د. علاء الديـن جنكو
من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان ذلك السكن والوطن والمأوى الذي في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة والطهر ، وتقوى أواصر المحبة ، وتمتد وشائج القربى حتى ترتبط النفوس بالنفوس وتتعانق القلوب بالقلوب، حينها يصدح المنادي بأن الحبيبين قد ارتقيا بعلاقتهما الحميمة لدرجة وصف الله تعالى لهما حينما قال : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) . البقرة 187.
من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان ذلك السكن والوطن والمأوى الذي في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة والطهر ، وتقوى أواصر المحبة ، وتمتد وشائج القربى حتى ترتبط النفوس بالنفوس وتتعانق القلوب بالقلوب، حينها يصدح المنادي بأن الحبيبين قد ارتقيا بعلاقتهما الحميمة لدرجة وصف الله تعالى لهما حينما قال : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) . البقرة 187.
في كل هذه الأجواء التي يعيشها الحبيبان وهما يغردان معا أجمل ألحان الحياة ليكون كل واحد منهما ورداً جميلا أمام ناظر حبيبه .
هذا الاقتران الطبيعي بين الجنسين فطرة إلهية وجِبلَّةٌ خُلق الإنسان عليها ، وجاء الإسلام ليهذبها ويرسم لها طريق المتعة المنسوجة من أشعة العبادة .
وكانت فلسفة الاقتران هذه بين الزوجين في الإسلام قائمة على مبدأ الشراكة بينهما وعليه : فالزوجان شريكان في الحياة مهما كانت طبيعتها لا مكان للتسلط ولا التحكم الجبري والقسري الدكتاتوري في المنظومة الإسلامية للزواج.
ومن يقول بغير ذلك أعتقد يفتقد آليات فهم الشريعة الإسلامية إما لكونه فقيه مشتت الأفكار أو شخص اتخذ من الطعن في مبادئ الإسلام هدفا له ، فيرى من نفسه بهلواناً عندما يجد نصاً لا يعرف قراءتها فضلاً عن تحليلها .
وبناء على هذه الفلسفة : الأصل أن لا يعرف الخلاف بين الزوجين طريقه إلى عشهما الهادئ ، لكن سنة الحياة في هذا الكون ونتيجة الاختلاف في الرؤى والطباع والأذواق والأفكار ومستوى التفكير فيها قد يؤدي إلى نشوء بوادر الخلافات التي لا تخلو علاقة زوجية منها ، وخاصة تلك التي لا ترتقي إلى مستوى تسميتها بالنزاع والشقاق ، وهو ما يطلق عليه في عرف الحياة الزوجية السعيدة بأنها : ( ملح الحياة ) ..
البيت السعيد ..
والبيت السعيد ليس الذي يخلو من الخلافات ، وإنما الذي يضم تحت أسقفه زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر ، أو ينقص رصيد احترامه له .
كما أن البيت السعيد لا يقوم على أثاث منسق، وأدوات مرصوصة؛ وإنما هو وليد الحب، والفهم، والدفء، والقدرة على استخلاص أقصى المتعة من كل موقف طارئ.
والخلافات واردة في كل بيت ولم يخلو حتى بيت النبوة منها ، المهم كيف يواجه الحبيبان هذه الخلافات بلباقة وحب لتكون فعلا ملحاً للحياة السعيدة .
الخلافات البسيطة بين الحبيبين قد تبدأ منذ الأيام الأولى من فترة الخطوبة ، وقد تكون كثيرة في هذه الفترة بسبب الدلع الذي تمارسة الخطيبة، ومقابلة الخطيب لها بتسلط ذكوري، كما أنهما لا يشعران بثقل المسؤولية التي تترتب عليهما فيما بعد زواجهما ، وعدم التفكير بعواقب القرارات العاطفية البحتة قد تكون سبباً في تدمير الأسس الأولى للحياة الزوجية ابتداء من الأيام الأولى للخطوبة .
وهذه الفترة بالذات هي أصعب امتحان واختبار للحبيبين، إذا تم تجاوزها من الطرفين ، أعتقد أنهما سيستطيعان قيادة مركب الزوجية إلى بر المودة بأجمل نسمات الحب بينهما .
إن النظرة المثالية للحياة بان تخلو من أية منغصات أو عقبات على مدى حياة الإنسان التي يعيشها أكثر من سبعة عقود تقريباً هي نظرة غير واقعية .
ولا أبالغ لو قلت : إن الحياة الخالية من منغصاتها بشكل مطلق حياة مصابة بمرض ، وفي تركيبتها خلل ربما لا يكون بادياً لأحد !!
مهما كان الزوجان متفاهما ومتلاصقان ( قبلاً وقالباً ) ومتفقان ( فكراً وروحاً ) لا بد من حضور نقاط انعطاف في طريق حياتهما المستقيمة، نعم قد تكون تلك المنعطفات بسيطة لا ترتقي لمستوى الخلافات، وتلك هي حلاوة وجودها ..
لابد من زوج يعتذر ، ويمسح دمعة حبيبته بأنامله قبل لقائهما آخر الليل !!
ولابد من زوجة تقترب من زوجها رويداً رويداً تسترضيه لتضم رأسه بين أحضانها لينطلقا في عالم الاتحاد الروحي ويسموان في فضاءات الحب والود . وما كان ذلك ليحدث بين الحبيبين لولا وجود ملح الحياة على مائدة حياتهما السعيدة .
زوجة .. راقية ..
الزوجة الواثقة من نفسها تكون كبيرة عندما يحدث الخلاف بينها وبين حبيبها، تأخذه بعين الحب وصدر الحنان، لا تجادل كثيراً حتى لو رأت نفسها على الحق والصواب .
فالحبيب بحكم قيادته للبيت يتحمل المسؤولية، وما عليها إلا أن تحاول منع الضرر ووقوعه في بيت الزوجية، وأن تنظر إلى الحادثة أنها طبيعية وبمثابة غيمة صغيرة ظهرت في ربيع الحياة الهنيئة .
فأخذها الخلاف بروح ندية سيمكِّنها من احتواء حبيبها مهما كان بركانه ثائراً وثورته مشتعلة .
وعلى العكس إذا ما واجهت ثورته بأقوى منها، ربما تحول الخلاف البسيط إلى سيل جار يصعب وقفه مهما بلغت حكمتهما فيما بعد .
والمرأة الكريمة تلك التي لا تستغل طيبة حبيبها ذو الصدر البحري والروح الندية التي يخبؤها بين أضلعه . عليها أن تدرك جيداً أن ذلك نعمة من الله تعالى أمدها به، إذ لو لم يكن زوجها كذلك لربما تعسرت العشرة بينهما، ولم تدم أكثر من سويعات قليلة كفيلة لتكشف حقيقة كل منهما للآخر من أصغر مشكلة تحدث بينهما !!
وبعد كل ذلك على الكريمة أن لا تنسى أنها راعية بالدرجة الأولى، وتحمل أعظم مسؤولية ألا وهي تربية الأجيال، لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حقها: ( والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ).
وزوج .. شجاع ..
قد لا تحمل الزوجة الحبيبة بين جنبيها صدرا رحباً ، وتتضايق من أبسط الأمور، وليس لها القدرة على تمرير أية كلمة مهما كانت بسيطة لا أثر لها.
في هذه الحالة على الحبيب أن يأخذ بيدها ليقودها من شواطئ التوتر والقلق والانفعالية إلى بر المرح والفرح من خلال مواجهة خلافه مع حبيبته بابتسامة رقيقة يوحي لها بأنه قادر على فعل كل شيء، إلا أن شبكة الحب التي تربطهما معاً، وأجواء الرحمة المحيطة بهما تأبى إلا أن يقابلها بنسمات العطف، ليخلق منها إنسانة تودع ثورتها وغضبها إلى الأبد مهما رأت من حبيبها من مواقف لا تعجبها فيما بعد !!
ولنا في رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم خير قدوة ومثل عندما قال موصيا بالنساء : ( استوصوا بالنساء خيراً )، وقال صلى الله عليه وسلم : ( رفقاً بالقوارير ) .
وفي حادثة طريفة حدثت في زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما :
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر يريد أن يشتكي زوجته؛ لأنها كانت بذيئة اللسان، فوقف بالباب وسمع ما يثير دهشته، وإذا بزوجة عمر تتكلم معه بحدة وترفع صوتها عليه، وهو الرجل القوي الذي كانت الجن تهابه، والشيطان يهرب منه، فلما سمع كلامها على أمير المؤمنين، قرر العودة لكن الخليفة عمر شعر به ففتح الباب، وإذا بالرجل قد ولى، فدعاه وقال: ( تعال ماذا بك ؟ قال: لا شيء يا أمير المؤمنين، قال له: ما أتيت إلا لحاجة، هات حاجتك، قال: يا أمير المؤمنين! جئت أشكو زوجتي إليك من بذاءة لسانها، فسمعت زوجتك تقول لك أكثر مما تقول زوجتي لي، فقلت: لي بأمير المؤمنين أسوة فلست بأحسن منك، سأصبر عليها، فقال له عمر رضي الله عنه: أما يرضيك أنها طاهية طعامي، وغاسلة ثوبي، ومربية ولدي، وقاضية حاجتي ؟) . أفلا أتحملها ؟
عندما تتصعد لهجة الخلاف بين الحبيبين ، وتخرج من نطاق كونها ملحاً للحياة لا بد أن يتذكر كل منهما الهدف الذي من أجله التقيا ، وأن يتذكرا علاقة الحب التي زرعت في قلبيهما منذ أن تعانقت نظراتهما ، واجتمعت لطائف الحب بين أزهار وورود قلبيهما، فأثمرت زوجاً ميموناً مباركاً من عند الله .
وأنجع دواء لمواجهة تصعيد ملح الحياة هو الصبر ، فهو مفتاح الفرج ، وعدم التسرع في الحكم وإصدار القرارات النهائية ، فكم من خلاف كان عمره دقائق وثوان ؟!!
وكانت فلسفة الاقتران هذه بين الزوجين في الإسلام قائمة على مبدأ الشراكة بينهما وعليه : فالزوجان شريكان في الحياة مهما كانت طبيعتها لا مكان للتسلط ولا التحكم الجبري والقسري الدكتاتوري في المنظومة الإسلامية للزواج.
ومن يقول بغير ذلك أعتقد يفتقد آليات فهم الشريعة الإسلامية إما لكونه فقيه مشتت الأفكار أو شخص اتخذ من الطعن في مبادئ الإسلام هدفا له ، فيرى من نفسه بهلواناً عندما يجد نصاً لا يعرف قراءتها فضلاً عن تحليلها .
وبناء على هذه الفلسفة : الأصل أن لا يعرف الخلاف بين الزوجين طريقه إلى عشهما الهادئ ، لكن سنة الحياة في هذا الكون ونتيجة الاختلاف في الرؤى والطباع والأذواق والأفكار ومستوى التفكير فيها قد يؤدي إلى نشوء بوادر الخلافات التي لا تخلو علاقة زوجية منها ، وخاصة تلك التي لا ترتقي إلى مستوى تسميتها بالنزاع والشقاق ، وهو ما يطلق عليه في عرف الحياة الزوجية السعيدة بأنها : ( ملح الحياة ) ..
البيت السعيد ..
والبيت السعيد ليس الذي يخلو من الخلافات ، وإنما الذي يضم تحت أسقفه زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر ، أو ينقص رصيد احترامه له .
كما أن البيت السعيد لا يقوم على أثاث منسق، وأدوات مرصوصة؛ وإنما هو وليد الحب، والفهم، والدفء، والقدرة على استخلاص أقصى المتعة من كل موقف طارئ.
والخلافات واردة في كل بيت ولم يخلو حتى بيت النبوة منها ، المهم كيف يواجه الحبيبان هذه الخلافات بلباقة وحب لتكون فعلا ملحاً للحياة السعيدة .
الخلافات البسيطة بين الحبيبين قد تبدأ منذ الأيام الأولى من فترة الخطوبة ، وقد تكون كثيرة في هذه الفترة بسبب الدلع الذي تمارسة الخطيبة، ومقابلة الخطيب لها بتسلط ذكوري، كما أنهما لا يشعران بثقل المسؤولية التي تترتب عليهما فيما بعد زواجهما ، وعدم التفكير بعواقب القرارات العاطفية البحتة قد تكون سبباً في تدمير الأسس الأولى للحياة الزوجية ابتداء من الأيام الأولى للخطوبة .
وهذه الفترة بالذات هي أصعب امتحان واختبار للحبيبين، إذا تم تجاوزها من الطرفين ، أعتقد أنهما سيستطيعان قيادة مركب الزوجية إلى بر المودة بأجمل نسمات الحب بينهما .
إن النظرة المثالية للحياة بان تخلو من أية منغصات أو عقبات على مدى حياة الإنسان التي يعيشها أكثر من سبعة عقود تقريباً هي نظرة غير واقعية .
ولا أبالغ لو قلت : إن الحياة الخالية من منغصاتها بشكل مطلق حياة مصابة بمرض ، وفي تركيبتها خلل ربما لا يكون بادياً لأحد !!
مهما كان الزوجان متفاهما ومتلاصقان ( قبلاً وقالباً ) ومتفقان ( فكراً وروحاً ) لا بد من حضور نقاط انعطاف في طريق حياتهما المستقيمة، نعم قد تكون تلك المنعطفات بسيطة لا ترتقي لمستوى الخلافات، وتلك هي حلاوة وجودها ..
لابد من زوج يعتذر ، ويمسح دمعة حبيبته بأنامله قبل لقائهما آخر الليل !!
ولابد من زوجة تقترب من زوجها رويداً رويداً تسترضيه لتضم رأسه بين أحضانها لينطلقا في عالم الاتحاد الروحي ويسموان في فضاءات الحب والود . وما كان ذلك ليحدث بين الحبيبين لولا وجود ملح الحياة على مائدة حياتهما السعيدة .
زوجة .. راقية ..
الزوجة الواثقة من نفسها تكون كبيرة عندما يحدث الخلاف بينها وبين حبيبها، تأخذه بعين الحب وصدر الحنان، لا تجادل كثيراً حتى لو رأت نفسها على الحق والصواب .
فالحبيب بحكم قيادته للبيت يتحمل المسؤولية، وما عليها إلا أن تحاول منع الضرر ووقوعه في بيت الزوجية، وأن تنظر إلى الحادثة أنها طبيعية وبمثابة غيمة صغيرة ظهرت في ربيع الحياة الهنيئة .
فأخذها الخلاف بروح ندية سيمكِّنها من احتواء حبيبها مهما كان بركانه ثائراً وثورته مشتعلة .
وعلى العكس إذا ما واجهت ثورته بأقوى منها، ربما تحول الخلاف البسيط إلى سيل جار يصعب وقفه مهما بلغت حكمتهما فيما بعد .
والمرأة الكريمة تلك التي لا تستغل طيبة حبيبها ذو الصدر البحري والروح الندية التي يخبؤها بين أضلعه . عليها أن تدرك جيداً أن ذلك نعمة من الله تعالى أمدها به، إذ لو لم يكن زوجها كذلك لربما تعسرت العشرة بينهما، ولم تدم أكثر من سويعات قليلة كفيلة لتكشف حقيقة كل منهما للآخر من أصغر مشكلة تحدث بينهما !!
وبعد كل ذلك على الكريمة أن لا تنسى أنها راعية بالدرجة الأولى، وتحمل أعظم مسؤولية ألا وهي تربية الأجيال، لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حقها: ( والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ).
وزوج .. شجاع ..
قد لا تحمل الزوجة الحبيبة بين جنبيها صدرا رحباً ، وتتضايق من أبسط الأمور، وليس لها القدرة على تمرير أية كلمة مهما كانت بسيطة لا أثر لها.
في هذه الحالة على الحبيب أن يأخذ بيدها ليقودها من شواطئ التوتر والقلق والانفعالية إلى بر المرح والفرح من خلال مواجهة خلافه مع حبيبته بابتسامة رقيقة يوحي لها بأنه قادر على فعل كل شيء، إلا أن شبكة الحب التي تربطهما معاً، وأجواء الرحمة المحيطة بهما تأبى إلا أن يقابلها بنسمات العطف، ليخلق منها إنسانة تودع ثورتها وغضبها إلى الأبد مهما رأت من حبيبها من مواقف لا تعجبها فيما بعد !!
ولنا في رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم خير قدوة ومثل عندما قال موصيا بالنساء : ( استوصوا بالنساء خيراً )، وقال صلى الله عليه وسلم : ( رفقاً بالقوارير ) .
وفي حادثة طريفة حدثت في زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما :
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر يريد أن يشتكي زوجته؛ لأنها كانت بذيئة اللسان، فوقف بالباب وسمع ما يثير دهشته، وإذا بزوجة عمر تتكلم معه بحدة وترفع صوتها عليه، وهو الرجل القوي الذي كانت الجن تهابه، والشيطان يهرب منه، فلما سمع كلامها على أمير المؤمنين، قرر العودة لكن الخليفة عمر شعر به ففتح الباب، وإذا بالرجل قد ولى، فدعاه وقال: ( تعال ماذا بك ؟ قال: لا شيء يا أمير المؤمنين، قال له: ما أتيت إلا لحاجة، هات حاجتك، قال: يا أمير المؤمنين! جئت أشكو زوجتي إليك من بذاءة لسانها، فسمعت زوجتك تقول لك أكثر مما تقول زوجتي لي، فقلت: لي بأمير المؤمنين أسوة فلست بأحسن منك، سأصبر عليها، فقال له عمر رضي الله عنه: أما يرضيك أنها طاهية طعامي، وغاسلة ثوبي، ومربية ولدي، وقاضية حاجتي ؟) . أفلا أتحملها ؟
عندما تتصعد لهجة الخلاف بين الحبيبين ، وتخرج من نطاق كونها ملحاً للحياة لا بد أن يتذكر كل منهما الهدف الذي من أجله التقيا ، وأن يتذكرا علاقة الحب التي زرعت في قلبيهما منذ أن تعانقت نظراتهما ، واجتمعت لطائف الحب بين أزهار وورود قلبيهما، فأثمرت زوجاً ميموناً مباركاً من عند الله .
وأنجع دواء لمواجهة تصعيد ملح الحياة هو الصبر ، فهو مفتاح الفرج ، وعدم التسرع في الحكم وإصدار القرارات النهائية ، فكم من خلاف كان عمره دقائق وثوان ؟!!
وما أروع ذلك البيت المبني على أسس مسلحة بالحب النابع من رحم الصبر والخشية واستذكار مراقبة الله تعالى ..
www.alaacengo.co.cc