زكريا علي
المقدمة
المقدمة
إنَ نشر مثل هذه النماذج من الكتب قد يكون معيباً لدى فيئة كبيرة في مجتمعنا، وعلى أثر ذلك قد يتلقَى الكاتب ردود أفعالٍ سلبيَةٍ كثيرةٍ وغالباً مجرحة ومن أقرب الناس إليه. علماً إنَ هذه النماذج من الكتب قد نشِرت في الأوربا منذ قرونٍ عديدة، وكان لأدبائهم الدور الأكبر في النهضة الأوربيَة، وروَاد الشعر الرمزي خير مثال على ذلك. و إنَ نشري لهذا الكتاب ليست بالضرورة تعبير عن رأيي في اختيار شريكة الحياة بهذا الأسلوب الكلاسيكي ولكن دليلٌ على أنَ العلَة و الداء والدواء في نفس المرء لا في أسلوب اختياره، فالخطوبة بحد ذاتها فترة علاقةٍ قد تنقطع بفسخ الخطوبة في حال عدم حصول انسجام والتفاهم والمحبَة بين الخطيبين، ويكون ذلك الفسخ لصالح الطرفين، وقد تستمر الخطوبة بشكلٍ صحيح، فيكون الصراحة والصدق والتسامح أبواب محبَةٍ ووئام والطمأنينة لأسرةٍ زوجيَةٍ ناجحةٍ.
ولذلك فالعلاقة العاطفيَة هي بمثابة خطوبة ولكن غير معلنة وبما أنَ المرء بذاته يحدَد طبيعة علاقته فهو يتحمَل جزأاً من المسؤوليَة عن الفشل أو النجاح لأنه إذا كان الحياة مدرسةً للإنسان، فالآباء والأمَهات مدرَسون ومدرَسات
والأدباء والقادة موجَهون وأمناء ، واللَه وحده هو المدير والقادر والقدير.
والأدباء والقادة موجَهون وأمناء ، واللَه وحده هو المدير والقادر والقدير.