التصابي

محاكاة لقصيدة الأخ دهام حسن «نهدا نرجس» المنشورة في ولاتي مه

جميل داري

دهــام…… في تـــألق        في حبه المعتـــــــــــق
ما زال شـابا يافـــــعا        بقلبه الـــــــــــــممزق
يكتــب عن نهـدين قد        ترعرعا…. في نـــسق
وســافرا من ها هـــنا       حتى أقاصي المطــــلق
تــــحررا…. مـن عقد       ورفرفا…… في أفــــق
نهــدان… ما بيــنهـما        مجرى الربيع المورق
يا عــاشقا. في حبــــه        لا يرعوي…. لا يتقي

أمــا تخـــاف زوجــة         تغار.. حتى الــــــعنق

أما تتـــوب عن هـوى       يفوح مثل الحـــــــــبق
تــذوق أطــياب الهوى      يا يؤس من لم يــــــذق
تــرود آفــاق الـــرؤى       من أول المنطـــــــلق
كـأن فـيك ظـامــــــــئا      لا يرتوي مهما سـقي
هرمــت والقــلب فـتى      مراهق في نـــــــــزق
هل ضقت ذرعا بالدنا      بزيفها المنــــــــــــمق؟
بـثائـر إمــعـــــــــــــة      وآخــــر مرتــــــــزق
وحـاضـر مبـــــــتذل       وقـــادم لــم يخــــــلق
آنـت لـك استراحــــة       تحــت ظــلال الورق
تكتب شعرا ناعــــما       مثــل رفيــف الـــعبق
وتحتــسي كوبا مــن       الـشاي لذيــذ الغـــدق
ملتـهـمـا سـيجــــارة        دخــانها في الرمـــق
وتشـكر اللـه علـــى        لســان كــل عاشـــق

دهام قد ولى الصــبا       فــلذ بصــمت مطـبق

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…