وعلى الرغم من أن الفكر يشكل خلفية واضحة ولكنه لم يستطع – أو ربما ساعد – أن يخفي لمحات من نبض في قلب كسير يتطلع إلى نهوض وانتعاش يعب من جمال الحياة بكل ما فيها..ربيعها ..أنفاسها..
وهكذا فإن إيماءات موحية قد أيقظت ذلك الغافي في الأعماق متمطيا متثائبا وأحيانا نشطا يصارع الحواجز وهي نفسية تربوية وغن كانت مستمدة من تربية اجتماعية ودينية كادت ان تصبح قحطا في هذا الجانب ولكنه يحاول التملص والانتعاش في صراع مع واقعه:
يتصارع الجدب والنماء في نفس بشرية
ناء الإرهاق بكلكله عليها
تهب نسمة ندية…تلامس قاعها
تنعش روحا تكاد تحتضر في أعماقها
توقد الحياة
تنمو بذرتها
تختلج وريقات خضراء ..تستطيل
تتكشف عن بتلات زهر البنفسج المتعانقة
تمتلئ الأرجاء فوحا
أيتها النسمة الندية
اغفري لي غفوتي عن هبوبك المتدرج في خفر
اغفري لي هفوتي في رسم جدار سميك حول شعوري المرتبك
أنت أيتها النسمة
طلائع الحياة إلى قلب كاد النبض فيه أن يحتضر
وأنت أيتها النسمة..رسالة تضمخت كلماتها بعبق الحياة الحالمة
ترسمها أخيلة العشاق
كنت لي نورا غمر كياني المرهق في مسير طويل.. طويل
عبر دروب الحياة القاسية
حتى كاد أن يستسلم للألم والموت البطيء
لولا لمسات حانية من طيوفك الحالمات
عبر إشعاعات عينيك الدافئتين
وأريج أنفاسك العاشقة
———
محاولات شعرية مبتدئة … 5
لمحة عابرة من طيفك الجميل
كانت تغذي شوقي الجامح
كان الصوت يحمل رنة الحياة..واللهفة
فيخرج من بين الشفاه مرتعشا منتفضا
ترسم كلمات تكاد حروفها أن تتناثر..خجلا
أو تتطاول..تبغي إطالة الحظة
حيث يضمنا فيها المكان
كانت الشفاه تتمتم..تستجر الجميل من مجالات شتى
كانت إطالة اللقياترمي للإرتواء..
لتسنح للروح الظمأى
فرصة للإرتواء
تلك الروح المرتعشة..مذ ظمئت.. اضطربت
ما أقسى أن تضطرب الروح الظمأى
في متاهات الحيرة تردى
تلف الماضي …والحاضر
وتمتد إلى الزمن الأتي
ما اعجبها هذي الحيرة ..
ألم في الصدر ينتفض
وأسى في النفس
ذو موج يولد موجا
بهما اللذة متزجان
كيف يصدق
متضادات تتعانق
في نفس الحال
سل رابعة عنها أو فاسأل حلاجا
حال غابت إلا على من ابتلاها
تعجز اللغة تعبيرا عنها إلا رمزا
هذي حالي مذ غابت تلك اللمحة
غابت ساعات..
كادت تطول هذي الساعات
امتدت..طالت ..هي ساعات ..هي سنوات
عودي …وليعد الطيف عبر اللمحة
عودي..فالشوق الجامح ينتظر اللمحة..!