محمد قاسم
كعادة الكروب الثقافية فقد التقى في رحابها جمع من المهتمين بالثقافة والأدب ليسلكوا مسلكا جديدا في هذا الشهر كتجربة ، ربما طريفة.
كعادة الكروب الثقافية فقد التقى في رحابها جمع من المهتمين بالثقافة والأدب ليسلكوا مسلكا جديدا في هذا الشهر كتجربة ، ربما طريفة.
كانت العادة أن محاضرا يقرا موضوعا..يستمع إليه الحاضرون في سكون حتى ينتهي فتبدأ المداخلات والأسئلة ..وربما تحولت إلى ما يشبه جوا ناقدا بدون توفر أدوات النقد الكافي –أحيانا- سواء فيما يتعلق بمستوى الناقد المعرفي أو الخبراتي-إذا جاز التعبير- أو ما يتعلق بالأسلوب الذي يغلب فيه حب المشاركة أكثر من كفاءة المداخلة..!
وعلى الرغم من السمو الأخلاقي السائد -غالبا- في هذه المداخلات، إلا أنها لا تخلو أحيانا من تجاوزات أسلوبية تؤثر في الحالة الانسيابية المفترضة للأمسيات الثقافية.. ومع ذلك فالاستمرار حاصل.. وروح المشاركة تبقى حية.. والتطلع نحو المستقبل هو الطموح..
في هذه الأمسية تركت المشاركة حرة لمن يريد..
فان شاء قرأ قصيدة شعر،وان شاء قرأ قصة قصيرة،وان شاء قرأ خواطر،وان شاء أبدى ملاحظات رآها مفيدة في كل ما يتعلق بنشاط الكروب وأسلوب ممارسته..أو حتى ملاحظات نقدية اجتماعيا ..أو سياسيا ضمن منظور ثقافي…الخ.
بل لقد أوحي إليهم أن من يريد عزفا –إن كانت لديه موهبة العزف، أو غناء…أو بعض نكات تخرج الجلسة من جمود محتمل لطبيعة الجلسات الثقافية وجديتها أيضا..
ويبدو أن الأسلوب الجديد قد فاجأ البعض فلم يستعد للتفاعل معها، ولكن البعض ساهم بما في جعبته..
قرأ محمد قاسم –ربما لأول مرة- نصين بعنوان:
1-“الطل والزهرة والحياة” هذا بعض منه:
أزهار حياتي كانت ذابلة
أذبلها غور الماء
انتعشت تلك الأزهار
انتعشت إذ رويت بالماء
نضرت
فلقد هبت
انساغ تجري في الأجزاء
ترتعش بدايات الأفنان
…….
أنت يا قطر الماء العذبة
نبض في قلبي..في شراييني
انزلي طلا خفيف اللمس على إطلال اتكأت على محاورها
تغالب عوادي الأزمان..
………
انزلي طلا في الأرجاء
يغسل أفئدة ولهى
كادت نار الوجد تحرق بقاياها
تستعر في ثناياها
تملأ الحسرات كل زواياها
تتالى التنهيدات من أعماقها زفرات
كادت تودي ببقاياها..
2- والثاني بعنوان: “كالمرج”
كالمرج تمتد ساحة الروح
تتلهف لروح الأخرى
ترويها
تروي فيها النبض الذابل
…….
وتذوب الأنفاس
تذوب ارتعاشات الشفاه الخجلى
تختنق رنات الصوت الحيرى
تنادي من الأعماق والأغوار..
تنادي للانجذاب- نحو الأعلى
نحو سماء الروح المزخرف بقناديل الوجد
ولتأتلف الأرواح
لتنام
تتعانق جذلى
ولتحيا….
ثم ومضات جميلة قصيرة ل((لآنسة نسرين باللغة الكردية لتقابل صقيع الحياة بروح الشباب وحيويته فتريد في إحدى -ومضاتها الشعرية – أن تفتح أبواب البحار لتسيل مياهها إلى حيث الخروج من دربها الذي شقته إلى حيث امانييها بالحياة.
ثم تلتها “السيدة نارين عمر التي أحبت ديرك مسقط رأسها فكنتها برحم الجنة، واستذكرت معالمها القديمة والمميزة والتي أسعدت طفولتها، في قصيدتها بالغة الكردية . كما كانت قصيدتها باللغة العربية لديرك المكانة العزيزة فيها..”وهذه مقتطفات منها:
في سكرة نبض ديرك
بحثت عنك…
في كل نبض
يسكر بالحب
بعثرت طياتِ
الفصول كلها
…..
من حزن الخريف
خلتك أرجوحة
تهدهد أحلام الصغار
في بستان نادرة
تناغما مع تغريد
حجي محمد
الثكنة كانت ترثي
وأد هيبتها
………
أطفال يتسابقون على
تذوق توت
ملاي حمدية
فرنكاتهم تتراقص بين
أناملهم المشاكسة
متبتلوا دير العذراء
الصغار
كانوا يعمّدون
الحجارة الصغيرة
بكوثر ريقهم
أملا في غد أبهى…
……….
“أما هيمن مندائي فقد فتح دفتره الذي دونت فيه أشعاره في منتصف الثمانينات ليجتر أيام شبابه في قصيدته باللغة العربية أنه كالموت دون استئذان، وقد كان الاقتداء بالمدرسة المعرية هو سيد الحال في قصيدة إسماعيل حيث الشك في كل شيء ، في الانتصارات والهزائم، في الحب والكره، جعلته محتارا في دوامة بحر الحياة.بما فيها من متاعب وأحمال لا تطاق. أما إبراهيم في قصيدته باللغة الكردية كان متحسرا على ما آلت إليه حال اللغة الكردية حيث الحرب عليها وعلى الناطقين بها،لم تهدأ.. لكن إرادة الحياة فيه كانت أقوى، فهو المُسقى في تربته بالخمر، وكأني به اختار المسكر في النمو ليزيل أرق القهر، وبعدها كان وجه حسين إلى شاشة الكمبيوتر ليقرأ على شاشته رثاءه ل:شنكال الايزيدخان.. وما سرى في ربوعه من سموم الإرهاب عبر قصيدة باللغة الكردية لتليها قصيدة أخرى ؛ يلج فيها أعماق قلبه العاشق فيحيل نفسه إلى نهر للحبيبة فقد تجري فيه دموعها، أو قد تتنزه على ضفافه.
أما خبات فقد سد بإصبعه عيون دجلة لتسري فيها دماء شهداء كردستان في إحدى فلاشاته باللغة العربية ،ليجول بعدها على ضفافه فيرى الأشلاء والجثث -وهي حتما للكرد- في ثورتهم الطويلة…”)).
وقرأت الآنسة جهان- باللغة الكردية نصا عنوانه: –آدم وحواء
Adem u Hewa
Adem u Hewa,rojekî rûniştin li bin siya darekî bilind,tev şax u pel.
Bîstekî man bê deng.
Adem li cavê Hewa dinêrî û di wê deryaya kûr u fireh u dû,r diço di xewnên tev hêvî û pirr xweş.
Hewa bi dengekî nerm u germ ji Adem re got:
Adem were em wê pelika reş di jiyna xwde bi qetînin::!
Adem:çi pelik..?.
Hwa:pelka berzebûnê.
Adem:çawa…_
Hewa:were em herdemê li dine bikin xweşî u bihar,ez u tu bihevre xweşiyê peyda bikin….
وترجمة المقطوعة: تحت ظل شجرة وارفة الظلال جلس آدم وحواء يوما..وفي لحظة صمت لم تدم ..كان آدم ينظر إلى عيني حواء خلالها..كان يتأمل النظر في ذلك البحر الواسع والعميق..يملأ خياله الأحلام والآمال الجميلة..
بنعومة قالت حواء: آدم لم لا نمزق تلك الورقة السوداء في حياتنا..؟!
آدم:أي ورقة..؟!
حواء:ورقة التظاهر ..
آدم:كيف؟!
لنجعل الحياة دوما،نعيما وربيعا..أنا وأنت معا نسعى لكي يسود النعيم..!!
……
….
وكانت الخاتمة بعض نقاش حول مدى اهتمام المثقفين الكرد باللغة الكردية.. وهل الكتابة بلغات أخرى تصب في سياق الثقافة الكردية أم في سياق الشعب الذي يكتب بلغته..؟
وتباينت الآراء فمنهم من شدد في الجانب الثاني، ومنهم من رأى أن التعبير عن ا لمشاعر والمكنونات البشرية خاصة بأصحابها؛ وان عبروا عنها بلغة أخرى..
ثم إن اللغة العربية –باعتبارها لغة الإسلام ،دين الكرد الغالب..ومساهمة الكرد في تقعيدها وتطويرها كبير ..فان ذلك يعطي تبريرا لاستخدام اللغة العربية –أحيانا –للتعبير..مع التشجيع المستمر للشباب على حسن إتقان اللغة الكردية والكتابة بها كلغة هوية قومية مميزة للكرد.
وستنشر النصوص بالكامل في المواقع الانترينيتية، خاصة ولاتي مه.
ملاحظة: العبارة بين اشارتي التنصيص ((“…” ))هي ل:هيمن مندائي.
في هذه الأمسية تركت المشاركة حرة لمن يريد..
فان شاء قرأ قصيدة شعر،وان شاء قرأ قصة قصيرة،وان شاء قرأ خواطر،وان شاء أبدى ملاحظات رآها مفيدة في كل ما يتعلق بنشاط الكروب وأسلوب ممارسته..أو حتى ملاحظات نقدية اجتماعيا ..أو سياسيا ضمن منظور ثقافي…الخ.
بل لقد أوحي إليهم أن من يريد عزفا –إن كانت لديه موهبة العزف، أو غناء…أو بعض نكات تخرج الجلسة من جمود محتمل لطبيعة الجلسات الثقافية وجديتها أيضا..
ويبدو أن الأسلوب الجديد قد فاجأ البعض فلم يستعد للتفاعل معها، ولكن البعض ساهم بما في جعبته..
قرأ محمد قاسم –ربما لأول مرة- نصين بعنوان:
1-“الطل والزهرة والحياة” هذا بعض منه:
أزهار حياتي كانت ذابلة
أذبلها غور الماء
انتعشت تلك الأزهار
انتعشت إذ رويت بالماء
نضرت
فلقد هبت
انساغ تجري في الأجزاء
ترتعش بدايات الأفنان
…….
أنت يا قطر الماء العذبة
نبض في قلبي..في شراييني
انزلي طلا خفيف اللمس على إطلال اتكأت على محاورها
تغالب عوادي الأزمان..
………
انزلي طلا في الأرجاء
يغسل أفئدة ولهى
كادت نار الوجد تحرق بقاياها
تستعر في ثناياها
تملأ الحسرات كل زواياها
تتالى التنهيدات من أعماقها زفرات
كادت تودي ببقاياها..
2- والثاني بعنوان: “كالمرج”
كالمرج تمتد ساحة الروح
تتلهف لروح الأخرى
ترويها
تروي فيها النبض الذابل
…….
وتذوب الأنفاس
تذوب ارتعاشات الشفاه الخجلى
تختنق رنات الصوت الحيرى
تنادي من الأعماق والأغوار..
تنادي للانجذاب- نحو الأعلى
نحو سماء الروح المزخرف بقناديل الوجد
ولتأتلف الأرواح
لتنام
تتعانق جذلى
ولتحيا….
ثم ومضات جميلة قصيرة ل((لآنسة نسرين باللغة الكردية لتقابل صقيع الحياة بروح الشباب وحيويته فتريد في إحدى -ومضاتها الشعرية – أن تفتح أبواب البحار لتسيل مياهها إلى حيث الخروج من دربها الذي شقته إلى حيث امانييها بالحياة.
ثم تلتها “السيدة نارين عمر التي أحبت ديرك مسقط رأسها فكنتها برحم الجنة، واستذكرت معالمها القديمة والمميزة والتي أسعدت طفولتها، في قصيدتها بالغة الكردية . كما كانت قصيدتها باللغة العربية لديرك المكانة العزيزة فيها..”وهذه مقتطفات منها:
في سكرة نبض ديرك
بحثت عنك…
في كل نبض
يسكر بالحب
بعثرت طياتِ
الفصول كلها
…..
من حزن الخريف
خلتك أرجوحة
تهدهد أحلام الصغار
في بستان نادرة
تناغما مع تغريد
حجي محمد
الثكنة كانت ترثي
وأد هيبتها
………
أطفال يتسابقون على
تذوق توت
ملاي حمدية
فرنكاتهم تتراقص بين
أناملهم المشاكسة
متبتلوا دير العذراء
الصغار
كانوا يعمّدون
الحجارة الصغيرة
بكوثر ريقهم
أملا في غد أبهى…
……….
“أما هيمن مندائي فقد فتح دفتره الذي دونت فيه أشعاره في منتصف الثمانينات ليجتر أيام شبابه في قصيدته باللغة العربية أنه كالموت دون استئذان، وقد كان الاقتداء بالمدرسة المعرية هو سيد الحال في قصيدة إسماعيل حيث الشك في كل شيء ، في الانتصارات والهزائم، في الحب والكره، جعلته محتارا في دوامة بحر الحياة.بما فيها من متاعب وأحمال لا تطاق. أما إبراهيم في قصيدته باللغة الكردية كان متحسرا على ما آلت إليه حال اللغة الكردية حيث الحرب عليها وعلى الناطقين بها،لم تهدأ.. لكن إرادة الحياة فيه كانت أقوى، فهو المُسقى في تربته بالخمر، وكأني به اختار المسكر في النمو ليزيل أرق القهر، وبعدها كان وجه حسين إلى شاشة الكمبيوتر ليقرأ على شاشته رثاءه ل:شنكال الايزيدخان.. وما سرى في ربوعه من سموم الإرهاب عبر قصيدة باللغة الكردية لتليها قصيدة أخرى ؛ يلج فيها أعماق قلبه العاشق فيحيل نفسه إلى نهر للحبيبة فقد تجري فيه دموعها، أو قد تتنزه على ضفافه.
أما خبات فقد سد بإصبعه عيون دجلة لتسري فيها دماء شهداء كردستان في إحدى فلاشاته باللغة العربية ،ليجول بعدها على ضفافه فيرى الأشلاء والجثث -وهي حتما للكرد- في ثورتهم الطويلة…”)).
وقرأت الآنسة جهان- باللغة الكردية نصا عنوانه: –آدم وحواء
Adem u Hewa
Adem u Hewa,rojekî rûniştin li bin siya darekî bilind,tev şax u pel.
Bîstekî man bê deng.
Adem li cavê Hewa dinêrî û di wê deryaya kûr u fireh u dû,r diço di xewnên tev hêvî û pirr xweş.
Hewa bi dengekî nerm u germ ji Adem re got:
Adem were em wê pelika reş di jiyna xwde bi qetînin::!
Adem:çi pelik..?.
Hwa:pelka berzebûnê.
Adem:çawa…_
Hewa:were em herdemê li dine bikin xweşî u bihar,ez u tu bihevre xweşiyê peyda bikin….
وترجمة المقطوعة: تحت ظل شجرة وارفة الظلال جلس آدم وحواء يوما..وفي لحظة صمت لم تدم ..كان آدم ينظر إلى عيني حواء خلالها..كان يتأمل النظر في ذلك البحر الواسع والعميق..يملأ خياله الأحلام والآمال الجميلة..
بنعومة قالت حواء: آدم لم لا نمزق تلك الورقة السوداء في حياتنا..؟!
آدم:أي ورقة..؟!
حواء:ورقة التظاهر ..
آدم:كيف؟!
لنجعل الحياة دوما،نعيما وربيعا..أنا وأنت معا نسعى لكي يسود النعيم..!!
……
….
وكانت الخاتمة بعض نقاش حول مدى اهتمام المثقفين الكرد باللغة الكردية.. وهل الكتابة بلغات أخرى تصب في سياق الثقافة الكردية أم في سياق الشعب الذي يكتب بلغته..؟
وتباينت الآراء فمنهم من شدد في الجانب الثاني، ومنهم من رأى أن التعبير عن ا لمشاعر والمكنونات البشرية خاصة بأصحابها؛ وان عبروا عنها بلغة أخرى..
ثم إن اللغة العربية –باعتبارها لغة الإسلام ،دين الكرد الغالب..ومساهمة الكرد في تقعيدها وتطويرها كبير ..فان ذلك يعطي تبريرا لاستخدام اللغة العربية –أحيانا –للتعبير..مع التشجيع المستمر للشباب على حسن إتقان اللغة الكردية والكتابة بها كلغة هوية قومية مميزة للكرد.
وستنشر النصوص بالكامل في المواقع الانترينيتية، خاصة ولاتي مه.
ملاحظة: العبارة بين اشارتي التنصيص ((“…” ))هي ل:هيمن مندائي.