أبكيك يا لورين

لورين … يا حزني
ويا ألمي وأوجاعي
ويا عذابات السنين
يا قرة العين ومهجة القلب
وواسطة العقد
يا كل معاناتي وآهاتي وحسراتي
يا قطرة الندا
يا إكليل الورد والزهر والنرجس

وعطر الياسمين
لماذا سافرت في رحلة طويلة أبدية
ولم تخبري والدك المفجوع
وأمك الثكلى
وأخواتك الوفيات
بأنك سترحلين
صغيرتي … حلوتي … بنيتي
الآن صرت أدرك مغزى الإشارات والأحاديث
وأنت في استعداد لليوم الموعود
لملاقاة رب العالمين
الآن صرت أحلل كل كلمة كل همسة كل إشارة
الآن صرت أدرك مغزى ما كنت به تتفوهين
لورين … يا وجعي وأوجاع السنين
هنيئاً للرب
هنيئاً للجد والجدة والعم
بهذه الحمامة البيضاء
بهذه الحورية الحسناء
بهذه الشهيدة النبيلة
سأهديك عمري … كدي وتعبي
وشقائي وكفاحي ونضالي
ووسام المستقبل
وأنت في مسكنك
في دار الحق
في جنان الخلد
بهدوء وأمان تنامين
توفيق عبد المجيد أبو لورين
8/2/2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…

 

نارين عمر

 

” التّاريخ يعيد نفسه” مقولة لم تُطلق من عبث أو من فراغ، إنّما هي ملخّص ما يحمله البشر من مفاهيم وأفكار عبر الأزمان والعهود، ويطبّقونها بأساليب وطرق متباينة وإن كانت كلّها تلتقي في نقطة ارتكاز واحدة، فها نحن نعيش القرن الحالي الذي يفتخر البشر فيه بوصولهم إلى القمر ومحاولة معانقة نجوم وكواكب أخرى…

محمد إدريس*

 

في زمنٍ كانت فيه البنادق نادرة، والحناجر مشروخة بالغربة، وُلد غسان كنفاني ليمنح القضية الفلسطينية صوتًا لا يخبو، وقلمًا لا يُكسر. لم يكن مجرد كاتبٍ بارع، بل كان حاملَ راية، ومهندسَ وعي، ومفجّر أسئلةٍ ما زالت تتردد حتى اليوم:

“لماذا لم يدقّوا جدران الخزان؟”

المنفى الأول: من عكا إلى بيروت

وُلد غسان كنفاني في مدينة عكا عام…

د. سرمد فوزي التايه

 

عندما تُبصر عنوان “فقراء الحُبّ” للكاتبة المقدسية رائدة سرندح، والصادرة عن دار فهرنهايت للنشر والتوزيع عام 2023، تُدرك أنَّ هناك أُناساً فقراء يفتقرون إلى الحد الأدنى من مُتطلبات الحُبّ كوسيلة من وسائل العيش الرغيد على وجه البسيطة، فتراهم يقتاتون ذلك الفتات على أملٍ منشود بأن يغنوا يوماً ما من ذلك المعين حتى…