عيون سناء

روان علي شريف /  الجزائر

سقطت دمعة من عيون سناء وثانية تعلقت بالأحداق.
قالت تموز..الصيف والرحيل.
قلت أيجوز الخوف والمستحيل؟
تموز..يا دمعتي العالقة،فجري الصمت،هو الحزن آت وطعم الحداد يمزق الأكباد.
لا تقولي وداعا فالوداع يسقط القلاع.
لا تقولي وداعا فالوداع عناء وفناء.
أنا المعلق من صدري على أبواب السماء وسناء حين بكت زلزال ارتجت له الأشواق،تسألني لم أتكتم وحين وهران تضيق بي ويصبح حب الحياة محالا،أأزرع في ساحات الغد الأمنيات والجميع من حولي يتهكم؟

..ترحلي ان أردت ترحلي بل تأكدي بل تأكدي أن حبي لك دائم وليس مرحلي.آه..لو كان بيدك أو بيدي لأوقفنا الزمن وقلنا مهلا،توقف..توقف، لنا عندك فصل أخضر تذكره مدائننا ووطن أكبر نحبه في السر والعلانية.
ارحلي من مدينة الخرافات مع حلمي المستحيل.تحدي العمر،اشعلي القناديل.
تحدي العمر،أعبري المسافات كالضوء وكالملائكة جردتك من خطاياك.حرريني من قيود الأسئلة.
ارحلي بالأماني الهاربة من الحريق،مع الفجر الأخضر عبدي الطريق.
تموز يا عائد بالجحيم والدموع العالقة.يا خاطف مني غصن الزيتون الممدود وسنابل القمح الراقصة.
لا تعذبني..لا تكذبني.هذا عطرها البـــــربـــــــري يسافر الى مدينة النور والجسور العالقة.
دعها تفرح ودعني أحرث البــــــحـــر…ان دقت أجراسي فعصا موسى خلاصي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…

مازن عرفة

منذ بدايات القرن الحادي والعشرين، يتسارع الزمن في حياتنا بطريقة مذهلة لا نستطيع التقاطها، ومثله تغير أنماط الحياة الاجتماعية والإنسانية، والاكتشافات المتلاحقة في العلوم والتقنيات، فيما تغدو حيواتنا أكثر فأكثر لحظات عابرة في مسيرة «الوجود»، لا ندرك فيها لا البدايات ولا النهايات، بل والوجود نفسه يبدو كل يوم أكثر إلغازاً وإبهاماً، على الرغم من…

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…