حنين كردي (تحية إلى أدونيــس)

إسماعيل كوسه : 

ـ  أ  ـ
لا قناديل تضيء
لنا الحياة
( الـشــعر مجاز و التباس )
ـ  ب  ـ
الـشــوارع التي تدون
خطواتـنا عمدًا
على صفحاتها

شــوارع قاتلة
ـ  ت  ـ
عندما انـتصر
على قلق في داخلي
ســأكتـبك
ـ  ث  ـ
لن أموت
فالحب ( أبجدية ثابتة )
ـ  جـ  ـ
رجل لا يجد النـشــوة
إلا في غليونه .
ـ  حـ  ـ
الغيم  قراءاتنا للأفق
( لن نعبر النهر مرة ثانية )
ـ خـ  ـ
المـشــهد طـويل ، صامت
هكذا كانت المـســرحية
ـ  د  ـ
ســأربط العربة بأحصنتها
لكي ترقص الدواليب
ـ  ذ  ـ
ما جاءت امرأة إلى ســريري
إلا و شــربت ماءها
حتى الغـثيان
ـ ر ـ
ضربتني بخنجر
كأن الـشـمـس في يديها
ـ ز ـ
لن أمـشــي بعكاز
ســأتكأ على القصائد
ــ  س  ــ
عاشــقان صغيرات جدًا
تهرب منهما المـســافة
بعد قليل ســتتعانق
شــجرتان كبيرتان
ـ ش ـ
انتحر ..
لأنه لم يجد ســكينًا
ـ ص ـ
ذبلت الوردات
و لم  تضحك أصابعها
ـ ض ـ
النافذة  مفتوحة
تنتظر عبورك الـســريع
ـ ط ـ
حتى في الرغبة
لا بد أن تـســيل الماء
ـ ظ ـ
تـســتنجد المنارة بالـســماء
بينما أتهيأ
لقراءة  الأفـق
ـ ع ـ
الـســواقي متوقفة
عن الجريان
لأن المياه عطـشــة .
ـ غ ـ
لا أعرف
قراءتك إلا بوصـفك ســرًا
ـ ف ـ
أركض خلفك
لكي أصل إليك
لا أجد في الأبجدية ســواك
ـ ق ـ
رغبتي تـقـتـلني
ـ ك ـ
أيـامنا تائه
في الكلام
ـ ل ـ
هذه مقبرتي
تلك عصافيرها
ـ م ـ
ماذا لو أنك كرهتني
أيتها الصالة
ـ ن ـ
( جنات عدن )
في يديك
( و كل في فلك يـســبحون )
ـ هـ ـ
اســمعيني
أرتل لك الرغبة عارية
ـ و ـ
هاتها
من شــفاهك
هاته من جنونك
ـ ي ـ
الـشــعر علامة ترقيم
ما بين الحياة و الموت ..
الحواشـــــــــي :
………………
المتنبي :
عرفتك الليل
و قادك إلى متاهة أخرى
لينكـســر تحت ســرجك
المـســتحيل
قتلتك كـبرياء القصيدة
في صحراء الأفول
كان أعمى
لا يـدري أن الـشــعر
أكبر من طعنة خنجر
الخيام :
1
ســيوفك هالكة
في كرنفالات الندم
2
انتظر لن تموت واقـفـــــــــًا
3
شـــاعر
لا يعبر بالكلمات
بالصـمت يقول
4
ماذا فعل بك الـشـــعر
ماذا فعلت بالكلمات
5
ينتظر
عابد الأصـنام
انكـســارات آلهته
أيها الرب
الذي لا يـشــبه كتابه
تعرفت إلى أسـرارك
من فخذي معزة
6
جنودك كلهم
يرقدون في قبر مجهول .
7
قامتك نخلة وارفة
لكن لا طعم
لبلحـك .
8
تهرب الحياة منك
لأن الموت  في أحضانك  .
3 ـــ الـنفري :
1
الآن …..
الحقيقة في واد آخــر
أيها الإلـه الحـزين
2
لا بد ..
من النـواقـيــــس
لـئلا يجرفـنا  الخطر إلى عزلته
3
عاشـــــقـًا
جـــئـت دون قـبلات
4
عـلمـت …
التاريخ ذاكـرة الـنــسـيان
5
الـصــمت
أجـمل المـواقـف

6
زدني
إضـاءة في المـســتحيل
7
قـــمر
كان وجـهـك
متاهات
1
لآلىء من برزخـك
يعيدني إلى لذة الانـشــطار
2
أقـرأ القـصيدة كلها
في رقــة يديك
3
أصـابعك
تذكرني ( بالأنـدلــسِ )
4
جـســدك
خريطـة ســومريـة
أنا ( حرف الألف )
5
زمن ……
كـثور هائج
في ملـعب للقـمار
6
الكل
يخـتصر المـسافة
لكنهم لا يصـلون
إلا إلى الـســراب
7
خاصمـتك
إلا إن نرجـســًا دلني
علـيك .
8
مـوســـيقى
آتية من بـعيد
ترقـص عيناك
9
لا تبـكِ
أيتها الـعاصـفة
كلنا ضـحايا
أمـجادك الـزائـفة
10
خـرجـت من بـيتها
ســــرًا   ،
كادت مياهي تـغرقني
الطـين ( أبجديـة مكاني )
الطـين إلهي
11
دخـلـت بيتها ســـرًا
كادت تقتلني الـعتبات
إلا إنَ رجـلاً ( شــــــــــــــاعرًا )
أنـقـذني من الـهلام
12
كتـبـــتُ إلـيها
أنـــتِ وحـدكِ

ســـيدة المنارة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…