علي جعفر
بينما كنت أتصفح بعض المواقع الالكترونيه لفت نظري مقال في موقع Gemya Kurda
كتبه الزميل سيامند إبراهيم تحت عنوان ” كيف جرى مهرجان الشعر الكردي الثالث عشر في القامشلي” وقد استهلَّ المقال بقوله: “….وبالنسبة لهذه التظاهرة الكردية التي بدأت شعلتها في مدينة حلب من قبل ( كوما خاني ) وجرى الاحتفال لأول مرة في منزل محمد حمو, ثم أقيم المهرجان من قِبَل السيدين عبد المجيد شيخو وحيدر عمر , في (كلا هوري) حيث كان المهرجان بمثابة انطلاقة تظاهرة ثقافية كردية …..”.
لا أدري إن كان الزميل سيامند إبراهيم يستمد هذه المعلومة من مصدر موثـَّق أم يستند إلى شائعات لا تصمد أمام التوثيق خاصة و هو يعلم قبل غيره أنه لم يكن لا مدعواً إلى المهرجان و لا مشاركاً في فعالياته. و لهذا كان لا بد لي أن أذكـِّره و غيره بالحيثيات التي انبثق عنها المهرجان.
في أوائل شهر تشرين الأول من عام 1993 التقينا الدكتورعبدالمجيد شيخو،والاستاذ حيدرعمر والشاعر روخاش زيفار (فتحي عمر) و أنا في بيت الأول، وتدارسنا كيفية إقامة تظاهرة، أو نشاط أدبي في ذكرى الشاعر الكبير جكرخوين. أثناء الحديث بيننا، وللتاريخ أقول، اقترح د. عبد المجيد شيخو أن لا يكون هذا النشاط ضمن الغرف المغلقة كما اعتدنا أن نقيم مثل هذه الأنشطة الثقافية و الأدبية، بل أن يكون في أحضان الطبيعة. وأردف قائلاً: “على اعتبار أن يوم ولادة جكرخوين غير معروف لنا، فلِمَ لا نجعل من يوم رحيله مناسبة سنوية نقيم فيها مهرجاً للشعر؟.
لقي هذا الاقتراح قبولنا، و حددنا يوم 22 / 10 / 1993، و هو يوم رحيل جكرخون، لإقامة المهرجان. وعليه فقد كـُلفتُ شخصياً بإبلاغ الشعراء الكرد في الجزيرة ودمشق.
وفي يوم 21 / 10 / 1993 بعد أن وصل الشعراء المدعوون إلى حلب عقدنا اجتماعاً في بيتي حضره بعضهم، حيث تم تشكيل لجنة ضمت في عضويتها كلاً من د. عبد المجيد شيخو، حيدر عمر، روخاش زيفار، سيداي تيريز، تنكزار ماريني، بلال حسن و علي جعفر للإشراف على إدارة المهرجان. ثم دار الحديث عن المهرجان و جدوى تكراره سنوياً، إلى أن استقر عند اعتبار هذا اليوم بـ(يوم الشعر الكردي في سوريا) على أن يتم الإعلان عن هذه الفكرة في اليوم التالي.وقد تم ذلك فعلاً حيث أُعلِن عن هذا اليوم بهذه التسمية في البيان الذي أصدرته اللجنة و قرأه الشاعر روخاش زيفار في المهرجان الذي أُقيم لأول مرَّة يوم 22 / 10 / 1993 في قلعة النبي هوري في منطقة عفرين.
أما بالنسبة لـ: كوما خاني، فكانت هي الأخرى قد قررت إقامة أمسية شعرية في ذكرى رحيل جكرخوين، دون أن تسمي أمسيتها مهرجاناً. و قد تصادف أن تكون أمسيتها في اليوم الذي سبق إقامة المهرجان. و هذا ما جعل الأمر يلتبس على الكثيرين و منهم السيد سيامند إبراهيم، ليسندوا هذه الفعالية الشعرية لـ(كوما خاني) التي لم تسندها هي بنفسها إلى نفسها حتى اليوم.
لم أستند على الذاكرة فيما أقوله، بل على الوثائق كالبيان الذي أشار إلى إلى تسمية هذا اليوم بـ(يوم الشعر الكردي في سوريا) و الكلمة التي ألقيت باسم اللجنة المشرفة على سير فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى أشرطة الفيديو التي تم تسجيل الفعاليات عليها، وهي وثائق لا زالت في متناول اليد.
يُضاف إلى كل هذا أن موجزاً من بيان اللجنة كان قد نشر في أحد أعداد مجلة متين لعام 1993 التي كانت تصدر في كردستان الجنوبية، و أن الكاتب بير رستم قد نشر مقالاً بهذا الخصوص قبل سنتين أشار فيه بالاسم إلى الذين اقترحوا اعتبار يوم 22/10 من كل سنة يوماً للشعر الكردي. وقبلها بسنين ومن خلال مقابلة لمجلة ” الحوار ” مع الدكتور عبد المجيد شيخو، أشار هو الآخر بالاسم إلى أصحاب الاقتراح المنوه أعلاه. كما أنني نشرت خبر المهرجان الثاني في جريدة ” خه بات ” العدد 753 ليوم الجمعة 2/12/1994 والتي يصدرها الحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان الجنوبية و كانت أعداد لا بأس بها تـُوزَّع في كردستان سوريا، حيث كانت تـُوزَّع في حلب و عفرين عن طريق (مكتبة حاني) التي كنت أملكها بالاشتراك مع السيد محمد حمو، لا زلت أحتفظ بذلك العدد، وقد جاء في مقدمة الخبر: ” بادر الشعراء الكرد الثلاثة في العام 1993، الدكتور عبد المجيد شيخو، حيدر عمر، روخاش زيفار والناشر هوشنك كورداغي بتوجيه نداء للشعراء الكرد لاعتبار يوم رحيل شاعر الكرد وكردستان جكرخوين الخالد يوماً للشعر الكردي في سوريا. وعليه فقد احتضنت قلعة النبي هوري بعفرين ………..”.
ختاماً. لا يسعني إلا أن أقول إن ما دفعني إلى هذا التوضيح لم يكن سوى الأمانة التاريخية، التي تقتضي بيان الحقيقة. و هو أمر كنتُ أحبذه أن يتولاه غيري، لأنني أحد المشاركين في انطلاقة هذا الحدث، إذ ربما يُعتبر الحديث عنه من قِبَلي أو من قِبَل زملائي مدحاً ذاتياً. ولكنني حين رأيت خطأً يُتداول و يتكرر، و يقابله الذين يعرفون الحقيقة بصمت يدعو إلى التساؤل، وجدت أنْ لا بدَّ من أنْ أجلوَ الحقيقة مستنداً إلى الوثائق التي لايمكن أن يطالها الشك و الظن خدمة ً لتاريخنا الذي لا نزال نشكو من تزويره على أيدي الآخرين، و إنصافاً لأصحاب الفكرة و الذين جسَّدوها واقعاً لأول مرة في تاريخ الحركة الأدبية الكردية في غرب كردستان.
في أوائل شهر تشرين الأول من عام 1993 التقينا الدكتورعبدالمجيد شيخو،والاستاذ حيدرعمر والشاعر روخاش زيفار (فتحي عمر) و أنا في بيت الأول، وتدارسنا كيفية إقامة تظاهرة، أو نشاط أدبي في ذكرى الشاعر الكبير جكرخوين. أثناء الحديث بيننا، وللتاريخ أقول، اقترح د. عبد المجيد شيخو أن لا يكون هذا النشاط ضمن الغرف المغلقة كما اعتدنا أن نقيم مثل هذه الأنشطة الثقافية و الأدبية، بل أن يكون في أحضان الطبيعة. وأردف قائلاً: “على اعتبار أن يوم ولادة جكرخوين غير معروف لنا، فلِمَ لا نجعل من يوم رحيله مناسبة سنوية نقيم فيها مهرجاً للشعر؟.
لقي هذا الاقتراح قبولنا، و حددنا يوم 22 / 10 / 1993، و هو يوم رحيل جكرخون، لإقامة المهرجان. وعليه فقد كـُلفتُ شخصياً بإبلاغ الشعراء الكرد في الجزيرة ودمشق.
وفي يوم 21 / 10 / 1993 بعد أن وصل الشعراء المدعوون إلى حلب عقدنا اجتماعاً في بيتي حضره بعضهم، حيث تم تشكيل لجنة ضمت في عضويتها كلاً من د. عبد المجيد شيخو، حيدر عمر، روخاش زيفار، سيداي تيريز، تنكزار ماريني، بلال حسن و علي جعفر للإشراف على إدارة المهرجان. ثم دار الحديث عن المهرجان و جدوى تكراره سنوياً، إلى أن استقر عند اعتبار هذا اليوم بـ(يوم الشعر الكردي في سوريا) على أن يتم الإعلان عن هذه الفكرة في اليوم التالي.وقد تم ذلك فعلاً حيث أُعلِن عن هذا اليوم بهذه التسمية في البيان الذي أصدرته اللجنة و قرأه الشاعر روخاش زيفار في المهرجان الذي أُقيم لأول مرَّة يوم 22 / 10 / 1993 في قلعة النبي هوري في منطقة عفرين.
أما بالنسبة لـ: كوما خاني، فكانت هي الأخرى قد قررت إقامة أمسية شعرية في ذكرى رحيل جكرخوين، دون أن تسمي أمسيتها مهرجاناً. و قد تصادف أن تكون أمسيتها في اليوم الذي سبق إقامة المهرجان. و هذا ما جعل الأمر يلتبس على الكثيرين و منهم السيد سيامند إبراهيم، ليسندوا هذه الفعالية الشعرية لـ(كوما خاني) التي لم تسندها هي بنفسها إلى نفسها حتى اليوم.
لم أستند على الذاكرة فيما أقوله، بل على الوثائق كالبيان الذي أشار إلى إلى تسمية هذا اليوم بـ(يوم الشعر الكردي في سوريا) و الكلمة التي ألقيت باسم اللجنة المشرفة على سير فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى أشرطة الفيديو التي تم تسجيل الفعاليات عليها، وهي وثائق لا زالت في متناول اليد.
يُضاف إلى كل هذا أن موجزاً من بيان اللجنة كان قد نشر في أحد أعداد مجلة متين لعام 1993 التي كانت تصدر في كردستان الجنوبية، و أن الكاتب بير رستم قد نشر مقالاً بهذا الخصوص قبل سنتين أشار فيه بالاسم إلى الذين اقترحوا اعتبار يوم 22/10 من كل سنة يوماً للشعر الكردي. وقبلها بسنين ومن خلال مقابلة لمجلة ” الحوار ” مع الدكتور عبد المجيد شيخو، أشار هو الآخر بالاسم إلى أصحاب الاقتراح المنوه أعلاه. كما أنني نشرت خبر المهرجان الثاني في جريدة ” خه بات ” العدد 753 ليوم الجمعة 2/12/1994 والتي يصدرها الحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان الجنوبية و كانت أعداد لا بأس بها تـُوزَّع في كردستان سوريا، حيث كانت تـُوزَّع في حلب و عفرين عن طريق (مكتبة حاني) التي كنت أملكها بالاشتراك مع السيد محمد حمو، لا زلت أحتفظ بذلك العدد، وقد جاء في مقدمة الخبر: ” بادر الشعراء الكرد الثلاثة في العام 1993، الدكتور عبد المجيد شيخو، حيدر عمر، روخاش زيفار والناشر هوشنك كورداغي بتوجيه نداء للشعراء الكرد لاعتبار يوم رحيل شاعر الكرد وكردستان جكرخوين الخالد يوماً للشعر الكردي في سوريا. وعليه فقد احتضنت قلعة النبي هوري بعفرين ………..”.
ختاماً. لا يسعني إلا أن أقول إن ما دفعني إلى هذا التوضيح لم يكن سوى الأمانة التاريخية، التي تقتضي بيان الحقيقة. و هو أمر كنتُ أحبذه أن يتولاه غيري، لأنني أحد المشاركين في انطلاقة هذا الحدث، إذ ربما يُعتبر الحديث عنه من قِبَلي أو من قِبَل زملائي مدحاً ذاتياً. ولكنني حين رأيت خطأً يُتداول و يتكرر، و يقابله الذين يعرفون الحقيقة بصمت يدعو إلى التساؤل، وجدت أنْ لا بدَّ من أنْ أجلوَ الحقيقة مستنداً إلى الوثائق التي لايمكن أن يطالها الشك و الظن خدمة ً لتاريخنا الذي لا نزال نشكو من تزويره على أيدي الآخرين، و إنصافاً لأصحاب الفكرة و الذين جسَّدوها واقعاً لأول مرة في تاريخ الحركة الأدبية الكردية في غرب كردستان.
30/10/2008