الأهلي بطلا لدورة الربيع (نوروز ) بالكرة الطائرة

 قرية حداد :علي قاسم  حاج 
في أجواء ربيعية جملية وبحضور جماهيري كبير استضافت ملاعب قرية حداد يوم الجمعة الواقع في 3/4/2009 فعاليات بطولة نوروز (الربيع) السنوية بالكرة الطائرة بمشاركة 24 فريقا من مختلف قرى ومدن المحافظة وقد قسمت الفرق المشاركة إلى ثماني مجموعات  بحيث يتأهل إلى الدور الثاني فريقان من كل مجموعة. 

بداية المشوار 
فريق الأهلي من القامشلي وحامل لقب البطولة السابقة جاء في المجموعة الثالثة إلى جانب فريقي آشتي وهفال غيبي، وقد بدأ فريق الأهلي رحلة الدفاع عن لقبه بلقاء فريق آشتي وتغلب عليه بشوطين لشوط واحدا بعد أن فاز فريق آشتي في الشوط الأول وكانت نتيجة الأشواط كما يلي 16/17و17/8 و17/15 .     

وفي ثاني مبارياته تخطى فريق الأهلي فريق هفال غيبي بشوطين نظيفين وبنتيجة 17/12 و17/9  ،وبهذه النتيجة تصدر الأهلي فرق مجموعته وانتقل إلى الدور الثاني يرافقه فريق آشتي الذي تخطى بدوره فريق هفال غيبي . 

الدور الثاني
في الدور الثاني تقابل فريق الأهلي بطل المجموعة الثالثة مع ثاني المجموعة السادسة  فريق تل معروف وتفوق عليه بشوطين دون مقابل (17/7و17/10) ليتأهل الأهلي إلى الدور الربع نهائي حيث التقى في هذا الدور فريق جوان وفاز عليه بشوطين نظيفين حيث انهار فريق جوان أمام تفوق نجوم الأهلي ولم يستطيعوا مقاومتهم ولم يسجلوا سوى ثمان نقاط طيلة شوطي المباراة التي انتهت أهلاوية (17/3و17/5). وبذلك تابع الأهلي انطلاقته الواثقة نحو الظفر بلقب البطولة ليقابل في الدور النصف نهائي فريق عنزي الذي تأهل إلى هذا الدور بعد أن تجاوز فريق شباب عنزي في مباراة أثارت أكثر من أشارة استفهام   ؟ ؟  .    
       
قمة مبكرة
 في الدور النصف نهائي أوقعت القرعة فريق الأهلي في مواجهة فريق عنزي الذي يعتبر واحدا من أقوى الفرق المشاركة في البطولة ويضم في صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين الموهوبين، وقد اعتبر الكثيرون هذه المباراة بمثابة نهائي مبكر نتيجة مايتمتع به الفريقان من سمعة وما يضمان من نجوم اللعبة في محافظة الحسكة ، ووسط حضور جماهيري كبير وخاصة من جانب مشجعي عنزي بدأت المباراة مثيرة منذ دقائقها الأولى وحاول تلامذة رضوان وحيد مدرب الأهلي حسمها مبكرا من خلال أداء جماعي وثقة عالية بالنفس قدمه مهندس ألعاب الفريق وقلبه النابض المعد (حمودي) بالتعاون مع بقية نجوم الفريق علاء وعبودي وشكري ورودي وبقية اللاعبين ، مما خلق تفوقا واضحا للجوقة الأهلاوية على فريق عنزي الذي وجد نفسه في مواجهة فريق متمكن ومكتمل الصفوف ويقوده مدرب خبير يعرف ماذا يريد، فتقدم الأهلي على خصمه بفارق مريح من النقاط ، وبينما كانت المباراة تسير بشكل طبيعي فوجئ كل من في الملعب بتوقيفها نتيجة تعرض شقيق أحد لاعبي فريق عنزي لوعكة صحية (جلطة دماغية أوسكتة قلبية) كما فهمنا فيما بعد ، فاضطر الفريق إلى الانسحاب من المباراة وليعلن فوز الأهلي في المباراة قانونا وبشوطين نظيفين وتأهل بذلك إلى المباراة النهائية ليقابل فريق رجم عيار الذي تجاوز فريق طبكة في الدور النصف نهائي.   
     
المباراة النهائية
مباراة القمة بدأت مثيرة بين الفريقين لكن خبرة لاعبي الأهلي ونجوميتهم وحنكة مدربهم رضوان وحيد قالت كلمتها وفرضت نفسها بقوة وترجم ذلك في التقدم الكبير الذي حققه الأهلي على خصمه وظهر الأهلي في وضع ممتاز نتيجة تألق جميع لاعبي الفريق بدءا من المعد (المبدع) حمودي ومرورا بالضاربين علاء وشكري ورودي وانتهاء بالدفاع الرائع من عبودي وعبدا لقادر والليبرو أبو رودان الأمر الذي أربك فريق رجم عيار الذي ارتكب العديد من الأخطاء التي استفاد منها لاعبوا الأهلي كما يجب فوسعوا الفارق لصالحهم وأيقن كل من كان يتابع المباراة بأن الأهلي في طريقه إلى الفوز بالبطولة لامحالة، لكن القدر تدخل مرة أخرى وأرخى بظلاله على أجواء المباراة حين علمت اللجنة المنظمة للبطولة بأن الشاب الذي تعرض لعارض صحي خلال المباراة النصف نهائية قد فارق الحياة لتنتهي المباراة والأهلي متقدم بأكثر من خمس نقاط فسلمت اللجنة المنظمة كأس البطولة إلى مدرب فريق الأهلي الذي استحقها بكل جدارة ، وبذلك حافظ على لقبه وعاد بالكأس إلى مدينة القامشلي وقد غابت مظاهر الفرح عند لاعبي فريق الأهلي رغم فوزهم باللقب احتراما لمشاعر فريقي عنزي ورجم عيار وجماهيرهما الذين فقدوا شابا في مقتبل العمر.     
-وتكريما لنجوم الأهلي ننشر فيما يلي أسمائهم :كابتن الفريق شكري وحيد –عبدا لله حسين –علاء حسين –خضرمحمدخلف –رودي شاهين –محمد أحمد(حمودي) –عبدالقادرحمو –محمد علي خلف –إبراهيم وحيد –بلال غيدا –وقد أشرف على الفريق المدرب القدير رضوان وحيد .  
رضوان وحيد مدرب الأهلي  صرح بعد انتهاء البطولة قائلا:  الأجواء الربيعية كانت رائعة والدورة بشكل عام كانت جيدة والمستوى الفني للفرق ذو طابقين طابق دون الوسط وطابق جيد وقد برزت خلال الدورة بعض الوجوه الشابة التي تبشر بمستقبل جيد لكرة الطائرة ولكن ماعكر أجواء الدورة هو فقداننا لشخص عزيز وزهرة شابة وتقدم باسمه واسم لاعبي الأهلي وجماهيره بأحر التعازي لذوي الفقيد وتمنى من الله أن يجعل مثواه الجنة
كلمة شكر لابد منه:
-في الختام لابد من توجيه كلمة شكر لكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة التي أصبحت تقليدا سنويا وعرسا حقيقيا للكرة الطائرة في محافظة الحسكة ينتظره عشاقها بفارغ الصبر ونخص بالشكر اللجنة المنظمة والحكام الذين قادوا المباريات والفرق التي شاركت وتحلت بروح رياضية عالية حيث غابت الاعتراضات والمشاكل عن هذه البطولة سادتها أجواء أخوية رائعة تجسدت في لحظات الحزن التي سيطرت على الجميع لحظة سماع نبأ وفاة أحد مشجعي فريق عنزي رغم عدم معرفة الكثيرين لهذا الشخص بشكل مباشر ، والشكر الأكبر يوجه لأهالي قرية حداد الذين استضافوا البطولة في قريتهم الوادعة

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…