شعراء النمسا بالكوردية في كوردستان

صدرت مؤخرا النسخة الكوردية لأنطولوجيا شعراء النمسا عن، مؤسسة سبيريز للنشر والتوزيع في مدينة دهوك كوردستان العراق  للشاعر والمترجم بدل رفو المزوري، وتضم هذه الانطولوجيا نصوصا عن واحد وستين شاعرة وشاعرا من دولة النمسا، تقع الانطولوجيا في مئتي صفحة من القطع الكبيرة، واتخذت من لوحة الرسام النمساوي الراحل كوستاف كليمت المعنونة (القبلة). اهدى المترجم بدل رفو جهده هذه المرة الى كل وطن يتخذ من مثقفيه وادبائه هويتَه الحقيقيةَ، والى اكبر مدرسة في حياته (والدته) بعد ان اهداه في النسخة العربية الى شعب ودولة النمسا.
 لقد سلطت الصحافة الكوردية و العربية والنمساوية على الطبعة العربية كونها تعد جسرا ثقافيا يربط النمسا بالثقافات الانسانية؛ فقد رحبت سفيرة الثقافة في وزارة الشؤؤن الخارجية في النمسا (د. كلاوديا روخل ـ لاوريخ) وشكرت المترجم بدل رفو اثناء استقبالها له في الوزارة على عمله، وعلى ابرازه اداب النمسا الى العالمين العربي والكوردي، واكدت د. كلاوديا روخل ـ لاوريخ ان النمسا لن تنسى جهد بدل رفو، وان ماقدمه يعتبر جزءا هاما من تاريخ النمسا الثقافي … وقد امضى المترجم في ترجمته واعداده هذه الانطولوجيا باللغتين سنوات، والتي تعد واجهة لشعراء النمسا للعالم العربي والكوردي.

 ضمت الانطولوجيا إعمال عدد من الشعراء الذين (اريك فريد،ارنست ياندل، كيردا كليميك, سونيا هارتير، الويس هيركويت، انغيبورك باخمان،فردريكي مايروكير،جورج تراكل، ايميلي يوحنا فورست، مانفريد خوبوت، روزا بوك…واخرون)… وسبق له ان نشر الكثير من ترجمات الانطولوجيا في الصحف والمجلات الكوردية  في كوردستان ومنها (جريدة ئه فرو، مجلة نوبون، مجلة رامان ،جريدة بهدينان، جريدة جافدير،)
انطولوجيا شعراء النمسا باللغتين العربية والكوردية يعدان ثمرة شقاء غربة، ووطن بديل، وجسر كبير، جسر يربط بين الثقافتين العربية والنمساوية، وقد قام الشاعر الكوردي الجبلي بمد وبناء هذا الجسر خدمة لتلك الثقافة العربية والثقافة الكوردية، وجدير بالذكران الاديب احتضنه اتحاد الادباء النمسا ونقابة صحفيي النمسا كعضو بينهم وهذه اول انطولوجيا لشعراء النمسا تترجم الى لغتين في وقت واحد ..وقد احتضن الكتاب صور الشعراء والشاعرات مع سيرة من حياتهم الشخصية واما عن كتابه القادم (قصائد من كوردستان) قال بحسرة كبيرة “ربما سيرقد الكتاب الى الابد او ستطبعه وزارة الثقافة بعد رحيلي” .

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…