قرارات رجل كلاسيكي

حسين أحمد الحسين/كري بري

Hussein_89@maktoob.com

أنا رجل غير عادي
أحب النساء العالم
بيضاءٌ سمراءٌ شقراء
فأنا رجل غير عادي
أنا رجل كلاسيكي
أرفض الاستعمار
أرفض الهيمنة
أرفض العولمة

أنا رجل من قرن ذهبي
لا يملك مكان
سوى المتاحف والمعارض
أنا رجل أقاوم الآت
أصارع الكلمات
أغني كلّ صباح أنشودة الحرية
أكتب كلّ مساء كتابات الحرية
أنا رجل حرّ بطبعي
أحتاج للمسة النساء الصافي
أمارس الشعوذة على جميع النساء
أنا رجل لستُ مثل رجل مفتول العضلات
إنا رجل أحب النساء والأبجديات
أقاتل كائنات
إنسان , حشرات وحتى الحيوانات
إنا رجل أحب البقاء
لكي أستحق  النساء
إنا رجل
دخلتُ القرن الواحد والعشرين
حاملاً النصر والشقاء
حاملاً النساء والنساء
أتيتُ من صولجانات العراء
امرأة تستحم بآهاتي
والثانية تنتظر , والثالثة تأتي
أنا رجل مفتون النساء
أحب جميع أشكال النساء
أحب امرأة التي ترقص تحت الأضواء
أنا رجل من دخلت أحزاب النساء
كلّ الحب, كلّ العشق, كل البغضاء
كلّ الغدر, كلّ كره, كلّ ضغناء
أنا رجل غير عادي
أرحل من امرأة إلى أخرى
لا أريد الكرى
أنا رجل لا أحب إلا الحكايات
لا أحب إلا لمست متلألئ
أنا رجل أحس بطعم الهوى
أنا رجلٌ سندسي
أبحث عن صديقة في البلدان
أنا رجل حطمت الرقم القياسي
لكثرة تعاطي الألوان
أنا رجل بعد كل مساء
أتذكر كلّ النساء
أتذكر متى ولدت
أتذكر متى أصبحتُ رجلاً
وأحتقر نفسي لأنّي ولدت
وبعدها أنام بهدوء
وأحلم بالنساء
أنا رجل أبحث عن النساء
في كل مكان
أبحث عن من يفهمني
ولا أجد أحداً
فأكتب
 في كلّ مكان
وفي كل بلدان
أنا رجل أحب النساء
أنا رجل غير عادي
أطارد الأوهام
في الحقيقة والأحلام
أنا رجل استثنائي
أبحثُ عن امرأة استثنائية
أنا رجل أرحل من قرية على قرية
أنا رجل أحببت العديد من النساء
أنا رجل مغرم بــ( محمد شيخو)
ورقيق ( لشفان )
ورفيق ( لدلوفان  شيخو)
وحاجبٌ لجميع النساء
أنار جل لدي معجزة
وأريد امرأة لديها معجزة
أنا رجل أدون كلّ النساء
في منشورات المساء
في صفيحة بيضاء
وأدون قرارت رجل كلاسيكي
حسين أحمد الحسين/كري بري

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…