سيامند إبراهيم
السماح والمعذرة من هذه الكوكبة العروبية والاسلاموية المثقفة, لأولئك الذين لم يكفوا برمي سهام الخيانة واللاوطنية للقادة الكرد ولإقليم كردستان الحر, نسيناكم يا بعض الكتبة العروبيون والاسلامويون, بالفعل أنتم حملتم لواء العزة الوطنية من المحيط إلى الخليج, وصحيح أنكم اًصحاب الأقلام التي مجدت الهزائم والانتصارات, وابتلعتم المايكروفونات من صوت العرب حتى بغداد, منتصرين يا ثوار وإذ نحن أصبحنا أولاد الهزيمة النكراء, وصرنا أضحوكة العالم بهذه الأفكار العروبية والاسلاموية المتطرفة, والذي قرف العالم من إسلامنا هذا؟!
يا من مسدتم بروحكم العفنة هذه المجتمعات القمعية, تفكيركم هذا بات جزء من تركيبة هذا الأنظمة, لقد درستم كتب حقوق الإنسان, ودساتير أحرار العالم, وطالعتم عشرات الكتب عن الحركات التحررية في العالم, لكن مستحيل أن تتغير عقولم, جينات مخكم مغلق بالشمع الأحمر, عشرات السنوات وأنتم تشحذون سيوف الحجاج بن يوسف الثقفي وتهمون بجز رقابنا, أنتم متخمون حتى الثمالة بثقافتكم ثقافة السلطان, أعذروني أننا تأخرنا إلى الآن ولم نرفع من منزلتكم السامية, عشرات السنين ونحن نبلع الموس على الحدين, عشرات السنين ونحن نبلع سمومكم الزاعفة؟! نعتذر منكم كيف لم نكرمكم إلى الآن, حقاً نحن مقصرين بحقكم, بحق أقلامكم المشبعة برائحة البادية حيث التفكير السديمي المعروف, أيها الكتاب الأعرابيين, كيف نسيناكم, يا مبدعي الثقافة العربية, يا كتاب الأنابيب المعتمة, كان يجب علينا تكريمكم منذ ظهور الانترنت’ أتدرون لماذا؟