عباس عباس
النقد الأدبي , دراسة وتقييم وتفسيرٌ للنص الأدبي, لها نظريات تطبق وفق أسس وقوانين لابد من مراعتها , وكلما تمكن الناقد من الإلتزام بتلك الأسس كان نقده أكثر جمالية وأصدق تعبيراً وأشد أثراً .
لا يرقى النقد إلى مستوى النص البديع إلا إذا أستخلص منه عناصر الجمال, أستحساناً أواستهجاناً, ولا يستقيم به النص الأدبي إلا إذا كان موضوعياً وبعيداً عن الهوى, فالناقد المبدع يزيد في نقده إبداعاً على النص البديع .
النقد الأدبي , دراسة وتقييم وتفسيرٌ للنص الأدبي, لها نظريات تطبق وفق أسس وقوانين لابد من مراعتها , وكلما تمكن الناقد من الإلتزام بتلك الأسس كان نقده أكثر جمالية وأصدق تعبيراً وأشد أثراً .
لا يرقى النقد إلى مستوى النص البديع إلا إذا أستخلص منه عناصر الجمال, أستحساناً أواستهجاناً, ولا يستقيم به النص الأدبي إلا إذا كان موضوعياً وبعيداً عن الهوى, فالناقد المبدع يزيد في نقده إبداعاً على النص البديع .
والنقد في الأدب الكردي إن وجد فهو مايزال يحبو بسيطاً ساذجاً انطباعياً, يتبع الذوق والهوى, وما يزال بعيد عن الإسلوب المنهجي العلمي .
ذلك لأنه مازال يحتاج الى الدافع الأساسي لوجوده, أي الأدب!.. الأدب بكل فروعه من الشعروالقصة والنثر والمسرح .
إلا أن حكمٌ كهذا, لايكفي لكي نختتم به قولنا هذا ونضع النقطة الخاتمة الحتمية لكل نهاية, ومن ثم نسكت الى الأبد .
فلكي نكمل حديثنا, لابد أن نلتفت الى الأدب نفسه, الأدب الكردي, والذي لايتجاوزسنين عمره عمرشاب مراهق,هذا اِذا ما أعتبرنا ان ما نسخ في الثلاثينيات والاربعينيات من هذا القرن, أدباً حقيقيا كافيا لكي يخلق نقداً خلاقاً ونُقاداً متمرسين, يحكمون ويتحكمون بمصيرالتطورالأدب والإرتقاء به, أسلوباً ولغة وفكراً!… هذا على الإعتبار, أن ما دُون حتى الأن لا يمثل أكثر من وردة في ربيع قُنن زمانه بعمر الوردة نفسها, ولما كانت الوردة الواحدة لاتخلق ربيعاً, فالناتج الأدبي في ذلك الوقت وحتى اليوم, وكما نعلم, لم يتجاوز عدد الزهورفي ربيعٍ متأخر, ومتأخر جداً!…طبعاً بالمقارنة .
الأدب هو الذي يخلق الناقد المتمكن المبدع, والناقد هو الذي ينيرالطريق اْمام الخطوات القادمة للأديب والأدب, فهما طرفين لمعادلة متكاملة, أحدهما يطورالأخر و يتطور به.
واذا كان الأدب الكردي في بداياته, يحبو ثقيلا خائفاً ضائعاً بين السلبيات التي هي نتاج سنوات طوال من القهر والحرمان في التعبيرعن الذات ,فالنقد حقيقة لم يولد بعد, وبشكله الذي يمكننا تسميته بالنقد الموجه البناء!…
طبعا قد يقول أحداً ما, أن هذا تناقض واضح بين ما قلته وأقوله الأن, فالأدب موجود ولم تعد المكتبة الكردية خالية كسابق عهدها, إلا أن الذي تحويه تلك المكتبة من نتاج, يدعوللتريث, لأنه وبكل بساطة, أكثره لا يصلح الا لتسخين مخبزِإمرأة كردية!…
قلت أغلبه ولم أقل كله!…أما النقد, وبحسب القانون الذي أوردناه سابقاً, يجب أن يكون ايضا موجودا!…. إلا أننا وللأسف شديد, لا نستطيع اسقاط الحكم عليه حسب مقاييس النقد في العالم, ذلك لأسباب عديدة قاهره, خارجة عن ارادة الكاتب الكردي والناقد الكردي على حدٍ سواء!…
أول المعيقات لاسقاط حكم كهذا , يتمثل بالواقع السياسي .
فالتقسيم وتجزئة الوطن الكردي, بين اطرافه الأربع, معيق لتوحد كل الامكانيات و كل المحاولات الجريئة والجادة في الأدب, فالهمم تخور وتتهاوى بين الأسلاك الشائكة والألغام المميتة القاتلة لكل المحاولات, مهما كانت صادقة .
وثاني المعيقات, ظلم ذوي القربى, فهوأشد وأدهى, فضياع كل المحاولات بين شتى المعيقات الموجودة في المجتمع الكردي, تكاد تكون شاملة و شبه قاتله, كاللغة المشتتة بين لهجاته و أحرف النسخ به, وهي متمحوره في بواتق محلية ضيقة , فاللهجة الصورانية تكتب بالأحرف الفارسيه, وأخواتها بالأحرف اللاتينية أوكما يقال, بالأبجديه البدرخانيه!.. وكلها تحتاج لقواعد ضبط وتوحيد, التي تتمكن الناقد من التميز بين الصالح والطالح منها, على الأقل لغة وأسلوباً!…
بخلاف ذلك لابد للناقد الكردي ولكي يكون متمكناً من عمله, من أن يكون متكلماً لكل تلك اللهجات, متقنناً لأحرف الكتابة بها, وأيضاً والأهم لقواعدها حتى تستقيم به مسيرة الأدب ورؤية الكاتب!….
الا ان المُّر الذي أتينا على ذكره, لا يُلغي الأمَّر منه, والذي حسب اعتقادي لابد من ذكره,وهو الرواج والتوزيع للناتج الأدبي, ولكل ما يطرح , ذلك لكي يستقيم بعائده المادي والمعنوي أمورالكاتب !…فالكاتب الذي يسهر وهو يحلم بالفردوس الذي هونتاج تعبه وكده, لايريد أكثره من أن يكون نزيلا ولو عابراً كباقي النزلاء في ذاك الفردوس!…
الا ان الكاتب الكردي و حتى ذاك الذي يحلم أن يكون يوما ناقداً, لازال يستغني وعن طيب خاطر, عن ذاك الفردوس, كتضحية كبرى منه لأجل الأهم!…والأهم هو أن يعيش الانسان حراً في وطنٍ خالٍ من الأسلاك والألغام القاتلة لكل حلمٍ وحالم بالفردوس؟!….
ما العمل إذاً, لرفعة الكاتب و لتسخين الناقد؟….هل نصرخ ونستغيث…..وا فلاناه…من الساسة المغلوبين على أمرهم وننتظر!…..أم نلم الشمل في لغة واحدة ككل البشر, ونضع حداً لكل هكذا عبث, ليستقيم به الفكر والناتج؟!……
إلا أن حكمٌ كهذا, لايكفي لكي نختتم به قولنا هذا ونضع النقطة الخاتمة الحتمية لكل نهاية, ومن ثم نسكت الى الأبد .
فلكي نكمل حديثنا, لابد أن نلتفت الى الأدب نفسه, الأدب الكردي, والذي لايتجاوزسنين عمره عمرشاب مراهق,هذا اِذا ما أعتبرنا ان ما نسخ في الثلاثينيات والاربعينيات من هذا القرن, أدباً حقيقيا كافيا لكي يخلق نقداً خلاقاً ونُقاداً متمرسين, يحكمون ويتحكمون بمصيرالتطورالأدب والإرتقاء به, أسلوباً ولغة وفكراً!… هذا على الإعتبار, أن ما دُون حتى الأن لا يمثل أكثر من وردة في ربيع قُنن زمانه بعمر الوردة نفسها, ولما كانت الوردة الواحدة لاتخلق ربيعاً, فالناتج الأدبي في ذلك الوقت وحتى اليوم, وكما نعلم, لم يتجاوز عدد الزهورفي ربيعٍ متأخر, ومتأخر جداً!…طبعاً بالمقارنة .
الأدب هو الذي يخلق الناقد المتمكن المبدع, والناقد هو الذي ينيرالطريق اْمام الخطوات القادمة للأديب والأدب, فهما طرفين لمعادلة متكاملة, أحدهما يطورالأخر و يتطور به.
واذا كان الأدب الكردي في بداياته, يحبو ثقيلا خائفاً ضائعاً بين السلبيات التي هي نتاج سنوات طوال من القهر والحرمان في التعبيرعن الذات ,فالنقد حقيقة لم يولد بعد, وبشكله الذي يمكننا تسميته بالنقد الموجه البناء!…
طبعا قد يقول أحداً ما, أن هذا تناقض واضح بين ما قلته وأقوله الأن, فالأدب موجود ولم تعد المكتبة الكردية خالية كسابق عهدها, إلا أن الذي تحويه تلك المكتبة من نتاج, يدعوللتريث, لأنه وبكل بساطة, أكثره لا يصلح الا لتسخين مخبزِإمرأة كردية!…
قلت أغلبه ولم أقل كله!…أما النقد, وبحسب القانون الذي أوردناه سابقاً, يجب أن يكون ايضا موجودا!…. إلا أننا وللأسف شديد, لا نستطيع اسقاط الحكم عليه حسب مقاييس النقد في العالم, ذلك لأسباب عديدة قاهره, خارجة عن ارادة الكاتب الكردي والناقد الكردي على حدٍ سواء!…
أول المعيقات لاسقاط حكم كهذا , يتمثل بالواقع السياسي .
فالتقسيم وتجزئة الوطن الكردي, بين اطرافه الأربع, معيق لتوحد كل الامكانيات و كل المحاولات الجريئة والجادة في الأدب, فالهمم تخور وتتهاوى بين الأسلاك الشائكة والألغام المميتة القاتلة لكل المحاولات, مهما كانت صادقة .
وثاني المعيقات, ظلم ذوي القربى, فهوأشد وأدهى, فضياع كل المحاولات بين شتى المعيقات الموجودة في المجتمع الكردي, تكاد تكون شاملة و شبه قاتله, كاللغة المشتتة بين لهجاته و أحرف النسخ به, وهي متمحوره في بواتق محلية ضيقة , فاللهجة الصورانية تكتب بالأحرف الفارسيه, وأخواتها بالأحرف اللاتينية أوكما يقال, بالأبجديه البدرخانيه!.. وكلها تحتاج لقواعد ضبط وتوحيد, التي تتمكن الناقد من التميز بين الصالح والطالح منها, على الأقل لغة وأسلوباً!…
بخلاف ذلك لابد للناقد الكردي ولكي يكون متمكناً من عمله, من أن يكون متكلماً لكل تلك اللهجات, متقنناً لأحرف الكتابة بها, وأيضاً والأهم لقواعدها حتى تستقيم به مسيرة الأدب ورؤية الكاتب!….
الا ان المُّر الذي أتينا على ذكره, لا يُلغي الأمَّر منه, والذي حسب اعتقادي لابد من ذكره,وهو الرواج والتوزيع للناتج الأدبي, ولكل ما يطرح , ذلك لكي يستقيم بعائده المادي والمعنوي أمورالكاتب !…فالكاتب الذي يسهر وهو يحلم بالفردوس الذي هونتاج تعبه وكده, لايريد أكثره من أن يكون نزيلا ولو عابراً كباقي النزلاء في ذاك الفردوس!…
الا ان الكاتب الكردي و حتى ذاك الذي يحلم أن يكون يوما ناقداً, لازال يستغني وعن طيب خاطر, عن ذاك الفردوس, كتضحية كبرى منه لأجل الأهم!…والأهم هو أن يعيش الانسان حراً في وطنٍ خالٍ من الأسلاك والألغام القاتلة لكل حلمٍ وحالم بالفردوس؟!….
ما العمل إذاً, لرفعة الكاتب و لتسخين الناقد؟….هل نصرخ ونستغيث…..وا فلاناه…من الساسة المغلوبين على أمرهم وننتظر!…..أم نلم الشمل في لغة واحدة ككل البشر, ونضع حداً لكل هكذا عبث, ليستقيم به الفكر والناتج؟!……
سؤال يعرف الجواب عليه أغلبنا, إلا أنه محتوم علينا أن نبق مشتتين, كما هو الوطن الحبيب, وننتظر الفرج الذي قد لا يأتي أبداً …. طالما ونحن ننتظر!….