رغبة هزيمة

سيهانوك ديبو

رغبة تجتاح احتياجا
احتاجت اجتياح جيش نمل
يقل نار رغبة في اعتلاء جبال 
          و قمة حقيقة
في كل هذا النهار
      في كل نهار
أبحث عن نفسي
في اخدود التيه ..وضياع الاخدود
وما تبقت
للذاكرة من نسيان
حملتها طيور تلتقتط حب و ذاكرة النسيان
الئ الوراء الى كل الوراء
تحملها ما وراء الحدود
في مواسم عودة لا هجرة فيها
و مواسم هجرة .. آخرها هجرتي

يا أبتي.. أني رأيت خمسة عشر لصا
في ليلة مكتملة أقدارها
يأخذون أملي
و يزرعون في جب الدار ألما
ويفيضونها رملا و دما
لئلا يتقطع حبل الأنين
و الرغبة نطقت كل مخاوف البقاء.. و الابقاء
و كذا قشور الاعتلاء
و الرغبة يا أبتي..أخرست البنادق
و العيون المرتقبة و الأقلام
يا أبتي
رأيت – اذا- خمسة عشر لصا
يرأسهم لص كنت أنا
               كنت  أنام
و أهدعد ما تبقى مني
ذكرى انتقام
و أأمره بالصمت .. بالسكون
          بمقصلة النسيان
هذه أيامي .. هذه كل الأيام

أطفئوا القمر
أوقفوا هذه الكرة
سأترجل .. ألم تترجلوا؟
اغمدوا سيوفكم الصدئة
أريد أن أنام
انها هزيمة الذات الأولى
انها هزيمتي.. وهزيمتكم الأخيرة

يا الله !
كم  جولة خسرنا ..كم جولة نخسر!
قد وزعت كل الجوائز
مركزنا الأخير وجائزتنا كل الصفر.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…