الفرات يفرمل الجهاد

اوقف فريق فرات الرقاوي سلسلة انتصارات الجهاد, في المباراة التي جرت اليوم السبت 6/3/2010 , و فرض عليه التعادل السلبي, بل افلت من خسارة محققة بعد أن اضاع الفرات ضربة جزاء صحيحة في الدقائق الأخيرة من المباراة, وقد بدا واضحا ان لاعبوا الفرات كانوا أكثر حرصا من تلامذة التمو في تحقيق نتيجة ايجابية من خلال لعبهم الرجولي المنظم وبذلهم الجهد المضاعف واستبسالهم في الدفاع وفرض رقابة لصيقة على مكمن الخطورة في هجوم الجهاد (ادريس والحجي) اللذين بديا كالحمل الوديع في احضان دفاع الفرات, بعكس لاعبي الجهاد الذين تراخوا منذ البداية متوهمين بان الفوز في متناول اليد, بعد تحقيقهم سلسلة انتصارات وصلت الى خمسة انتصارات متتالية.
وما زاد الطين بلة خطة المدرب العجيبة , التي لم نلمح فيها اية ملامح, سوى افراغ الهجوم من محتواه في الشوط الثاني, من خلال تبديل الحجي وسحب ادريس الى الوسط وارجاع فادي الى الدفاع !!! وهو نفس الخطأ الذي ارتكبه التمو في مباراة اليقظة التي فقد  فيها الفوز في اللحظات الأخيرة.
وفي حساب الفرص نجد ان الفرات كان اكثر خطورة على مرمى الجهاد على الرغم من استحواذ لاعبي الجهاد للكرة بشكل أكبر, الا انهم لم يشكلوا خطورة تذكر, بل لم يسددوا الكرة بين الخشبات !!! وذهبت جميع كراتهم اما بجانب القوائم او من فوق العارضة, وفي الشوط الثاني لم يختبر حارس الفرات اطلاقاً.
وبهذه النتيجة يكون الجهاد قد خرج نهائيا من دائرة المنافسة للصعود الى الدرجة الأولى, لتقتصر على الفتوة والحرية فقط.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…