لورين، وردة ذبلت قبل أوانها

خالص مسور

لورين الطالبة الجامعية والفتاة الكردية المثقفة الحسناء، ابنة الإستاذ والكاتب والزميل العزيز توفيق مجيد حسن كانت على موعد مع القدر، حين اختطفتها يد المنون لتطبق جفنيها على عينيها الجميلتين، وهي لا تزال في ريعان شبابها. وافتها المنية في مدينة القامشلي في ساعة متأخرة من ليلة 5/2/2010م فأسلمت – على إثرها – الروح إلى بارئها بعد صراع طويل مع مرض عضال ألمت بهذه الوردة اليانعة، فكانت كوردة زاهية ذبلت قبل أوانها وبشكل تراجيدي مثير، فأدمت بذلك قلب والديها، وقلوب كل من عرفها وسمع بسيرتها التي جمعت بين طيب المعشر والإحساس الإنساني النبيل. فنرجو الله أن يلهم والديها وذويها الصبر والسلوان وللراحلة جنات الخلد والرضوان.
هذه ثلاثة أبيات من تأليفي، مهداة إلى الراحلة الشابة لورين توفيق مجيد في روضتها الأبدية. مع أنني لست بشاعر.
لورين في محياك خيم الحسن والقمر     وفي رحيلك تاهت الأحلام(العقول) والبشر
أ…نفدت في دنيا الله الأيام والعمر       أم أنه الحتم – يا لورين- والقدر

كذا… طواك الموت حاسداً            فيك الرواء والسنا والمعشر

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…