ملتقى كركي لكي الثقافي يقيم أمسية فكرية للدكتور خليل عبدالرحمن حول كتابه أفستا

أقام ملتقى كركي لكي الثقافي في بلدة كركي لكي التابعة لمنطقة ديركا حمكو في الجزيرة السورية  بتاريخ 2/7/2008 أمسية فكرية للدكتور خليل عبدالرحمن حول كتابه أفستا, تحدث في البداية عن أهم البديهيات التي توصل إليها عبر كتابه, ثم شرح عن أهمية هذا الكتاب بالنسبة للكورد وخاصة من ناحية لغة افستا والتي هي قريبة جداً من اللغة الكوردية الحالية والتي تؤكد بأن الديانة الزرادشتية هي ميدية الأصل وليست فارسية كما يدعون, وأعتبر الدكتور في محاضرته بأن أفستا وثيقة تاريخية هامة, وأكد بأن للأوربيين دور أساسي وهام في اكتشاف أفستا وترجمتها, وشرح بشكل أكاديمي متميز بأن أفستا يعطي للكورد الحق بأن يكونوا آريين ولغتهم هي هند أوربية
وتناول الدكتور وبشكل سلس تأثير الديانة الزرادشتية على كافة الديانات السماوية وأكد بأن أفستا وضع الأساس الموضوعي لهذه الديانات وقدم أدلة قطعية  في هذا الموضوع.
وقد أغنى الحضور هذه الأمسية بمداخلاتهم القيمة وتساؤلاتهم العميقة حول الديانة الزرادشتية, وأنه حضر الأمسية العديد من المجموعات الثقافية من منطقة ديريك وتربسبي وشاركوا بشكل مسهب في المناقشات التي دارت.
ومن الجدير ذكره بأنه ولد الدكتور خليل عبدالرحمن عام 1964 في قامشلو وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة عربستان في قامشلو عام 1984 , وحصل على الماجستير في الزرادشتية من جامعة الصداقة بين الشعوب الروسية في موسكو وحاز على شهادة الدكتوراة في الفلسفة عام 1993 من نفس الجامعة, وعمل كمترجم محلف باللغة الروسية في دمشق عامي 1994 و1995 ثم درًس مادة الفلسفة المعاصرة في الجامعة الليبية من عام 1995 وحتى عام 2002 ومن انتاجاته:
–  الأكراد بحسب المصادر العربية من القرن السابع وحتى القرن العاشر.
– الزرادشتيون في إيران.
– أفستا.

–  وسلم مخطوطة في تاريخ الزرادشتية من بداياته وحتى القرن العشرين لوزارة الثقافة السورية ولم يطبع حتى الآن.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…