حب حضاري

أفين ابراهيم

في حضن الحزن المكسور
و دفء الدمع المبتور
أبحث عن يقين
أو ربما أهرب من حنين
مازال عالقاً بالجذور
يشدني لشقائي الضرير

وعشقي المصطنع لدوامات الورد المنثور
فتشت عن ذاتي في أخاديد الزمن
فصارعت خيوط الأيام مكرهه  
لأُحيك خلاصتي
ما من حب في عصر البشر
لأننا بإختصار لسنا سوى بشر
تَمضغُنا غرائزنا المريضه
وأخلاقنا المفعمه بالضجر
ليتني لم أَبصر ……
ليتني لم  أكبر…….
لأنسيك نرجسيتك الموحات من القدر
وأغرقك في تفاصيل الجسد الميت
فتُزهر حريةً مهزومه
و تتنفس أحلاماً يتيمه
و تعلم أن المرأة
أعمق من مشط وطلاء أظافر
أيها الرجل الكردي العتيق
تأخرتَ كالمطر
تأخرتَ عقوداً
حقول مشاعري تصحرت
صباحات قلبي تلاشت
بين أفكار الحضارة و نيران الهزيمة
أيها الرجل الكردي العتيق
حارب طواحين الهواء
حتى الإغماء
عاشر أحلام اليقظة
وأرتشف النبيذ الملوث ببرائتي المفتعلة
أنا أمرأة ذَبَحت أنوثتها
لتكون بشر
فلا تسلها حباً
لأن الروح لا تُقبض مرتين
والفراشات لا تسقط الا في أحضان الضوء

أفين ابراهيم
الولايات المتحدة الأمريكية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…