إعداد: محمد ملا
في محاضرة للدكتور بشير أحمد ألقاها في المركز الثقافي العربي بالقامشلي بتاريخ 28/8/2008– تحت عنوان ((الصيام و الأمراض المزمنة))
حبل و إرضاع و إكراه سفر * * مرض جهاد جرعة عطش كبر
أولا- الأمراض القلبية كقصور القلب الشديد الاحتقاني وآفات القلب الخلقية المزرقة ومركب ايزنمنغر و تصلب الشرايين واحتشاء العضلة القلبية الحاد والخثار الشراييني والوريدي وغيرها
ثانيا- الأمراض الرؤية المزمنة كالربو المزمن مع قصور تنفسي دائم كالتهابات القصبات لمزمنة وانتفاخ الرئة والربو الداخلي المنشأ
ثالثا- الأمراض الكلوية كالتهاب الكلية المزمن واعتلال والتهاب الكبب والقصور الكلوي المزمن والحصيات الكلوية…
رابعا- أمراض الهضم : كسوء الامتصاص المزمن الغير قابل للإصلاح الدوائي أو الجراحي والقرحة الهضمية المزمنة وتشمع الكبد واختلاطاته المختلفة
خامسا- أمراض النقي والدم : كاحمرار الدم الحقيقي الذي يخش فيه من الخثار وابيضاض الدم النقوي واللمفاوي المزمن واللمفومات وفقر الدم الانحلالي والورم النقوي العديد M.M
سادسا- أمراض المناعة الذاتية في مراحلها النهائية واختلاطاتها والأورام وسوء الحلة العامة
سابعا- الأمراض العصبية والنفسية كالجنون وانفصام الشخصية والاحتشاءات الدماغية ومرض الشيخوخة وداء الهرم …
ثامنا- أمراض الغدد الصم والاستقلاب: كآفات الفص الخلفي من النخامة والبوال التفه بنقص إفراز A.D.H والسكري
)أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:184)
)شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185)
أظهرت دراسة جديدة أن 43 % من المصابين بالسكري من النوع الأول، ، (79 %) من المصابين بالسكري من النوع الثاني في العالم الإسلامي يصومون شهر رمضان، أي أن عدد المصابين بالسكري الذين يصومون رمضان يتراوح بين ( 40-50 ) مليون شخص فطبقا للدراسات التي أجريت حول تأثيرات الصيام على الصحة، والتوصيات التي أوصى بها عدد من عدد من اختصاصي الغدد الصم ومعالجي أمراض السكري في المؤتمر الذي عقد في (كازابلانكا) عام 1995تأكد أن صيام مرضى السكري قد يعرض حياتهم للخطر، وأنه يؤثر بشكل خاص على مرضى السكري من النوع الأول، ويصاحبه مخاطر متعددة وبالرغم من التحذير هذه المخاطرالمحتملة مازال بعض المرضى يصرون على الصيام، .من ثم تبقى أمامنا الحاجة الملحة في نشر الإرشادات الخاصة بالعناية بمرضى السكري الصائمين. كما يجب تجنب استعمال كلمة تعليمات أو مخالفة التعليمات بالنسبة لموضوع الصيام، لأن الصيام مسألة دينية، ويتخذ مريض السكري قراره بالصوم بعد تلقيه النصائح من علماء الشريعة والأطباء المعالجين
المخاطرالمصاحبة للصيام عند مرضى السكري: يوصي الأطباء بعدم صيام المرضى المصابين بالسكري وذلك بناء على توصية دراسة موسعة لعلم الأوبئة أجريت في 13 بلدا اسلاميا و طبقت على 12.243 شخص مصاب بالسكري، ويصومون رمضان، وخلصت الدراسة إلى أن الصوم قد أدى إلى ارتفاع معدل المضاعفات الحادة لديهم، وتشير بعض الدراسات المتعلقة بهذا الأمر إلى أن المضاعفات الناتجة عن الصيام لدى مجموعة صغيرة ققط من مرضى السكرى لا تشكل خطرا كبيرا على صحتهم
تعتبر قلة تناول الطعام عاملا أساسيا لانخفاض مستوى السكر في الدم، وقد أظهرت محاولات ضبط السكر ومضاعفاته عددا ًكبيرا من المخاطر التي تترتب على الانخفاض الشديد لسكر الدم عند المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الفائقة وخاصة من لديهم نسبة الخضاب الجلوكوزي HbA1C مقدرة بحوالي (7.0 % ) وقد قيست نسبة الوفيات الناتجة عن انخفاض سكر الدم فوجدت أنها تتراوح بين (4-2 % ) لدى المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ولم يثبت أن انخفاض نسبة السكر في الدم تسبب الوفيات عند مرضى السكري من النوع الثاني و هناك شعور سائد بأن انخفاض سكر الدم ليس عاملا رئيسياً للوفاة في هذه المجموعة، وأن نسبة انخفاض سكر الدم لدى مرضى النوع الثاني أقل منها لدى مرضى النوع الأول، لذا يعالج مرضى النوع الثاني عن طريق الفم . ويبدو أن تأثير الصيام على انخفاض مستوى سكر الدم عند مرضى السكري غير معروف بشكل قطعي، وتشير أكبر دراسة علمية حديثة (EPIDIR) إلى أن الصيام يزيد من خطورة
قياس الخضاب الجلوكوزي (الهيموجلوبين السكري) في هذه الدراسة لم يؤخذ في بداية رمضان، إلا أن هذا لا يرجح أن مستوى السكر جيد لدى المرضى فقد يحدث هبوط حاد بالسكر عند الأشخاص الذين يتناولون العلاج عن طريق الفم، أو عند تغيير جرعات الأنسولين، وعند الأشخاص الذين طرأ تغيير كبير على نمط حياتهم
تؤكد بعض الدراسات، ومنها الدراسة البريطانية التي أجريت حول طول فترة البقاء أو الموت عند المصابين بمرض السكري ، على وجود ارتباط كبير بين ارتفاع سكر الدم، ومضاعفات أمراض القلب الوعائية. ومع ذلك لا توجد معلومات دقيقة تربط بين ارتفاع سكر الدم المتكرر، أو الارتفاع لفترة بسيطة وبين حدوث الإصابة بمضاعفات السكري. والجدير با لذكر أن التحكم بمستوى سكر الدم عند المرضى الصائمين في رمضان لم يحدث تغييرا بهذا الخصوص وأظهرت بعض الدراسات أن عدد مرات ارتفاع سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين يحتاجون إلى العناية بالمستشفى خلال شهر رمضان تتراوح بين ( 2-5) مرات لكل (100 ) شخص شهريا، بينما وجد أن نسبة ارتفاع سكر الدم
ثالثا : الحماض الكيتوني السكري:
المصابون بداء السكري من النوع الأول هم أكثر الناس عرضة للاصابة بالحماض الكيتوني السكري خلال فترة الصوم، .بخاصة إذا كانت نسبة سكر الدم لديهم مرتفعة قبلها، با´لإضافة إلى أن مخاطر تطور هذه الإصابة تكون أكبر بسبب انخفاض جرعة الأنسولين، وذلك تبعا لانخفاض كمية الطعام المتناولة خلال شهر رمضان
تسبب قلة السوائل المتناولة أثناء الصيام التجفاف، الذي يشتد في الجو الحار، .خاصة عند القائمين بأعمال جسدية شاقة، وفي حالات التعرق الزائد، كما إن قلة تناول السوائل تسبب ارتفاعا في سكر الدم الذي ينجم عنه -أحيانا- زيادة إدرار البول التناضحي، وهو ما يسهم بشكل كبيرقي نقص السوائل والأملاح بالدم، ويساعد على الإصابة بنقص الضغط الشرياني،و بخاصة عند المصابين باعتلال الأعصاب و ينجم عن نقص حجم الدم و انخفاض الضغط المرافق له حالات الإغماء والسقوط، مما قد يتسبب في حدوث الجروح والكسور بالإضافة إلى أن الانقباضات الوعائية التي تحدث نتيجة لذلك قد تسبب حالة من الخثار المفرطة: فالمصاب بالسكري يكون عرضة للإصابة بحالة من الخثار المفرط نتيجة لزيادة عوامل التخثر، ونقص مضادات التخثر ، ونقص الألياف المنحلة، كما إن زيادة لزوجة الدم تزيد من خطورة الإصابة بالخثار، ولا يوجد أي إحصاء دقيق يتعلق بتأثير الصيام على عدد الوفيات عند مرضى السكري وغيرهم.
1- ضرورة التقيد و إتباع تعليمات الحمية الغذائية و العلاج و الإرشادات الخاصة بكمية الطعام المسموحة على وجبتي الإفطار و السحور ..
2- ينصح مرضى السكري بتناول وجبتي الإفطار و السحور و وجبة خفيفة بينهما .
3- يفضل الإكثار من شرب السوائل مثل الشوربات و الحليب
4- عند وجبة الإفطار يفضل البدء بتناول مصدر من السكريات البسيطة مثل حبتين من التمر أو نصف كوب من عصير الفاكهة الطبيعي
5- تجنب تناول المشروبات الرمضانية التقليدية مثل عرق السوس و قمر الدين والاستعاضة عنها بمشروب اللبن أو عصير الفاكهة الطبيعي
6- إتباع تعليمات الغذاء الصحي لمريض السكري
7- عند تحضير الشوربات الخاصة بمريض السكري لا بد من مراعاة عدم استخدام مكعبات مستخلصات اللحوم ويمكن استخدام مرق الدجاج ولكن بإتباع الطريقة الصحيحة
8- يمكن لمريض السكري إن يتناول حبتين من القطايف بعد الإفطار بساعتين
9- ينصح مريض السكري بحمل بعض مكعبات السكر أو السكاكر أو التمر لتناولها مباشرة عند الشعور بأعراض انخفاض السكري في الدم
10- يفضل استخدام التوابل والبصل والثوم والليمون لإعطاء النكهة عند تحضير الوجبات بدلا من الزبدة والملح
11- إذا كنت مدعوا لتناول وجبة الإفطار خارج المنزل عليك مراعاة تعليمات الحمية الغذائية في طبق الإفطار نحاول اختيار الشوربات مع الأطعمة الخفيفة
نصائح عامة:
في ما يلي إرشادات عامة للذين تسمح لهم حالتهم الصحية بالصوم:
1- تجنب القيام بمجهود بدني كبير في أيام الصوم
2- عليك اخذ قسط من الراحة وخاصة في فترة ما بعد الظهر
3- راجع طبيبك حتى يتم تعديل جرعاتك الاعتيادية من أدوية السكري أو أدوية الضغط والدهنيات أو أية أدوية أخرى
4- إذا كنت من المدخنين فان شهر رمضان يعطيك فرصة كبيرة للتوقف عن التدخين
5- خلال فترة الصيام احرص على عمل التحاليل اليومية لمتابعة مستوى السكري في الدم
6- في حال ظهور أعراض هبوط السكر عليك الإفطار فورا بتناول بعضا من السكر أو لتمر دون انتظار الاستشارة الطبية.
——–
الدكتور بشير أحمد :