اســـقنيها….

دهام حسن

هــاتـه  يا (عبد)*  فالسقي  هنا  
وتبصّـر  حولك  الغيد  ســنا

فتغنّي  والصّبايــا  أنّــس
تملك  السمع  وتسبي الأعينا

ومن  المهجة  فاضت  بحة
خفق  القلب  لـهــا واحتضنا

اسقنيها  دعــد  فضلا  فعسى
ظلـم  ثـغــر  حملته  كأســنا
تنسل الخمرة من نحــر  مها
ألعق السيل انتشاء ماجنــا

لا تجود النفس إلا  عندما
طالب الجود  مها كانت أو هنا

أفّفت  هند  وقد  أرخت  يـدا
فأوتهـا  مهج  فورا  لنــا

فسقتني  خمرة  واضطجعت
وأرتني  روض  نهــــد ما جنى

قلت  يا نفس  حــذار  بعـــدها
فرأتني  غفل دهــر  قد فنــى

ضجعة لــذّت وفاضت  خمرة
وانزوى  فستانها  ما أمكنا

فبلغنا  وطــر نفس  ليلـهــا
وأبــدنا  جلّ شوق  شفّـنا
 
====*(عبد = عبدالرزاق جروا)..هو مغن من عامودا، وكاتب هذا النص الشعري كان مغرما بصوته لدرجة كبيرة، فتخيّل هو هذا النص الحكاية، الذي يعود إلى مطلع السبعينيات  من القرن الماضي..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…

أعلنت دار الخياط – واشنطن عن صدور رواية جديدة للكاتب والباحث السوري مازن عرفة بعنوان «نزوة الاحتمالات والظلال»، لتضاف إلى سلسلة أعماله الأدبية التي تجمع بين العمق الفكري والخيال الجامح، وتفتح أفقاً جديداً في السرد العربي المعاصر.

وتطرح الرواية، التي جاءت في 190 صفحة من القطع الوسط، عالماً غرائبياً، تتقاطع فيه نزوات الطغاة مع رغبات الآلهة،…

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…