( الناطور)

 بقلم : سيهانوك ديبو

أصيل المصير دروبه حصار
تاهتنا نجمة القوافل فانتأينا عن الدار
فاستبق عمنا الناطور الزمن
و مر برحلة نبي إلى نبي إلى كل التتار 
سمومه غيبت القمر وجمدت كرته
فأبطل عقربه عقارب الوقت و قفز إلى الفضاء
بمقدار

أأنا الذي أرى.. فأنا الذي لا أعرف
لست ما أريدك .. لست ما لا أعرف
في مجرة ليست مجرتنا ..يلج العم وقعة
ناهيا” على الخلافة في غزوة واهية
بلمح عين .. يطرد عمنَا الناطور خاسرا
و يدبر الزمن بنصف عين و أصبع
هل شردت حروفا” عمَنا .. قد تبدلنا
لا تقل لا : الناطور يجلدك بإصبعه
لا ترى الشمس :
فنصف العين ترى الشيء و ما خلفه !
الحجارة و نحن نصفق لصاحب النصف
الكل ينشد داعرا”:
 نصف العين تحرسنا
و إصبعه الباقي يحمينا
فإصبعه الواحد يكفينا
للسوط ..لنون النساء..فينا .. و لمآقينا
و اجتمعنا جهرا” و بحنا الحكاية لحفيد
حفيد يشبه عمنا الناطور
يقترح بجد قد أوجد .. (جدنا) الناطور
ولَى زمن العم الناطور
ارفعوا أفخاذكم رايات بيضاء
ارفعه بثابت لزمان جدنا الناطور
الأبجديات شرَدته
و شرَدتنا أبجديتنا
فأهلا” بجدنا الناطور.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…