جمال الحروف

 

 أوركيش إبراهيم*

تسقط الحروف من بين يدي
كشلال متدفق
لتزهر الكلمات حولها
لتشكل نبتة الفرح
في أرض الخصوبة
أناملي التي تشكل حروف الأبجدية
بنورها ليزهر الكون
لتشع النفس البشرية نقاءً
بأجمل عطورها الفواحة
لترتوي من روحي الهائمة
على جدار الأفق المزهر
وتعود الحروف
لتشكل زنبقة
تتناغم مع أجمل السيمفونيات الخالدة
من نسل روحي
تشرب الإرجوانة ماء حياتها من دمي
لأني وردة الحياة
والفرح الذي أترع البسيطة
كؤوساً من خمر “الجزيري” المشرقة
سأبقى ينبوع ماء الحياة
الذي يملأ الدنيا
إشراقات الخلود الأبدي
صامدة أمام عواصف الحياة المقيتة
قوية في وجه الأعاصير الغادرة
لأكون بحق إمرأة كردية
غردت “لخاني” أجمل قصائده
وانتشيت بعشق “فقه تيران”
لأحط الرحال على صدر دواوين” جكرخوين”
لنشكل ثنائياً مبهراً
في أروع القصائد الشعرية
والشعورية
المتكاملة
لأحافظ على وجود البشر الأبدي
أجل أنا المرأة الكردية

______________________

·   
كاتبة كردية سورية.
·    عضو في حركة الشعراء العالميين
·   orkesh2005@yahoo.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…