حادث صير

بقلم: سيهانوك ديبو
      
  ظل يضلُ طريقه
متوقف في  نصفه الساجد
يستذكر استيقاء” من ضرع أم
إلى مهبط النؤى
ملتبسا” حقيقة ممنوعة منه
إعادة غائب نحوه صوِبت
أسماء شابهتنا شبهات
بنأي ذات انقلبت منا
وطأنا ذات المصير
أقصينا ذواتنا
أعلنَا استفهامهم
فألغينا واستبدلنا
و أعيد تركيبنا..فازددنا متاها”
و ازدانوا مماهاة لزمن الشائن
أدلوا بأصابع شر.. حقيقة الصير
أنهم مغتصبون بأنفسهم و أنفسهم
شراع نحو السفح اللاحق
ليمتلئ من جديد بخصية أخرى
ومن ذاك السفح المنجز
نجري إلى المعتم في رتابة حقيقتنا
و مساقات قدسية ما اهترىء من كوننا
نبسطها على الأقلام و أوراقهم
ممحاة تمحي ماحقتنا الأخيرة
لا تحط الرحال فالقوم كسابقه
ليس في التراب جذوره
الآخر يملأني فراغ”
كسابق ضيعت قيثاره
قد نسينا في برزخ معلق
تألمت.. و تولدت جروحي
تمنيت جرحه بقلمي
أبعدني عن منصتي الرقعة
تمنيت إعطائه الخريطة
ابتعت فرماني إلى خلط الزمن
تمنيت إقصاء خوفه الفرح
أنا الذي منيت بأمنية الرِمم
مصير يصير صرير
مصير يصير عويل
مصير صرير عويل .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…