صباح الخير سيّدتي
ألا شاركتني القهوة
تعالي ها هنا جنبي
فقد زانت بك الصحوة
تعالي نفترش أرضا
تعالي نحتسي القهوة
شميم الورد والرّغوة
وأمضي نحو حجرتها
فأقذف خلسة (حصوة)
فهبّت إذ رأت شخصي
بحضن الدار من غفوة
وصاحت ويك تفضحني.؟
تعقــّــل هذه الغدوة
لها أمّ تغامزني
وفي نفسي لها جفوة
* * *
فجاءتني تقدّمها
فتيت المسك والنشوة
وقد مالت مهفهفة
تجسّ الأرض مزهوّة
يداعب نهدها ثوب
شفيف فائر الصبوة
تلملم شعرها المرخى
على جيد أبى عروة
بظلّ الشعر دينار
أتاه الضوء من كوّة
وجاءت في يدي يدها
منعّمة بلا نخوة
” بهيرة ” كلّها حسن
تغار لنهدها الحوّة
وأجواء أظلّتنا
وصمت ناطق نزوة
فأنهبها بألحاظ
بألحاظ لها غزوة
فأفشت لي بما كتمت
فشوقا طرت يا أخوة
تآنسنا بما يرضي
وقد طابت لنا الخلوة
وتسألني كعادتها
وكانت تمسك الركوة
فصبت لي ثمالتها
أتهوى الشاي أم قهوة
أتمتم وهي تفهمني
لعمري أنها حلوة
==========
* كتب النص الشعري في أواخر الستينيات، أو مطلع السبعينيات من القرن الفائت