دهام حسن
آلمني جدا خبر رحيلك صديقي الحميم، لم أتماسك رغم علمي أن الخبر آت لعلمي بمرضك، ذرفت عليك دموعا سخية، لقد حق على محبيك البكاء، كانت خطوة القدر أحمق هذه المرة، فاصطفاك واستعجل بك الرحيل، فجاء وأد أحلامك مبكرا.. لقد تكابرنا، كنا نمنّ أنفسنا برجاء خادع، نلوذ إلى الكذب، ونحن نلحظ آثار المرض يستبد بجسمك المتهالك النحيل ويتفاقم يوما إثر يوم…
آلمني جدا خبر رحيلك صديقي الحميم، لم أتماسك رغم علمي أن الخبر آت لعلمي بمرضك، ذرفت عليك دموعا سخية، لقد حق على محبيك البكاء، كانت خطوة القدر أحمق هذه المرة، فاصطفاك واستعجل بك الرحيل، فجاء وأد أحلامك مبكرا.. لقد تكابرنا، كنا نمنّ أنفسنا برجاء خادع، نلوذ إلى الكذب، ونحن نلحظ آثار المرض يستبد بجسمك المتهالك النحيل ويتفاقم يوما إثر يوم…
كنت الواعد بمشاريع كتابية عديدة، والحالم بدنيا جميلة، بل حياتك وحدها كانت مشروعا ثقافيا لم يكتمل .. كان قلبك أبيض حتى إزاء من اختلفت معهم، كنت ملاكا، كثر محبوك، واليوم جميعا متألمين يستفقدونك..أين (رزّو)..
كيف مضى ورحل دون سابق خبر، لقد سكنت قلوبنا، سنتذكرك بخير وأسى دوما.. فوداعا يا باش مهندس، لقاؤك كان جميلا دوما، وفراقك اليوم صعب أبدا..عزاؤنا في أسرتك الصغيرة المحبة، كما كان حبنا لك، وحبك للجميع، ورجاؤنا بالإنسان النبيل (حموك سامي) وبأهلك الطيبين الكرماء، أن يحافظوا على تراثك..وأن ينهلوا من سجاياك، فيتوجون بها ذكراك الطيبة، بالأكاليل المعطرة بنفحات الورد والياسمين، ويزرعون في نجليك مصابيح الدار من خصالك ليكونا معلما ودليلا على وفائهما وعلى خلود والدهما الفقيد الكبير (عبد الرزاق أوسي) رحمك الله ..
فلله درّه كم كان شهما
إذا ما رمته غوثا تفانى
فنم في ربوة أسمى مقاما
قرير العين ذاهلة قرانا
************