أبكيك يا لورين

لورين … يا حزني
ويا ألمي وأوجاعي
ويا عذابات السنين
يا قرة العين ومهجة القلب
وواسطة العقد
يا كل معاناتي وآهاتي وحسراتي
يا قطرة الندا
يا إكليل الورد والزهر والنرجس

وعطر الياسمين
لماذا سافرت في رحلة طويلة أبدية
ولم تخبري والدك المفجوع
وأمك الثكلى
وأخواتك الوفيات
بأنك سترحلين
صغيرتي … حلوتي … بنيتي
الآن صرت أدرك مغزى الإشارات والأحاديث
وأنت في استعداد لليوم الموعود
لملاقاة رب العالمين
الآن صرت أحلل كل كلمة كل همسة كل إشارة
الآن صرت أدرك مغزى ما كنت به تتفوهين
لورين … يا وجعي وأوجاع السنين
هنيئاً للرب
هنيئاً للجد والجدة والعم
بهذه الحمامة البيضاء
بهذه الحورية الحسناء
بهذه الشهيدة النبيلة
سأهديك عمري … كدي وتعبي
وشقائي وكفاحي ونضالي
ووسام المستقبل
وأنت في مسكنك
في دار الحق
في جنان الخلد
بهدوء وأمان تنامين
توفيق عبد المجيد أبو لورين
8/2/2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن*

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

تَتميَّز الرُّوحَانِيَّةُ عِندَ الكاتب اللبناني الأمريكي جُبْرَان خَليل جُبْرَان ( 1883_ 1931 ) بِعُمْقِها الفَلسفيِّ، وقُدرتِها عَلى تَجاوزِ الماديَّاتِ ، والتَّعبيرِ عَن الحَنينِ إلى مَا هُوَ أسْمَى وأرْقَى في النَّفْسِ البشرية . وَهُوَ يَرى أنَّ الرُّوحَانِيَّة لَيْسَتْ مُجرَّد شُعورٍ أوْ طُقوسٍ تقليدية ، بَلْ هِيَ حالةُ وَعْيٍ مُتكاملة…

ابراهيم البليهي

من أبرز الشواهد على إخفاق التعليم الذي لا يقوم على التفاعل الجياش عجزُ الدارسين عن اكتساب السليقة النحوية للغة العربية فالطلاب يحفظون القاعدة والمثال فينجحون في الامتحان لكنهم يبقون عاجزين عن إتقان التحدث أو القراءة من دون لحن إن هذا الخلل ليس خاصا باللغة بل يشمل كل المواد فالمعلومات تختلف نوعيا عن الممارسة…

خلات عمر

لم يكن الطفل قد فهم بعد معنى الانفصال، ولا يدرك لماذا غابت أمّه فجأة عن البيت الذي كان يمتلئ بحنانها. خمس سنوات فقط، عمر صغير لا يسع حجم الفقد، لكن قلبه كان واسعًا بما يكفي ليحمل حبًّا لا يشبه حبًّا آخر.

بعد سنواتٍ من الظلم والقسوة، وبعد أن ضاقت الأم ذرعًا بتصرفات الأب…