علاء الدين جنكو
يطلق على شهر رمضان عدة أسماء من بينها شهر الصبر ، لأن الإنسان يترك ما تعود عليه طيلة أيام السنة ، فهو بحاجة إلى ما يجعله بتحمل تلك المشقة الناتجة عن إمساكه عن الطعام والشراب .
والصوم مع الصبر بينهما معادلة عظيمة تعطي نتيجة نهائية أن الصوم ربع الإيمان ، وفي هذه المعادلة يقول الإمام الغزالي في إحيائه : فإن الصوم ربع الإيمان بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم نصف الصبر ) ، وبمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم : ( الصبر نصف الإيمان ) .
إذا فحكمة إلهية عظيمة تكمن في هذا الشهر وهي تعليم المسلمين على هذه الصفة المهمة في حياة الإنسان المسلم ألا وهي الصبر .
والصوم مع الصبر بينهما معادلة عظيمة تعطي نتيجة نهائية أن الصوم ربع الإيمان ، وفي هذه المعادلة يقول الإمام الغزالي في إحيائه : فإن الصوم ربع الإيمان بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم نصف الصبر ) ، وبمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم : ( الصبر نصف الإيمان ) .
إذا فحكمة إلهية عظيمة تكمن في هذا الشهر وهي تعليم المسلمين على هذه الصفة المهمة في حياة الإنسان المسلم ألا وهي الصبر .
يقول تعالى: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) فما من قربة إلا وأجرها بحساب إلا الصبر ، ولأجل كون الصوم من الصبر ، وأنه نصف الصبر قال تعالى : ( الصوم لي وأنا أجزي به ) فأضاف إلى نفسه الصوم من بين سائر العبادات ، فهذا سرعظيم من أسرار العلاقة بين الصبر والصوم
فما هو الصبر ؟ وما أنواعه ؟
ورد للصبر تعاريف ومعاني عدة : منها أن الصبر هو ثبات باعث الدين الذي في مقابله باعث الشهوة ، ومنها أن الصبر هو ثبات جند في مقابلة جند آخر قام القتال بينهما لتضاد مقتضياتهما ومطالبهما ، ومنها أن الصبر هو العمل بمقتضى اليقين .
وللصبر أنواع هي : الصبر على الطاعة ، و صبر عن المعصية ، وصبر على النوازل . والصوم كعبادة وطاعة يدخل في النوع الأول من أنواع الصبر ، وذلك يترك الأكل والشرب من الصباح إلى المساء ، بل الصبر الأعظم من ذلك أن يضيف إلى إمساكه عن الأكل والشرب إمساك جوارحه عن كل مالا يرضي الله ، بل الصبر سيكون أعظم من سابقيه إذا أضاف إلى ما سبق صوم قلبه عن الأفكار الدنيوية والتفرغ لما عند الله تعالى .
وفي شهر رمضان بإمكان المسلم أن يحقق جميع أنواع الصبر ، فإمساكه عن الطعام والشراب صبر على الطاعة وابتعاده في هذا الشهر عن المعاصي صبر عن المعصية ، وبسبب النوازل التي تحل بالمسلمين من الشرق والغرب ليس للمسلمين حيالها إلا الصبر ، وعلى المجاهدين الصبر في ميادين الجهاد ، والكل يحتسب الأجر على الله . وقد وردت آيات كثيرة تحث على الصبر وترفع من شأن الصابرين منها :
1 – قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ) السجدة (24)
2 – قوله تعالى : ( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ) القصص (54)
3 – قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر (10)
وكثير من الأحاديث والآثار تحث المسلم على الصبر منها : ( الصبر نصف الإيمان )
ويقول الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه : ( بني الإيمان على أربعة دعائم ، اليقين والصبر والجهاد والعدل ، وقال الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا جسد لمن لا رأس له ولا إيمان لمن لا صبر له ) .
فما هو الصبر ؟ وما أنواعه ؟
ورد للصبر تعاريف ومعاني عدة : منها أن الصبر هو ثبات باعث الدين الذي في مقابله باعث الشهوة ، ومنها أن الصبر هو ثبات جند في مقابلة جند آخر قام القتال بينهما لتضاد مقتضياتهما ومطالبهما ، ومنها أن الصبر هو العمل بمقتضى اليقين .
وللصبر أنواع هي : الصبر على الطاعة ، و صبر عن المعصية ، وصبر على النوازل . والصوم كعبادة وطاعة يدخل في النوع الأول من أنواع الصبر ، وذلك يترك الأكل والشرب من الصباح إلى المساء ، بل الصبر الأعظم من ذلك أن يضيف إلى إمساكه عن الأكل والشرب إمساك جوارحه عن كل مالا يرضي الله ، بل الصبر سيكون أعظم من سابقيه إذا أضاف إلى ما سبق صوم قلبه عن الأفكار الدنيوية والتفرغ لما عند الله تعالى .
وفي شهر رمضان بإمكان المسلم أن يحقق جميع أنواع الصبر ، فإمساكه عن الطعام والشراب صبر على الطاعة وابتعاده في هذا الشهر عن المعاصي صبر عن المعصية ، وبسبب النوازل التي تحل بالمسلمين من الشرق والغرب ليس للمسلمين حيالها إلا الصبر ، وعلى المجاهدين الصبر في ميادين الجهاد ، والكل يحتسب الأجر على الله . وقد وردت آيات كثيرة تحث على الصبر وترفع من شأن الصابرين منها :
1 – قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ) السجدة (24)
2 – قوله تعالى : ( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ) القصص (54)
3 – قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر (10)
وكثير من الأحاديث والآثار تحث المسلم على الصبر منها : ( الصبر نصف الإيمان )
ويقول الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه : ( بني الإيمان على أربعة دعائم ، اليقين والصبر والجهاد والعدل ، وقال الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا جسد لمن لا رأس له ولا إيمان لمن لا صبر له ) .
فالصبر صفة في غاية الأهمية لابد للإنسان التحلي بها ، وهي من عناصر الرجولة الناضجة والشجاعة والبطولة ، لان متاعب الدنيا وحملها لا يطيقها الضعاف من الرجال والمهازيل من أنصاف الرجال !! بل لابد لها من أولئك الرجال الذين كواهلهم صلبة ، نعم لابد للحياة من حتى تنهض برسالتها من رجال أشاوس صابرون . فحياة الأمم تحت وطئت الظلم والتعاسة لا يحررها إلا الأفذاذ من الرجال !! ولا أفذاذ إلا الذين يصبرون عند الشدائد !!
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( خير عيش أدركناه بالصبر ) ، وإذا تأملت أخي المسلم مراتب العلو في مطالب الدنيا رأيتها كلها منوطة بالصبر ، وإذا تأملت النقصان الذي يذم صاحبه ، رأيته كله من عدم الصبر ، فجميع الصفات الحميدة من الشجاعة والعفة والجود والإيثار تعبه وشقاؤه صبر ساعة !!