القصيدة السوداء

شعر:  جميل داري

  “..لماذا أشعر الآن أني حزين..؟
ألأني تعبت من السير في جنتي..جنة الميتين..؟
أم لأني ضقت ذرعا بنفسي..
وضجرت من الشعر..فاكهة الميتين..؟
“نزيه أبو عفش”
إليه هذه “القصيدة السوداء” وذكرى لقاء أبيض

1- 
أنا لن أموت..
وهل يموت الميتون..؟
2-
اخفض جناحك للقصيدة
كي تكون..

ولا تكون
3-
موتاي يبتسمون في وجهي
وليس لهم عيون
4-
في جعبتي قمر جريح
هل يستريح..؟
5-
سأقولها:
من ألف عام
لم أجد نفسي..
ولكن قد وجدت طلولها
6-
في كل يوم
يختفي نجم
ويخبو آخر..
7-
هذا الصباح
لمن أقدم طاعتي
لي أم لغيري..؟
8-
في كل فجر..
ينقر العصفور ذاكرتي
وأبقى نائما
9-
أنا والرمال..
وثن.. وكثبان الخيا ل
10-
أنا والظلام..
فزاعة في الحقل..
في حقل الكلام
11-
أأنا أنا..؟
ظل الغياب
يا ليتني
كنت السراب ..
12-
سرقت نجومي
كيف الوصول إلي
في جنح الظلام..؟
13-
قلمي تكسر..
دفتري احترق
أنا والقصيدة في نفق
14-
ظمئ أنا..
والريح كأسي
15-
في زحمة الكلمات
ضاعت فكرتي..
بل ضاع رأسي
16-
تتهافت الدنيا علي
كما الذبابه..
17-
في كل سنبلة دموع
في الدمع …
تابوت الربيع
18-
رث أنا
ورميم حلمي مستباح
وهواي متكئ
على صدر الرياح..
19-
في كل ثانية
أراني في رمادي
يلتف حولي
مثل سرب من جراد
20-
يتوكأ المنفى
على صدري الرحيب
وطنا بديلا ..
لا يغيب
21-
باك ..
وتضحكني الحياة
ماض..
ولكن.. دون آت
22-
أنا واضح ..
مثل القصيده
أنا غامض..
مثل الغمامات البعيده
23-
الكون يذبل كل يوم
مثل سنبلة وحيده
24-
لي صاحب..
سكران.. في حان القصيده
يتخيل امراة
تقاتل…
 في السماوات البعيده…
25-
لي صاحب ..
يبكي..
يحن إلى صداه
فتراه متكئا
على المنفى
ينام على هواه…
26-
لو كنت حيا
لاحتفظت بماء موتي
27-
لو كنت ظلا
لشكرت من يأوي الي
28-
لو كنت خيطا
لرقعت أثواب القصيده
29-
لو كنت بحرا
لوهبت موجي للسماء
30-
لو كنت شيئا
لدخلت في حزب القطط
لكنني..
لا شيء.. قط
31-
لن أرتقي الجبل الأشم
ولن أغني للسماء..
في السفح..
كل الأصدقاء
32-
يمتد رجس من هنا
حتى هناك
فحذار مني..
أيها الملأ /الملاك

33-
في الريح..في اللهب الجريح            تغفو الحياة… على ضريحي
لا شيء…….. يجمعني معي            لكنها………. أشتات روحي
الأرض……… ليس لها سما           ء……… في أقاصيها نزوحي
أما السماء…………..  فجثة            شوهاء…… ملأى بالجروح
هذي القصيدة……. بعد حيــــــــــــــــن………. ريشة بمهب ريح
هذي القصيدة……… بعد ثا             نية…….. ستصلب كالمسيح
هذي القصيدة…………بقعة            سوداء ….مثل دخان روحي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

بدعوة من لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، وبالتعاون مع ممثلية اتحاد كتاب كردستان، احتضنت قاعة كاريتاس اليوم١٧-٨-٢٥ في مدينة إيسن ندوة نقدية موسعة حول رواية “كريستال أفريقي” للروائي هيثم حسين.

أدار الندوة التي حضرها جمهور نخاوي من الكتاب والشعراء والصحفيين ومتابعي الأمشطة الثقافية
الناقد صبري رسول، وشارك فيها عدد من الأدباء والنقاد…

بهرين أوسي

تقف الأديبة الشاعرة الكردية مزكين حسكو في فضاء الشعر الكردي الحديث، شاهدة على قوة الكلمة في مواجهة تشتت الجغرافيا. جبل شامخ كآرارات وجودي لم تنل منه رياح التغيير القسرية.

شاعرة كرّست قلمها لرسم جماليات الهوية الكردية من منفى اختاره القدر، فنسجت قصائدها بلغة أمّها كوطن بديل يحمل عبق تلال كردستان ووجعها. كما تقول في إحدى…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…