ظل غزال طاعن في الحب «لقلبُ شجرة تغني القبلة»

محمود عبدو عبدو

موقدٌ لقبلة نهاية العيد
موقدٌ ومرايا 
 نخب شجر القبلة
نخب أعمدة اللون
وقبلة الجسد الصخّاب
هبوبي الغريب إليك
دحرجاتُ لعاب ولهاث

   . . .
شيطان اللحظة تذأب
خلفَ نهدك
رماني بنواياه
يدي تطفو
تهزُّ السؤال
 . . .
تعرفين
بيننا الكرز المعلق
بالسماء
 بيننا
الشعر الزاحف بالألوان
وأغنيات التفاح
بين قلبي وفمك ساقُ ظل
فرسخٌ شرقيُّ المنبت
شرقيُّ الكلام
همسنا
ظلُ غزالٍ طاعن في الحب
بيننا
نبيذُ رابية وانحناءة مد
وخُطا السرير دم
  . . .
   دم الشهوة فوانيسٌ للعتمة
         . . .
             شهوة دثرت دروشتها فيَّ
 . . .
بيننا
    أكثر من لوحة قلب على جسد شجرة
 . . .
بيننا
    عشرةُ قبلات هزت العالم
 . . .
” لدينا كل شيء
مليون قبلة لمليون عاشق”*
. . .
 يدي المُقبلة تحيى دون استئذان
تضعُ البحر
ومسافات الموسيقا
تسرح بخيال الفنجان
تتثاءب بقبلاتك طيلة مطالعات الريح
واستقامات الشتاء.
 . . .
مجلسُ القبلة
   أعيانُ القبلة
     عشائرُ القبلة
والهابون
يريحون أرواحهم
بخاتمْ
يبددون فراغهم
بالوقتْ العاشق وجسد الساعة.
      . . . . . . .
               . . . . . لكِِِ كلُّ الشجر وأغاني ليلة الميلاد.
          ………………
* نصٌ ولد دون أقلام ملونة من جفن “القبلة التي في يدي” ليونس الحكيم
* عبارة مستقاة من قصيدة أرقام لرياض صالح الحسين

mehmudabdo@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…