيء من الشاعرية المنسجمة مع تواتر الحدث حينا أو غير المنسجمة في حين آخر .
سرد القصص لديه يتسم بشيء من الرشاقة اللغوية ذات المنحني العاطفي بالإضافة إلى الإشعاعات الفكرية .
كما استطاع في بعض كتاباته أن ينطلق من بداية الحدث مع جملة من التداعيات الموفقة التي أسهمت في كسر رتابة الحدث ووحدة الزمن بالانتقال من الحاضر إلى الماضي و بالعكس و بعض قصصه تكون حالة وسطى بين القص  الخطي و القص اللاخطي.
يقص دواخل الشخصيات بدرجة عالية من الاقتراب الإنساني و الحساسية المشحونة بالألفة و العناق و التجاور
يقص بواقعية من دون تلاعب ولا تدوير، لا يميل إلى الرومانسية لأنه يعتبر الكتابة كفن من أجل المجتمع
يكتب بتركيز و مسؤولية ومنهج يقرأ ببطء و يكتب ببطء لا يهمه الكم ولكن يهمه الكيف 
معظم شخصيات القصة لدى احمد اسماعيل من طبقات مسحوقة ، مهملة ، هامشية ، يعانون من هم الفقر و التسلط معا كما أنها شخصيات مرتبطة بمهن شعبية ، ينظر إليها المجتمع نظرة دونية
في كتاباته يتناول هموم الحياة والأسرة والحاجات وضغط المادة والمطالب وأنه يكتب للجميع فينشر الوعي بين الناس ويأثر في الرأي العام بصورة إيجابية 
أعماله مكتوبة بمهارة ومعملية  حيث أنه لا يتجاوز صفحتان أو صفحتان ونصف وعناوين القضية كلمة في أحيان قليلة وكلمتان ونادر ما يكون العنوان بثلاث كلمات و يتميز كتاباته بالوضوح والنصوح معاً كما امتاز كتاباته بالصدق والغني وعمق القصصي .
أحمد اسماعيل في النهاية رجل و كاتب نقي شفاف و مبدع يسحر قارئه بحلو حواره و جمال لقائه و صدق عواطفه ووطنيته وقوميته …

/30_4_2008

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…